2025-06-18 1:28 م
إدارة الموقع
2025-06-18 1:28 م
الإيمان والإسلامالإيمان والإسلام

مشيئة الله وإرادته

ومشيئة الإنسان وإرادته

’’كلّ شيء يجري بِتقدير الله ومشيئته، و مشيئة الله هي التي تنفذ، ولا مشيئة للعِباد إلا ما شاء لهم، فما شاء لهم كان، وما لم يشأ لم يكن، فهذا الكونُ خلق الله تعالى، ولا يقع شيء إلا بمشيئة الله تعالى، ولا يستطيع عبدٌ مهما كان كبيرًا أن يفعل شيئًا ما أراده الله، وإنّ كلّ شيء وقع أراده الله تعالى، وكل شيء أراده الله وقع، وإرادة الله تعالى متعلقة بالحكمة المطلقة، وحكمته المطلقة متعلقة بالخير المطلق’’ د. علي الصلابي

أولاً: ذكر مشيئة الله في القرآن الكريم

في (169) موضعاً وذكرت الإرادة الإلهية في القرآن الكريم في (39) موضعاً وذكرت المشيئة الإنسانية في القرآن الكريم في (81) موضعاً.

ثانياً : العلاقة بين مشيئة الله وإرادته وبين مشيئة الإنسان وإرادته

إن إطار مشيئة الله وإرادته الكون كله، ومشيئة الإنسان وإرادته محدودة في إطاره ومرتبطة بمشيئة الله وإرادته:

  • إن مشيئة الله وإرادته قد جعلها في سننه وقوانينه ومشيئة الانسان وإرادته تتحرك في إيطار هذه السنن والقوانين، المثال التالي يوضح ذلك: إذا أراد شخص أن يتوظف في شركة فإنه يقوم بإجراءات التوظف كاملة ويقدمها للمدير لاعتمادها و يتم التوظيف بسبب اجتماع إرادة طالب الوظيفة وإرادة مدير الشريكة، وإذا أقام طالب الوظيفة بكل إجراءات التوظيف وقدمها للمدير ولم يوافق لم يتم التوظيف لأن إرادة المدير تخلفت وإذا أراد المدير أن يوظف شخصاً ولكن الشخص لم يقم بإجراءات التوظيف لم يتم التوظيف لأن إرادة طالب الوظيفة تخلفت فكانت النتيجة عدم تحقق التوظيف من هذا المثال نستخلص الاتي :

إذا توفرت إرادة الانسان وإرادة الله تحقق المطلوب وإذا تخلفت إرادة الله أو إرادة الإنسان لم يحقق المطلوب

ثالثاً : أقســــــــــــام السنن والقوانين الإلهية تنقسم إلى قسمين :-

  • القسم الاول: السنن والقوانين الكونية الأمثـلــــــــــــــــة : النظام , الليل والنهار والشمس والقمر والرياح والامطار
  • القسم الثاني: السنن والقوانين في الأنفس الأمثلـــــــــــــة : خلق الإنسان، إحيائه، أماتته، مقومات الحياة ولها جانبان:
    1. الجانب الاول: السنن والقوانين الفطرية مثل الطعام والشراب قال تعالى {وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا}{وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا}[النبأ:9] الآيات من(21ـــــــــــــ23 ) الروم، إن هذه السنن والقوانين يلتزم بها الإنسان التزاما فطريا سواء كان مؤمنا أو كافرا وإذا  خالف بعضها  اضطربت حياته واختلت
    2. الجانب الثاني: السنن والقوانين الاختيارية، وهذه إن التزم الإنسان بها باعتبارها قوانين إلهية وكان التزامه بها طاعة لله ورسوله فإنه يسعد في الدنيا والآخرة قال تعالى {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُون}[الأعراف:96] + (66) المائدة +(16) وقال تعالى {مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا}[النساء:134] + (122) النحل +( 201) البقرة

وإذا التزم بها بدافع الدنيا فقط فإنه يسعد في الدنيا ويحرم سعادة الآخرة قال تعالى {مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُون}[هود:15] + (18ــــــــ22) الاسراء +( 202) البقرة

رابعاً: علاقة الإنسان بالكون علاقة تسخيريه

قال تعالى {وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لَّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون}[الجاثية:13]  ولكي يستطيع الإنسان تسخير ما في الكون والانتفاع منه فقد جعل الله سننا وقوانينا تسهل له عملية التسخير والانتفاع الأمثلـــــــــــــــــــــة: قانون الحرارة والبرودة  قانون الجاذبية قانون الانصهار فمن أخذ بهذه القوانين وسار وفق السنن الإلهية انتفع بما سخره الله له واذا لم يأخذ بذلك حرم من الانتفاع مما أودعه الله في هذا الكون

ومن انحرف عن الأخذ بهذه السنن والقوانين تضرر واختلت الحياة قال تعالى {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُون}[الروم:41]

سنن الله وقوانينه ذكرت في القرآن على النحو التالي :-

  • ثباتها ذكرت في (4) آيات
  • سنتة وقانونه في الابتلاء فقد ذكر الابتلاء في (60) آية
  • في الاختلاف ذكر ضرورة الاختلاف في (79) آية
  • في استخلاف ذكر الاستخلاف في (28) آية
  • في تسخير الكائنات ذكر في (44) آية
  • في الجزاء ذكر في (359) آية
  • في التخفيف على عبادة ذكر في (7) آية
  • في التغيير ذكر في (4) آية
  • في الحياة الدنيا ذكرت في (192) أية
  • في الرزق ذكر في (115) أية
  • في الزواج والزوجية ذكر في (147) أية
  • في السابقين ذكر في (12) أية
  • في المسؤولية الفردية ذكرت في (21)

الإجمالي (1072) بكل متعلقاتها .

الظلم .. دمار للأفراد والمجتمعات

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى