الدرس السادس والأربعون – تحريم الخمر والميسر – سورة المائدة الآيات [90-92]
الدرس السادس والأربعون – تحريم الخمر والميسر – سورة المائدة الآيات [90-92]، قال تعالى:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون}{إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُون}{وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِين} [المائدة:90-92].
مادة من [282-285] قانون العقوبات اليمني.
الحكم الأول- في الخمر
س/ هل الخمر تتناول جميع المسكرات؟
جـ/ الخمر: أسم لما خامر العقل وغطاه من الأشربة، وهذا رأي جمهور الفقهاء.
- وقال الحنفية: الخمر خاص لما كان من ماء العنب التي إذا غلا واشتد وقذف بالزبد؛ فالخمر عندهم لهذا النوع فقط، وما وجد فيه مخامرة للعقل من غير هذا النوع لا يسمى خمراً وإن كان حراماً،
- والجمهور على رأي أن الخمر ليست خاصة بعصير العنب، فغير ماء العنب حرام بالنص، وكل مسكر حرام؛ لما روي عن أنس أنه قال: [حرمت الخمر وهي من العنب والتمر والعسل والحنطة والشعير والذرة] والجميع متفق على حرمة كل مسكر، والخلاف يكاد يكون شكلياً.
الحكم الثاني- حكم الخمر
س/ هل الخمر نجسة أم حرام فقط؟
جـ/ فهم العلماء من تحريم الخمر، واستخباث الشرع لها، وإطلاق الرجس عليها، والأمر باجتنابها، والحكم بنجاستها. وخالفهم بذلك المزني -صاحب الشافعي- وبعض المتأخرين من فقهاء الحنفية، فرأوا أنها طاهرة وإنما المحرم هو شربها.
ورجح المؤلف قول الجمهور.
الحكم الثالث- الميسر، والأنصاب، والأزلم
تحريم الميسر والأنصاب والأزلام؟ مادة من [286-287] قانون العقوبات اليمني.
- معنى المسير: قمار العرب بالأزلام والأقلام، وهو مشتق من اليسر لأنه كسب مال بسهولة.
- معنى الأنصاب: أحجار يضعونها حول الكعبة، كانوا يذبحون عليها ويعظمونها ويلطخونها بالدماء.
- معنى الأزلام: سهام كانت لديهم في الجاهلية مكتوب على أحدها أمرني ربي وعلى الآخر نهاني ربي والثالث غير مكتوب عليها، فيختار واحدة منها، ويفعل ما كتب فيها.
وهي حرام، ولا خلاف في ذلك، وكذلك أسلوب القمار اليوم فهو حرام.
