الدرس السابع والستون – آداب الاستئذان والزيارة – سورة النور الآيات [27-29]
في الدرس السابع والستون من آيات الأحكام سيكون موضوعنا عن – آداب الاستئذان والزيارة – والتي ورد ذكرها في سورة النور الآيات [27-29]، قال تعالى:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُون}{فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلاَ تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيم}{لَّيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُون} [النور:27-29].
الحكم الأول- السلام، والاستئذان
السلام قبل الاستئذان على الأرجح، والدليل: أن رجلاً من بني عامر استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في البيت فقال: ألج؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لخادمه اخرج إلى هذا فعلمه الاستئذان فقل له: [السلام عليكم أأدخل] رواه أحمد والبخاري.
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: [لا يؤذن له حتى يسلم] أخرجه البخاري.
الحكم الثاني- مرات الاستئذان
س/ كم عدد مرات الاستئذان؟
جـ/ ثلاثاً. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: [الاستئذان ثلاثاً بالأولى يستنصتون وبالثانية يستصلحون وبالثالثة يأذنون أو يردون] أخرجه أبو داؤود والترمذي.
الحكم الثالث- البيوت والاستئذان
الاستئذان يكون في البيوت المسكونة أما في غير المسكونة فلا حرج في عدم الاستئذان قال تعالى: [لَّيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُون] [النور:29].
الحكم الرابع- استئذان المحارم
س/ ما حكم الاستئذان بالدخول على المحارم؟
جـ/ لزوم الاستئذان بالدخول على المحارم، والدليل: إن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم أأستأذن على أمي؟ قال [نعم] قال: أنها ليست لها خادم غيري فأستأذن عليها كلما دخلت؟ قال [أتحب أن تراها عريانة؟] قال الرجل: لا قال: [فاستأذن عليها] رواه مالك والطبري.
الحكم الخامس- السلام، والاستئذان
الاستئذان والسلام واجب على الداخل كما قاله الجمهور.
الحكم السادس/ آداب الاستئذان
من الآداب الشرعية في الاستئذان، ألا يستقبل الزائر الباب بوجهه بل يجعله على يمينه أو شماله فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر فيقول: [السلام عليكم وذلك لأن الدور لم يكن عليها حينئذً ستار] رواه الشيخان. أي لا يطرق الباب أو ينادي وهو مقابل الباب إما يقف على جوانبه، أو أن وجهه ليس للباب
الحكم السابع- استئذان النساء، والعميان بالدخول
يجب الاستئذان بدخول الدار على النساء والعميان على الأرجح.
الحكم الثامن- دخول الدار بغير إذن
س/ هل يجوز دخول الدار على النساء، والعميان بدون إذن، ومتى؟
جـ/ يباح دخول الدار على النساء والعميان بغير استئذان في حالات الضرورة.
الحكم التاسع- الاستئذان لمن، ومتى
س/ من المعنيون بالاستئذان، ومتى؟
جـ/ وجوب الاستئذان للبالغين من الرجال والنساء بغير الأوقات الثلاثة المذكورة في قوله تعالى: [يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلاَةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلاَةِ الْعِشَاء ثَلاَثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلاَ عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيم] [النور:58].
الحكم العاشر- طعن من تطلع من الباب
س/ إذا رأى أهل دار رجلاً يتطلع من ثقب الباب فطعن أحدهم عينه فما الحكم؟
جـ/ هذه المسألة على قولين:
- هدر الأرش أو القصاص
- لابد من الأرش أو القصاص.
