تنمية المهارات الحياتية

تنمية المهارات الحياتية
تنمية المهارات الحياتية من الضروريات في الحياة، وذلك لأن المهارات التي يحاول الإنسان تنميتها تعمل على التكيف في الحياة والتميّز والنجاح وكذلك الترقي في المستقبل، لذلك دائماً ما يعتمد علماء التنمية البشرية طرقاً لتنمية بعض المهارات الحياتية الضرورية لترقي الإنسان في عمله وحياته بشكل عام، في هذا المقال نتحدث بالتفصيل عن تنمية هذه المهارات الحياتية وكيفية الوصول إلى النجاح والتميّز من خلال بناء شخصية لك وتنميته لحسب القدرات والمهارات.
ما هي المهارات الحياتية
قبل أن نتحدث عن تنمية المهارات الحياتية، فإن هذه المهارات تبدأ منذ الطفولة فهي مجموعة من المهارات النفسية والشخصية التي تنمو منذ ولادة الإنسان وطوال عمره.
وهذه المهارات والقدرات التي تنمو في الحياة تؤدي إلى نجاح هذا الإنسان في الحياة، وإتخاذ العديد من القرارات المهمة في المستقبل، وهي مجموعة من السلوكيات والقواعد الحياتية التي يتربى الإنسان عليها منذ الطفولة، وهذه المهارات الشخصية تعمل على تطوير أكبر للذات وتحل المشكلات الحياتية التي تواجه هذا الإنسان
هذه التعريفات من ضمن التعريفات والمفاهيم الكثيرة التي قالها علماء التنمية البشرية وكذلك المنظمات التربوية العالمية التي وضعت العديد من المفاهيم حول القواعد والمهارات والسلوكيات الحياتية.
فماذا عن تنمية المهارات الحياتية؟
العديد من المهارات التي يمكن للإنسان أن يحصل عليها خلال حياته، وهذه المهارات الرئيسية تساعده على زيادة تميّزه في الدراسة والعمل والحياة وغيرها من الأمور الحياتية اليومية وغير اليومية.
لذلك نقوم دائماً بمحاولة تنمية المهارات الحياتية، فما هي هذه المهارات التي يجب عليك أن تقوم بتنميتها، وما هي الطرق لتنمية كل مهارة على حدة، هذا ما نتعرف عليه خلال السطور القليلة القادمة:
تنمية مهارة اتخاذ القرارات الحياتية وحل المشكلات
مهارة اتخاذ القرارات الحياتية من المهارات التي يجب ان تكون قد حصلت عليها منذ الصفر، إنها مهارة رئيسية تساعدك على تحدي الصعاب والمشكلات اليوّمية وغير اليوّمية التي تواجهك، لذلك فعليك أن تقوم بتنميتها، فما هي هذه الخطوات التي يمكنها ان تفعلها في تنمية المهارات الحياتية:
قم بالتحكم في الشعور الداخلي و السلوكيات والأفعال التي تصدر منك حتى تصل إلى القرار الصائب الصحيح في حل المشكلات الحياتية والمصاعب التي تواجهك، فالخطوة الأولى إذن هو القيام بالتحكم في هذه المشاعر حتى تصل للتفكير السليم.
لا تتأثر بالضغوط التي تحاصرك عند اتخاذ القرار المصيري الذي أنت بصدد اتخاذها في المشكلة الحياتية التي تواجهها، لذلك عليك أن تفكر بجدية ودون أن تتاثر بأي ضغوط حوّلك.
تنمية مهارة الوعي الذاتي الداخلي
من المهارات الحياتية التي يجب أن تقوم بتنميتها، المهارة الخاصة بالوعي الداخلي والذاتي، وهي مهارة تهتم بوعيك لما حولك من مشكلات حياتية وكذلك الوعي بكافة الانفعالات التي تصيبك، أو التعاطف وهي القدرة الشخصية على تفهم المشاعر والأحاسيس للأشخاص المحيطين بك، والتمييز لهذه المشاعر من خلال الأصوات والأقوال المختلفة، وتفهمها بشكل جيد دون خطأ.
تنمية مهارة التفكير النقدي والإبداعي
هناك العديد من أنماط التفكير منها التفكير الإبداعي والنقدي، حيث يجب عليك أن تنمي هذه المهارة الحياتية المهمة، وهي من المهارات الحياتية التي تعتبر من الأمور التي تساعد على النجاح والتميّز.
وهي خاصة بالتفكير سواء كان هذا التفكير ناقداً للأمور الحياتية من حوّلك، أو التفكير بشكل مختلف وإبداعي للوصول إلى النجاح وتحقيق الأهداف الحياتية سواء في الدراسة أو العمل وغيرها من هذه الأمور.
أما التفكير الناقد فهو التفكير النمطي الذي يعتمد على التمييز ما بين هو حقيقي وغير حقيقي أو بين الآراء المختلفة، والقدرة على استنباط المعلومات وكذلك القدرة على التنبؤ بالمستقبل.
تنمية مهارة القدرة على ضبط والتحكم في الانفعالات ومواجهة الضغط
في السؤال الأول عند المقابلة الشخصية لأي عمل تجده وهو هل أنك تمتلك القدرة على ضبط الانفعالات وتقدر ان تواجه الضغوط؟
إن إدارة الانفعالات المختلفة في الحياة، والقدرة على مواجهة الضغوط من الأمور الهامة في الحياة، سواء كان في العمل أو غيره، ويمكن تنميتها من خلال التحكم الكامل من خلال الممارسة في الضغوط الخارجية التي تواجهك سواء في العمل أو غيرها من الجوانب الحياتية، وكيفية القضاء على التوتر والقلق.
تنمية مهارة التواصل مع الآخرين
إنها من أهم المهارات الحياتية التي يجب أن تكون لدى الطفل وتنمو مع نموه الجسدي والعقلي، فهي مهارة التواصل مع المحيط الاجتماعي للإنسان، فالإنسان اجتماعي بطبعه كما قال علماء الاجتماع لذلك فهو يحتاج دائماً إلى الآخرين، وبدون التواصل معهم فلن يجد ببساطة الراحة في تلك الحياة والقوة والعزيمة لاستكمال الحياة بالشكل المطلوب، لذلك فعليك أن تنال هذه المهارة، ثم تقوم بتنميتها حسب رأي العلماء
في نهاية هذا المقال؛ فإن المهارات الحياتية بحاجة لتلّما، وتعليمها لأطفالنا ليكونوا على قدر من المسؤولية في مواجهة الحياة وقراراتها الصعبة، لذلك علينا أن نقدم تلك النصائح لكل من يريد النجاح وتحقيق الأهداف.