2025-06-09 6:51 ص
إدارة الموقع
2025-06-09 6:51 ص
سيرة ومسيرة

[10] الاستقلال الأسري في الريف

المرحلة الخامسة وهي الاستقلال الأسري في الريف

تبدأ هذه المرحلة منذ انفصلت الأسرة إلى ثلاث أسر: أسرتي وأسرة الاخ عبدالغني وأسرة الاخ مطهر عام 1404هـ – 1984م، واستمرت حتى انتقلنا أنا والأسرة الى تعز عام 1997م، وتمثلت إدارتي للأسرة في الجوانب التالية:

الجانب المالي: الموارد

المصدر الأول مرتبي الذي كنت أحصل عليه من التربية والتعليم، والمصدر الثاني من غلة الأراضي الزراعية الخاصة بي، وأما النفقات فقد كان الإنفاق وفق البنود التالية:

  • الإنفاق على الأغذية والملابس وكل المستلزمات المطلوبة واللازمة.
  • على التعليم سواءا تعليمي أنا شخصياً أو الأولاد ذكوراً وإناثاً.
  • على الصحة الوقائية والصحة العلاجية من فحوصات وأدوية وكل ما يتعلق بذلك.
  • الإنفاق في وجوه الخير المختلفة.
  • الإدارة التعليمية وكانت كالتالي:
    • بالنسبة لي واصلت دراستي حتى نلتُ درجة الليسانس بالشريعة والقانون كما سيأتي لاحقاً في عرض حياتي أثناء طلب العلم.
    • وأما الأولاد فقد دفعتهم جميعاً للتعلم فمنهم من تخرج وأخذ البكالوريوس، ومنهم من كان في المرحلة الثانوية ومنهم من كان في المرحلة الأساسية، عند دخولنا للإقامة في مدينة تعز ، حيث كان الأولاد في المراحل التالية:
      • نبيل نال شهادة البكالوريوس تخصص صيدلة.
      • نجلاء نالت دبلوم المعلمين نظام الثلاث سنوات بعد الإعدادية.
      • طارق كان في الصف الثاني الثانوي.
      • أمة السلام كانت في الصف الثالث الإعدادي.
      • عمر في الصف الثاني الإعدادي.
      • عائشة في الصف الخامس الإبتدائي.
      • خديجة في الصف الثاني الإبتدائي.

وفي هذه الفترة تم تزويج ابنتي نجلاء عام 1993 والأولاد نبيل وطارق في عام 1996، وأعددنا وليمة كبيرة استمرت أربعة أيام، حيث شارك الناس في الوليمة من أماكن مختلفة.

إدارة مشاكل الأسرة

سواءا كانت المشاكل التي تحدث داخل الأسرة أو بين الأسرة وغيرها فقد كانت علاقتنا بالناس جيدة، نعطي الناس حقوقهم المادية والمعنوية ونأخذ حقوقنا بتسامح مما جعلنا نعيش في أوساط الناس مستمرين في حسن التعامل والقبول بالتعايش مع الناس، وأما المشاكل التي كنت أعمل بمفردي أو بالاشتراك مع غيري على حلها سأذكرها في حياتي الاجتماعية.

بناء السكن الجديد في الراكزة

جنوب شرق محلة النجيد الأسفل قرية حصمة بني يوسف، بدأت بناء المرحلة الأولى في عام ( 1984م الموافق 1402هـ) وقد كان يتكون السكن من أربعة غرف في الدور الأسفل وغرفة في الدور الثاني وحمامين ومغسلة ومطبخ وصاله وفي عام (1990م -1410هـ ) أضفنا إلى البناء السابق في الدور الثاني ثلاث غرف ومطبخ وصالة وحمام وأصبحت مجموع الغرف سبع غرف مع ثلاثة حمامات ومغسلة وثلاثة حمامات وصالة .

