2025-06-17 10:17 م
إدارة الموقع
2025-06-17 10:17 م
للعالمين رحمة

سنن إلهية في الهجرة النبوية

كتبها/ أ.د.رشيد كهوس

إن الوقوف عند السنن الإلهية في الهجرة النبوية له أهمية بالغة إذ إن هذا الحدث العظيم يمثل محطة فاصلة في تاريخ الدعوة الإسلامية؛ حيث برزت من خلاله شعائر الإسلام إلى العلن، وخضعت أحكامه للتطبيق العملي، وذلك من خلال رعاية النبي صلى الله عليه وسلم للسنن الإلهية، وتسخيره لها، وعمله بمقتضاها،  كاتب وباحث مغربي له عدد من الاصدارات وقد لخص  الكاتب والباحث المغربي أبرز هذه السنن والوقفات والتي جاءت كالتالي:

السنن الإلهية في الهجرة النبوية

  • الهجرة سنة من سنن الله في الرسل فقد هاجر كثير منهم
  • سنة الأسباب والمسببات، فقد أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم بسنة الله في الأسباب ومسبباتها كما جاء في الأمر الإلهي بالهجرة
  • سنة الله في المكر والماكرين، فقد قابل الرسول صلى الله عليه وسلم مكر المشركين بالخروج من بيته وجعل في مكانه علي بن أبي طالب لمخادعتهم
  • سنة الإبتلاء، لقد بلغ البغي الوحشي في قريش مبلغاً كبيراً في اضطهاد المستضعفين من المسلمين ومحاصرتهم قبل الهجرة حتى جاءت الهجرة فكانت الفرج رغم حبهم لمكة قال الرسول صلى الله عليه وسلم :( اللهم حبب إلينا المدينة كما حبيت إلينا مكة أو أشد اللهم بارك لنا في صاعنا وفي مدنا وصححها لنا ونقل حماها إلى الجحفة ) صحيح البخاري ومسلم
  • سنة التأييد الإلهي، قال تعالى {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيم}[التوبة:40]
  • سنة الله في الفرج، بعد الشدة واليسر بعد العسر إن الهجرة النبوية تعلمنا ألا نستسلم لليأس والقنوط فهي تأتي بمشاهدها لتحيي في القلوب الأمل وتزرع في نفوس البائسين الرجاء
  • سنة الإصلاح الاجتماعي لقد هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم لبناء مجتمع إسلامي إنساني جديد يقوم على القيم فقد قام الرسول صلى الله عليه وسلم ببناء:
    1. المسجد
    2. الميثاق الإيماني بعد نظام المؤاخاة بين المهاجرين و الأنصار
    3. بناء سوق المدينة
    4. وضع دستور مشترك يكون أسس المواطنة وبموجبه يكون التعايش مع اليهود والمشركين وهو ميثاق للإنسانية فهو ينظم العلاقات الداخلية والخارجية
  • سنة النصر الإلهي، قال تعالى {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا}[الفتح:1]، آل عمران (160)

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى