2025-06-09 8:30 ص
إدارة الموقع
2025-06-09 8:30 ص
سيرة ومسيرة

[4] مفردات الحياة الاجتماعية

إن الحياة الاجتماعية لها مفردات متنوعة في حياة الأستاذ محمد علي إسماعيل سنذكرها على سبيل الإيجاز ونبتعد عن الإسهاب وهي كالتالي :-

الزواج

كان الزواج غالباً ما يكون من الأقارب بعضهم مع بعض (أبناء وبنات الأعمام او أبناء وبنات الاخوال)، أو من نفس القرية أو من القرى المجاورة ونادراً ما يوجد زواج من مناطق بعيدة.

اجراءات الزواج:

عندما تريد الأسرة  تزويج  أحد أبنائها تقوم بالبحث عن المرأة التي ستكون زوجة له من المكان المناسب له ولأسرته، ثم يتم توسيط شخص يذهب إلى ولى أمر الفتاة المراد خطبتها فيقول له:  فلان يريد  يخطب ابنتك فلانة لابنه فلان، فإذا تمت الموافقة يحددون وقت للخطبة فيحضر ولي أمر الخاطب مع بعض الأشخاص ويحضرون معهم هدية وقات، وأحيانا كبش، ثم يصلون إلى بيت ولى أمر المخطوبة وفي أثناء الخطبة يتفقون على المهر المُسَلًّم ويسمى القيمة والمؤجل ويسمى (المهر)، ويتم تسليم المهر المسلم كاملاً ثم يذهبون إلى الأمين الشرعي ويتم العقد ثم يحدد موعد الزفاف .

حفلة الزفاف:

  1. تعلن أسرة العريس موعد العرس.
  2. ثم يحضرون فريق لضرب الطبول.
  3. ثم تُضرب الطبول وإنشاد الاهازيج ( البَرع ).الشعبي.
  4. ثم يذبحون الذبائح ليعدون طعام الغداء لمن يحضر من المشاركين في العرس .
  5. يرسلون رجلين يسمون “الموجبين” وامرأتين يسمين “القُبّاض” ، وعندما يصلون إلى منزل العروسة يطلقون النار إيذانا بوصولهم، ويكون معهم من يحمل ثياب العروسة ويبقون هناك حتى يحضر الذين يأتون لإيصال العروس الى بيت العريس.
  6. وبعد أن يتناول الناس العشاء عصراً لإحضار العروسة .
  7. تُضرب الطبول ويتحرك الجميع بعد الطبول بالاهازيج الشعبية (البَرًع) والزوامل حتى يصلون إلى منزل أسرة العروسة عندها يطلقون الألعاب النارية.
  8. ثم يخرج الموجبون والقباض مع العروسة وسط القباضتين واحدة أمامها وواحدة خلفها، و يتحرك الجميع عائدين إلى منزل أسرة العريس.
  9. عند وصولهم إلى منزل العريس يخرج النساء  لاستقبال العروسة بالدفوف والزغاريد حتى يدخلونها إلى جوار العريس ثم ينصرف الناس.
  10. وبعد العِشاء يضربون الدفوف يسمى “المساء” ويستمر ذلك لمدة ثلاثة أيام، وفي ليلة الدخلة يُسلم للعروسة مبلغ مالي يسمى “الصداق”، ويستمر الناس بالتوافد بالضيافة عند العريس لمدة اربعة أيام.
  11. وفي اليوم الرابع يحضر أهل العروسة مربعين مع الذبائح (الكباش أو الغنم أو الأثوار(العجول) ويسمى الرابع ثم بعد فترة يذهب العريس مع العروسة وبعض أهله إلى منزل أسرة العروسة ضيوفاً بحسب العُرف.

مواقف طريفة

في يوم زفافي ذهب جمع من الأقارب والأهل لإحضار العروسة من عزلة الأعلوم بعد الظهر مشياً على الأقدام لعدم وجود سيارات في تلك الفترة، وأركبوا العروسة على الحمار وعند العودة من الأعلوم داهمهم الظلام وهم في سائلة خُنازر (مجرى السيل ) فانقسموا فريقين فريق ضل الطريق وصعد طريق وعر في الجبل ولم يكن معهم ضوء، فكان يقول أحدهم “يا بن علوان أنقذنا” فرد عليه آخر: قل يا الله!! فرد عليه (الولي بجنب الله)!!
(وهذا من الشركيات التي كانت منتشرة بسبب الجهل ثم تم توعية الناس فيما بعد وتابوا عنها )
هذا الفريق
وصلوا رأس نقيل فضاحة في وقت متأخر،
أما الفريق الثاني ذهبوا في الطريق المعتاد مع العروسة( وقالوا بسم الله توكلنا على الله ) فقد وصلوا قبل الفريق الأول.

