2025-06-09 10:13 ص
إدارة الموقع
2025-06-09 10:13 ص
نوافذ الفكر والدعوةالفكر والدعوة

مكانة المسجد

المسجد أو الجامع هو دار عبادة المسلمين، وتُقام فيه الصلوات الخمس المفروضة وغيرها، وسمي مسجداً لأنه مكان للسجود لله، ويُطلق على المسجد أيضاً اسم جامع، وخاصةً إذا كان كبيراً، وفي الغالب يُطلق على اسم «جامع» لمن يجمع الناس لأداء صلاة الجمعة فيه فكل جامع مسجد وليس كل مسجد بجامع، كذلك يطلق اسم مصلى بدل من اسم مسجد عند … ويكيبيديا

أولا: مكانة المسجد

هناك عدة دلائل ذكرها القرآن والسنة عن المسجد منها مايلي:

  • قال تعالى عن: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ }النور36 .
  • وقال تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً }الجن18
  • وقال تعالى: {… لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ }التوبة108
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أحبُّ البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها” رواه مسلم.

ثانياً: فضل عمارة المسجد مادياً ومعنوياً

  • عن ابن عباس بإسناد صحيح أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – قال: ” من بنى لله مسجداً، ولو كمفحص قطاة لبيضها بنى الله له بيتاً في الجنة “. رواه أحمد في مسنده.
  • عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – أَن رَسُول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ – قَالَ: ” إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يَعْتَادُ الْمَسْجِدَ فَاشْهَدُوا لَهُ بِالإِيمَانِ” رَوَاهُ التِّرْمِذِي.

ثالثاً: تميز المسجد بمنح الله لمن يسعى إليه بأجر عظيم

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صلاة الرجل في الجماعة تضاعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسة وعشرين ضعفاً؛ وذلك أنه إذا توضأ وأحسن الوضوء وخرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة، لم يخطُ خطوة إلا رفع له بها درجة وحط عنه خطيئة، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه: اللهم صل عليه، اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة) متفق عليه واللفظ للبخاري
  • وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إذا توضأ أحدكم في بيته ثم أتى المسجد كان في صلاة حتى يرجع.
  • وقال صلى الله عليه وسلم : (( إذا تطهر الرجل ثم أتى المسجد يرجي الصلاة كتب له كاتباه  او كاتبه بكل خطوة يخطوها إلى المسجد عشر حسنات قال: والقاعد يرعي الصلاة كالقانت ويكتب من المصلين من حين يخرج من بيته حتى يرجع اليه )) رواه احمد وابو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط وصححه الحاكم .
  • عن عثمان أنه قال: سمعتُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: ” من توضأ فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى صلاةٍ مكتوبةٍ فَصَلاَّها، غُفِرَ له ذنُبه ” رواه البخاري
  • وقال صلى الله عليه وسلم ((لا يتوضأ أحدكم فيحسن وضوؤه فيسبغه ثم يأتي المسجد لا يريد إلا الصلاة فيه إلا تبشبش الله إليه كما يتبشبش أهل الغائب بطلعته)). صحيح رواه ابن خزيمة في صحيحه.
  • عن أبي موسى قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم إليها ممشى فابعدهم، والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام أعظم أجرا من الذي يصلي ثم ينام» رواه البخاري ومسلم .
  • عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ بَيْتُهُ أَقْصَى بَيْتٍ بِالْمَدِينَةِ وَكَانَ لَا تُخْطِئُهُ الصَّلَاةُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَوَجَّعْتُ لَهُ فَقُلْتُ: ” يَا فُلَانُ لَوِ اشْتَرَيْتَ حِمَارًا يَقِيكَ الرَّمْضَاءَ وَيَرْفَعُكَ مِنَ الْأَرْضِ وَيَقِيكَ هَوَامَّ الْأَرْضِ، قَالَ: لِمَ؟ فَوَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنَّ بَيْتِي بِبَيْتِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَحَمَلْتُ بِهِ حِمْلًا حَتَّى أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ – أَوْ قَالَ: فَأَخْبَرْتُهُ – قَالَ: فَدَعَاهُ فَسَأَلَهُ [ص:325] وَذَكَرَ مِثْلَ ذَلِكَ فَذَكَرَ أَنَّهُ يَرْجُو فِي أَثَرِهِ الْأَجْرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لَكَ مَا احْتَسَبْتَ» رَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمٍ
  • عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟» ، قَالَوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ»
  • أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من غدا إلى المسجد أو راح أعدّ الله له نزله من الجنة كلما غدا أو راح” متفق عليه.
  • عن أبي أمامه الباهلي – رضي الله عنه – عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ثلاثة كلهم ضامن على الله عز وجل: رجل خرج غازياً في سبيل الله عز وجل فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة أو يرده بما نال من أجر وغنيمة، ورجل راح إلى المسجد فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة أو يرده بما نال من أجر وغنيمة، ورجل دخل بيته بسلام فهو ضامن على الله عز وجل)) رواه ابن حبان في صحيحه .

رابعاً: فضل التعلق بها والمكوث فيها

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، الإمام العادل، وشاب ينشأ في عبادة ربه، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل

ذكر الله خالياً ففاضت عيناه ”                             رواه البخاري ومسلم.

خامساً: فضل من يهتم بها

قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( المسجد بيت كل تقي وتكفل الله لمن كان المسجد بيته بالروح والرحمة والجواز على الصراط الى رضوان الله الى الجنة )) رواه المنذري وإسناده حسن، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( إذا غاب العبد عن المسجد تفقدته الملائكة يوم الجمعة أين فلان ثم تقول لهم إن كان مريضاً فأشفيه وإن كان حبسه فقر فأغنيه وإن كان حبسه لهو فأقبل به على طاعتك )) صححه الغزالي في الإحياء

عن سهيل بن سعيد عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (من كان في المسجد ينتظر الصلاة فهو في الصلاة ما لم يحدث) صححه الألباني في صحيح الموارد .

 

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى