2025-06-09 3:16 م
إدارة الموقع
2025-06-09 3:16 م
سيرة ومسيرة

[17] الاستمرار في طلب العلم

دراسة الثانوية العامة في معهد  زبيد العلمي

مدة الدراسة : سنة دراسية واحدة (الصف الثالث الثانوي) التاريخ : ١٣٩٧_١٣٩٨ هجرية الموافق: 1977_ 1978م

كنا أنا والأخ عبده سلام حزام قد اتفقنا مع الأخ عبدالله منصور بأن يذهب يسجلنا في زبيد في الصف الثالث الثانوي فذهب إلى زبيد فأخبروه أن التسجيل في مكتب الهيئة العامة للمعاهد العلمية في الحديدة فذهب إلى الحديدة فأخبروه أن تسجيل ثالث ثانوي في صنعاء فذهب إلى صنعاء فسجلنا ثم عاد من صنعاء لتثبيت أسماءنا في سجل مكتب الهيئة ب نظام الانتساب “منازل” ، وعندما قررنا السفر إلى زبيد لاختبار ثالث ثانوي سافرنا على متن سيارة أحمد محمد ناجي الملقب (الطَنّين) من القرية إلى تعز فتحركت بنا السيارة حتى وصلنا إلى “سوق الأحد” فصدم السائق شخصا وكسر رجله وهناك اعتذر عن مواصلة السفر إلى تعز وأنه سيسعف المصاب فعذرناه فبحث عمن يجبر الكسر للرجل المصاب فلم يجد فقال لابد نمشي إلى بني السرور  فلم يجد من يجبر الكسر فعزم على إيصاله إلى تعز ونحن معه لأنه لوكان تركنا في الأحد لن نجد سيارة توصلنا إلى تعز لعدم وجود سيارات بسبب اغتيال الرئيس الحمدي في تلك الفترة، وبسبب تلك الحادثة انتشر الخوف عند الناس فلم يتحركوا من الريف إلى المدينة.

واصلنا السفرمن تعز إلى زبيد فاستقبلنا الأستاذ داؤود المصباحي وأسكننا في بيته الجديد التي لم يسكن فيها، (نسأل الله أن يجعل ذلك في سجل حسناته)، وبقينا هناك نذاكر حتى جاء يوم الاختبار للثانوية العامة في جميع أنحاء الجمهورية وفوجئنا بعدم نزول أرقام الجلوس لطلاب معهد زبيد العلمي وتأخرنا أسبوعا كاملا عن المدارس العامة، ثم وصلت أرقام الجلوس واختبرنا، وبعد إكمالنا الاختبار عدنا إلى القرية، ثم أعلنت نتائج الاختبارات من وزارة التربية والتعليم وتم منحنا شهادة اتمام المرحلة الثانوية التي تقدمنا بها فيما بعد للالتحاق بجامعة صنعاء.

الدراسة في جامعة صنعاء

مدة الدراسة 4 سنوات التاريخ : ١٣٩٩ _ ١٤٠٣ هجرية الموافق : 1979_1983م

التحقت بجامعة صنعاء أنا والأخ عبدالله منصور محمد غالب في كلية الشريعة والقانون، بنظام الانتساب (الدراسة عن بُعد) نظراً لارتباطنا بالتدريس في مدرسة القرية، وكنا نحضر الاختبارات فقط وفي النهاية تخرجنا من الجامعة ب درجة الليسانس في الشريعة والقانون عام 1983م.

أثناء دراستنا في جامعة صنعاء كنا نسكن في مدرسة الفرات (عندما كان الأستاذ عبدالواحد عبدالله نعمان مديراً لها)، ثم استأجرنا سكناً نحن وبعض الزملاء وبقينا في هذا السكن مدة بقائنا في الجامعة، حيث كنا نسكن فيها أثناء الإختبارات.

كان من أبرز الزملاء الأخ عبد الحافظ عبده علي الفقيه والأخ عبدالله أحمد السراجي ، والأخ عبدالكريم يوسف والأخ عبدالرحمن البغدادي، والأخ سلطان أحمد محمد ناجي (الذي كان يدرس في كلية التربية) كنت في تلك الفترة أعمل مديراً لمدرسة الإشعاع ثم مديراً لمدرسة السلام،ولم أكن اجد فرصة للسفر إلى صنعاء لأداء اختبارات الجامعة الا في إجازة نصف العام ثم إجازة آخر العام بعد أن أنجز أعمالي في المدرسة فبعد اختبارات نصف العام أذهب إلى صنعاء لأختبر الترم الأول وبعد انتهاء الاختبار أعود فوراً إلى القرية وإلى المدرسة لأواصل عملي، ثم بعدما ننتهي من اختبارات آخر العام الدراسي وأعلن النتائج أذهب إلى الجامعة لأختبر الترم الثاني، وهكذا حتى تخرجت من الجامعة.

كان يختبر معنا ضباط من وزارة الداخلية بعد أن صارت مواد كلية الشريعة والقانون ضمن دراساتهم العلمية بجانب العلوم الأمنية.

زلزال ذمار

من الأحداث التي وقعت أثناء دراستنا في جامعة صنعاء الزلزال في ذمار، حيث تضرر كثير من المواطنين جراء الزلزال، وكانت الدول ترسل مواد لإيواء المتضررين وأيضاً مواد إغاثية لمواساة المنكوبين (وكانت هذه المواد تصل بالطيران إلى مطار صنعاء)  فأعلنت رئاسة جامعة صنعاء للطلاب بأن يذهبوا لتفريغ حمولات الطائرات التي تصل إلى المطار، والتزمت بأن تمنح خمس درجات لكل طالب في كل مادة من مواد الترم الذي نختبر فيه، ثم أتوا لنا بناقلات تقلنا إلى المطار وقمنا بتفريغ حمولات الطائرات من الخيم ومستلزماتها.

[18] مواقف في الذاكرة

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى