لباس النساء الحلال والحرام

تعتبر قضية لباس النساء والرجال في الإسلام سواء للرجل أو للمرأة من القضايا الهامة في الفقه الإسلامي، كما أنها في أحد جوانبها ترتبط بالعقيدة الإسلامية، وقد أهتم الإسلام بقضية اللباس اهتماما خاصا وأفردت لهذه القضية ولضوابطها أبواب في الفقه الإسلامي حيث جعل الإسلام ضوابط خاصة بلباس بالرجل وأخرى خاصة بالمرأة وضوابط مشتركة لكليهما.
لباس النساء بين الحلال والحرام
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها ال (ي ظلما وعدوانا ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات ) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها كأنه يراها) رواه البخاري
ستر المرأة جميع بدنها ذوق إنساني مهذب وجمال، والكشف الجسدي جمال حيواني يهفو إليه الإنسان بحس الحيوان، وأما الجمال والحشمة فهو الجمال النظيف الذي يرفع الذوق الجمالي ويجعله لائقا بالإنسان ويحيطه بالنظافة والطهارة في الحس والخيال، وللزي الشرعي الذي لابد أن تتعوده الفتاة مواصفاته مواصفات اللباس الشرعي وهو كالتالي:
- أن يستوعب جميع البدن وأن يكون واسعاً وألا يكون شفافا قال الرسول صلى الله عليه وسلم (نساء كاسيات عاريات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا ترد الجنة ولا يجدن ريحها وأن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) رواه مسلم
- ألا يكون مزيناً قال تعالى (… وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون}[النور:31]
- أن يكون عديم الرائحة قال الرسول صلى الله عليه وسلم (أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية وكل عين زانية) أخرجه الالباني
- ألا يشبه ملابس الرجال قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ليس منّا من تشبه بالرجال من النساء ولا من تشبه بالنساء من الرجال ) أخرجه الالباني
- ألا يقصد به التفاخر على الأخريات والأ يكون دون مستويات الإنسان عن أبي الأحوص رضي الله عنه، قال أتيت النبي صلى الله عليه في ثوب دون قال (ألك مال ؟) قلت نعم قال ( من أي المال ؟) قلت قد أتاني الله من الإبل والغنم والخيل والرقيق قال (فإذا أتاك الله مالا فليرا أثر نعمه الله عليك وكرامته) أخرجه أبو داوود والنسائي، وقال تعالى {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}[الأحزاب:59] + (31) النور +(60 النور، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (من لبس ثوب شهرة في الدنيا البسة الله ثوب مذلة يوم القيامة ) رواه ابن الأثير في جامع الاصوال