قبل الذهاب إلى عزلة الأعلوم قال لي عمي محذراً: ” انتبه نعود من الأعلوم وأنت نائم” لأنه متوقع أنهم سيتأخرون بسبب بُعد المسافة .

الترابط الأسري والعشائري والقبلي

 فكان كل فرد من أفراد الأسرة أو القبيلة أو العشيرة يتضامن مع أسرته أو قبيلته أو عشيرته ضد من يخاصمه من الأسر أو العشائر أو القبائل الأخرى وهذا شيء محمود ولكن إذا وصل إلى درجة التعصب الأعمى فيعتبر مذموم.

حل المشاكل الاجتماعية

كان يتم حل المشكلات وبعض الخصومات عبر مشايخ القبائل أو العدول أو الوجهاء أو الأمناء الشرعيين أو إدارة المديرية أو المحكمة الشرعية.

قسمة التركة

عندما يتوفى المُورث يجتمع الورثة إلى الأمين الشرعي طالبين قسمة التركة حسب الفريضة الشرعية، فيحصون ممتلكات المورث من الأراضي والبيوت والمنقولات، ويحددون عدلين لتثمين مفردات التركة ومسح الأراضي ثم يقوم الأمين الشرعي بإعداد فروز (قُرع) لكل فرد من الأسرة، كل واحد بقدر نصيبه ثم يتخصص كل واحد بما حدد له ويسلم لكل واحد وثيقة تدون فيها ممتلكاته وتسمى هذه الوثيقة (فِرز) او (قٌرعة).

العزاء

إذا توفى الشخص كانوا يحضرون جميعاً أو أكثرية الناس ويجهزون الميت ويصلون عليه وينقلونه إلى المقبرة ويقبرونه، ثم ينصرفون ويعود أهل الميت يستقبلون العزاء في منزلهم ويفتحون أماكن لجمع الناس في المساء يهللون للميت لمدة ثلاثة أيام (تسمى تهليلة)
، ويجهزون لهم المجلس في هذه الفترة ثم يحددون قراء يقرؤون على قبر الميت وينذرون إلى روحه.(وقد اندثرت هذه العادة بعد أن تبين عدم مشروعيتها وعدم جدواها فلا يصل للميت الا الدعاء).

عيادة المريض

إذا مرض أحد جاء الأقارب والاصحاب والجيران يعودونه اثناء فترة مرضه ويحملون معهم الهدايا للمريض ويشاركون في إسعافه إذا كان محتاج لذلك.

الرعاية الاجتماعية

كانت تتم رعاية من يستحق الرعاية من اليتامى والمساكين والمعوزين بالمبادرات الفردية، حيث لم يكن هناك جمعيات ولا منظمات تقوم بهذا الشأن.

العلاقات

كانت تقوم العلاقات على أساس القرابة أو الصداقة أو المصالح.

الخدمات الاجتماعية

كانت لا توجد جمعيات ولا منظمات ولا الجهة الحكومية لتقوم بالخدمات الاجتماعية وانما تقوم بمبادرات فردية بسيطة لا تحقق الخدمات العامة بالصورة المطلوبة

جباية الزكاة

كانت تتم عبر العدول والمشايخ، وكانت تعد كشوفات لدى العدول أو المشايخ تسمى ( قطائف) يحدد على كل مواطن مبلغاً محدداً ثابتاً من زكاة الفطر أو زكاة المال أو زكاة الزروع والثمار أو زكاة الباطن ( المال المدخر) وكان يرسل من مركز القضاء أو المديرية “مخمن” يمر على الوديان قبل نضوج الثمرة يقيس الثمرة مع ما يلزم المواطن من الزكاة فيزيده أو ينقصه عما هو محدد.

 

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى