الأخلاق الجماعية نفوس مطمئنة

قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لأصحابه: إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق! وهذا الحديث من أروع ما قيل في الإنصاف، فرغم أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم جاء لهدم الجاهلية بمعول الإسلام، إلا أنه يُشيد بما كان للعرب من أخلاق حسنة وإن كانوا قوم جاهلية! قالت العربُ قديماً: الإنصاف عزيز

أولاً / تعريف الأخلاق:

الخلق صفة مستقرة في النفس فطرية أو مكتسبة ذات آثار في السلوك محمود أو مذموم.

ثانياً/ أنواع السلوك الإرادي للإنسان، تتلخص في الآتي:

• قد يكون السلوك الإرادي أثرا من آثار خلق النفس محمود أو مذموم ، مثل الكرم ، الشح أو البخل.
• و قد يكون استجابة لغريزة من غرائز الجسد مثل الطعام أو الشراب.
• قد يكون من قبيل الآداب الاجتماعية مثل آداب الطعام، آداب التعامل.
• قد يكون استجابة فكرية مثل، التعلم.
• قد يكون طاعة لتكليف، مثل الصلاة، التعاون.
• قد يكون من قبيل العادات و التكاليف الاجتماعية، مثل المشاركة في الأفراح.

ثالثاً: أهمية الأخلاق وتتلخص في الآتي:

• ذكرت (الأخلاق) في القرآن الكريم في (980) آية، الأخلاق المحمودة منها.(432) آية، و المذمومة منها (548) آية.
• تبرز أهميتها في حياة الفرد أو في تماسك الجماعة والمجتمع على النحو التالي:

(أ) – في حياة الفرد، تحقق له ما يلي:

• تجعله قدوة حسنة في المجتمع.
• تجعله يتميز في مجتمعه و بين زملائه.
• تكسبه المهابة والإجلال.
• تكسبه الحب والاحترام في محيطه.
• تحقق له الأمن و الاستقرار النفسي.
• يبلغ بها درجة الصائم القائم عند الله.
• تجعل عمله لله خالصاً ، قال الرسول صلى الله عليه و سلم: (إن العبد ليبلغ بحسن الخلق درجة الصائم القائم).

(ب) – أهميتها في تماسك الجماعة والمجتمع:

• تحقق للجماعة و المجتمع الترابط و التماسك.
• يقوي الصف في مواجهة المخاطر و الصعاب.
• تجعل العمل النهضوي يستمر و يتطور.
• تبرز الجماعة والمجتمع كقوة متميزة تكسب إعجاب الأخرين
• تسود المبادئ في وسط الجماعة و المجتمع ، و تختفي المصالح الضيقة.
• تعمق الثقة بين أفراد الجماعة والمجتمع سواء بين القيادة والأفراد أو بين الأفراد بعضهم ببعض.
• تنطلق الجماعة والمجتمع نحو التغيير إلى الأفضل بقوة و استمرار.
• تثبت الجماعة والمجتمع على مواقفهم المبدئية دون جزع أو تراجع.
• تجعل الجماعة والمجتمع تتحقق أهدافهم بصورة فاعلة.
• تكسب الجماعة والمجتمع الهيبة أمام خصومهم.
• ينتشر الحب بين أفراد الجماعة والمجتمع بعضهم مع بعض.
• يعمق الأمن و الاستقرار في وسط الجماعة والمجتمع.
• يقي الجماعة والمجتمع من الاختراق.

رابعاً/ خطورة وأضرار فقدان أو ضعف الأخلاق الجماعية على الفرد والمجتمع:

    (أ) – على الفرد:

• يسبب له الإحباط و اليأس.
• يسبب له الاضطراب في حياته.
• يعيش الفرد خائفاً على نفسه وماله وعرضه.

   (ب)- على الجماعة والمجتمع:

• يتفشى التنافر والتباغض.
• تزول هيبة الجماعة والمجتمع.
• يدب الضعف إلى صفهم.
• عدم قدرة الجماعة والمجتمع على الاستمرار و التطور.
• عدم قدرتهم على تحقيق الأهداف.

خامساً/ مقارنة بين الأخلاق الفاضلة، والأخلاق الرذيلة: –

سادساً/ نماذج من الأخلاق الجماعية: –         

• الرسول صلى الله عليه وسلم، والصحابة الكرام في مكة و تماسكهم كان سبب لبناء جيل فريد.
• الرسول صلى الله عليه وسلم، يؤاخي بين المهاجرين والأنصار بالمدينة.
• حركة حماس و مواجهة الصهاينة.
• حزب العدالة و التنمية، ومواجهة العلمانية في تركيا.

سابعاً/ نماذج من اهتزاز الأخـلاق الجماعية عند بعض الجماعات

• جماعة الجهاد في مصر.
• حزب التحرير في الأردن.
• حركة فتح والسلطة الفلسطينية، وأجهزتها الأمنية.
•  الجماعات المتطرفة