الدافع والمانع

الدافع هو الشعور بالرغبة أو النفور (ترغب في شيء، أو تريد تجنُّب شيء أو الهروب منه). على هذا النحو، فإن الدافع له جانب موضوعي (هدف أو شيء تطمح إليه) وجانب داخلي أو ذاتي (أنت الذي ترغب في الشيء أو تريد ابتعاده). في الحد الأدنى، يتطلب الدافع الركيزة البيولوجية من أجل الأحاسيس الجسدية بالمتعة والألم؛ وهكذا يمكن للحيوانات أن ترغب في أشياء محددة أو تتجاهلها بناءً على الإدراك الحسي والتجربة.
أولا: ما هو الدافع؟
الدافع: هي التي تحرك الإنسان نحو تحقيق أهدافه.
وتنقسم الدوافع إلى قسمين:
- القسم الأول: دوافع إيجابية وهي التي تدفع الإنسان نحو تحقيق أهدافه المرسومة والتي تحقق له السعادة في الدنيا والآخرة وهي الأهداف الاستراتيجية المرتبطة بالرسالة والرؤيا.
- القسم الثاني: الدوافع السلبية وهي التي تدفع الإنسان لتنفيذ أعمال تكون سببا لشقائه في الدنيا والآخرة مثل: القتل والسرقة أو تدفعه لإعمال تبدد له طاقته مثل المقايل والسهرات الغير نافعة.
ثانيا: ما هو المانع؟
هي الكوابح التي تعيق أو تمنع الإنسان من تحقيق أهدافه، والموانع هي التي تمنع الإنسان من تحقيق أهدافه وهي على النحو التالي:
- التجاوب مع الشهوات الآنية على حساب الأهداف الاستراتيجية والعملية مما يتسبب بضعف الدوافع المحققة للأهداف (الأمثلة): المقايل والسهرات مع الزملاء الذين ليس لهم أهداف.
- ضعف الإرادة والانهزام أمام طول الطريق الموصلة إلى الأهداف أو العقبات التي تعترض تحقيقها.
- عدم أو ضعف وضوح الرسالة والرؤيا والأهداف بعيدة المدى.
- القصور في إدراك قيمة الطاقات التي منحنا الله إياها لتحقيق وظيفتنا التي من أجلها أوجدنا في هذه الحياة والقصور في إدراك خطورة إهمالها، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه وعن جسده فيم أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم وضعه وعن علمه ماذا عمل فيه) سنن الترمذي
- المحيط السلبي الذي يعيش في وسطه الإنسان والذي يضعف فيه طموح أفراده
المحيطات التي تحيط بالإنسان أربع محيطات:
- المحيط الأسري.
- المحيط الاجتماعي.
- محيط الزملاء.
- محيط العمل، وهذه إما أن تكون سلبية فتكون من الموانع وأما أن تكون إيجابية فتكون من الدوافع.
- الشعور الداخلي بأن أي تطوير للعمل على مستوى محدود دون التوجيه الفوقي هو ” تغريد خارج السرب ” وأن هذا ليس وقته الآن
- العقلية التنفيذية التي لا تنظر إلى المستقبل وإنما تعيش بيومها وواقعها دون أن تنظر إلى الماضي بعين التقويم ولا إلى المستقبل بالنظرة الاستراتيجية المتفائلة.
- التركيز على الشكل بصورة أكبر من المضمون.
- التركيز على النشاط أكثر من التركيز على الأهداف.
ثالثا: من المسؤول عن تنمية الدوافع وإزالة الموانع؟
- الشخص نفسه 50%
- الأسرة 10%
- المحيط الاجتماعي الإيجابي 10%
- محيط الزملاء 10%
- محيط العمل 10%
- المؤسسات التعليمية والتربوية والثقافية 10%
تختلف هذه النسبة من شخص إلى أخر وليست ثابتة، وقد لا يوجد من يساعده على تحقيق رسالته ورؤيته وأهدافه فيكون الشخص المعني مسؤولا عن تحقيق رسالته ورؤيته وأهدافه 100% الأمثلة على الشخصيات التي لديها دوافع ذاتية 100% منهم:
- الرسول صلى الله عليه وسلم وكثير من أصحابه
- ابن تيمية والأئمة الأربعة
- سيد قطب
- أحمد ياسين
رابعا: ما هي الأساليب والوسائل التي تنمي الدافع وتزيل العوائق؟
- إبراز الأثآر الإيجابية من تنمية الدوافع وتوجيهها نحو الأهداف.
- توضيح الأثار السلبية لبقاء الموانع من خلال أساليب التوجيه (محاضرات – ندوات – مقابلة فردية – حوارات).
- الإقناع بذلك من خلال الأدلة العقلية والنقلية.
- الاستمالة للتطبيق من خلال الترغيب والترهيب، ويكون الترغيب بالتعزيز المادي والمعنوي، ويكون الترهيب بالعقوبة.