مواقف لطيفة

  • بعدما بنيت المنزل المرحلة الأولى جاء عبدالوهاب سعيد عبده هاشم ليسلك الكهرباء في البيت وكان موجود بجانب البيت إسماعيل عبدالله عقلان صاحب محلة الصير، قرية خير عسه وكان يعاني من حالة نفسية، فسأل عبدالوهاب من أين أنت؟ فأجابه: من شرار.. فقام إليه بغضب وقال له شراري!! ( بتعجب واستغراب) و أراد أن  يعتدي عليه فمنعه الحاضرون من الاعتداء عليه ثم جلس الجميع فجاء عبدالله أحمد حسن بعد قليل وهو طويل اللحية ومظهره فيه نوع من الغرابة فسأل عبدالوهاب من أين أنت فقال له وهو خائف: ’’أنا من هنا’’ خشية أن يعتدى عليه.
  • كنت بحاجة إلى إرسال شخص إلى بكيان والأخ مطهر غير موجود ولم يوجد إلا عبدالغني، فطلبت منه أن يذهب إلى بكيان، ولأنه غير مستعد للذهاب قام بافتعال مشكلة، وأظهر أنه “نشّف” من القات وبدأ يتكلم بكلام غير العاقل ويتصرف تصرف الفاقد للوعي، فتركته ثم جاء مطهر فذهب إلى بكيان وبمجرد ذهاب مطهر عاد عبدالغني إلى حالته الطبيعية.
  • استمر سكني في هذا المنزل إلى عام (1997م ) وفي هذه الفترة كنت أدير مدرسة السلام شرار بني يوسف، ثم كلفت بالتوجيه في عام (1990م) وقدمت استقالتي عن إدارة المدرسة، واقنعت الأستاذ سلطان أحمد محمد ناجي بإدارتها ومُنح قراراً بالإدارة الأستاذ سلطان أحمد محمد ناجي رحمه الله، فكان هو الذي خلفني بإدارة مدرسة السلام شرار بني يوسف .
  • وفي عام (1990م ) انتقلت إلى عملي في المركز التعليمي بالنشمة بقسم التوجيه إضافة إلى عملي في التوجيه، وفي أثناء عملي في النشمة كنا نسكن أنا وزملائي في النشمة طوال الأسبوع وأعود إلى القرية يوم الخميس من كل أسبوع وأحياناً في كل أسبوعين واستمريت على هذا الحال إلى عام (1997م ) حين انتقل عملي إلى مدينة تعز ونقلت معي الأسرة كلها إلى مدينة تعز.
  • في عام (1990م) اشتريت سيارة نوع لاند كروزر أو ما يطلق عليه  “صالون” و لم أكن قد تعلمت قيادة السيارات، فعلمني ابن عمي حزام أحمد إسماعيل، وكنت أقود السيارة وهو بجانبي في مجاري السيل عندنا في القرية وكذلك في بكيان، فأراد حزام أن أجرب قيادتي للسيارة في أماكن وعرة، فقال: لابد من أن نخرج من القرية إلى سوق العين مروراً بنقيل “فضاحة” فعند نزولنا النقيل قاد السيارة هو، وأنا بجانبه، وعندما وصلنا إلى سائلة “خنازر” قال قُد السيارة أنت وأنا بجانبك، فـ قُدت السيارة وكان بجانبي إلى العين وإلى قرية بهمة في بني حماد، ثم عُدنا إلى أسفل نقيل فضاحة فطلب مني أواصل القيادة في  نقيل  “فضاحة”، وكنت متردداً فأصر عليّ في ذلك وشجعني، وطلعتُ النقيل ووصلت إلى البيت فزال مني التخوف، ثم مارست ذلك وأصبحت أقود السيارة بشكل طبيعي، أيضاً وكان يعلمني قيادة السيارة الأخ محمد أحمد مهيوب رحمه الله، إلى جانب الأخ حزام أحمد إسماعيل.

[11] عن عائلتي

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى