2025-06-09 6:33 م
إدارة الموقع
2025-06-09 6:33 م
قالوا عن الرحيل

شيخ الدعوة والدعاة

كتب الأستاذ/ عبدالجليل هزبر

في وداع الأستاذ/ محمد علي إسماعيل كتب عنه الأستاذ/ عبدالجليل هزبر هذه الكلمات المعبرة عنه:

شيخ الدعوة والدعاة

في موكب جنائزي كبير شيعت الجماهير الغفيرة علما من أعلام تعز، وعالما من علماء اليمن، وداعية من دعاة الإسلام، ومرب رباني من مربيي الأجيال، وصانعي الرجال.

إنه الشيخ الراحل محمد علي إسماعيل، صاحب السريرة الطاهرة، والسيرة العطرة، والمسيرة الحافلة بالانجازات الدعوية الطيبة، وصاحب الابتسامة الصادقة، والبصمة الواضحة في التوجيه والتربية.

إنه الأستاذ محمد علي إسماعيل شيخ الدعوة والدعاة، وإمام المربين الثِقاة، وقدوة الربانيين التُّقاة.

إنه الشيخ محمد علي إسماعيل الداعية الطواف الذي ما أحسب ترك منطقة من مناطق محافظة تعز إلا وحضرها وحاضر رجالها، ووعظ نساءها، وأرشد شبابها، وترك بصمتة فيها.

الشيخ محمد علي إسماعيل الداعية الذي تجاوز عمره السبعين، لكن عزيمته وهمته لم تغادر الثلاثين.

الشيخ محمد علي إسماعيل-رغم كبر سنه- كان مثالا للشباب في النشاط، وقدوة للموظفين في الانضباط، وأسوة للقيادات في فن الإدارة واتخاذ القرارات.

الشيخ محمد علي إسماعيل كان بين القادة معلما، وبين المعلمين موجها، وبين الموجهين مدربا ومرشدا.

الشيخ محمد علي إسماعيل صاحب الفكر الوسطي الذي كان بوسطيته جامعا لشمل العلماء، ومرجعا للدعاة والخطباء، وشوكة الميزان بين المختلفين في الآراء.

الشيخ محمد علي إسماعيل، العالم المتواضع، والعابد الخاشع، والزاهد الورع، الذي من عرفه نسبه إلى عهد السلف الصالح.

قد يظن مَنْ لم يعرف الشيخ محمد علي إسماعيل أن في كلماتي عنه مبالغة، ولكن من يعرف الشيخ محمد علي إسماعيل يرى الكلمات لا توفيه حقه.

فإلى جنة الخلد أيها الشيخ الكريم، والأب الرحيم، والمصلح الحكيم، والمربي القدير، والمجاهد الكبير، والمعلم البصير.

ختاما:

نسأل الله أن يجزي شيخنا محمد علي إسماعيل عنا خير الجزاء، وأن يُبلّغه درجة الشهداء، وأن يجعل منزله الفردوس الأعلى، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يأجرنا في مصيبتنا ويعوض محافظتنا ووطننا خيرا.

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى