2025-06-16 9:17 م
إدارة الموقع
2025-06-16 9:17 م
تربية وتزكيةتربية وتزكية

التزكية

جاءت التزكية في القرآن الكريم بمعان متعددة، خلاصتها أنها  تخلية وتحلية، تخلية من الرذائل وتحلية بالفضائل، وفيها تطهير ونماء كما يقول الله عز وجل: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} [سورة التوبة: 103] والتطهير هو تخلية النفس من الذنوب والمعصية والتزكية فيها نماء.

ووردت التزكية في 4 آيات قرآنية مرتبطة بالقضايا الكبرى، تلاوة الآيات وتعليم الكتاب والحكمة والتزكية. وفي 3 آيات وردت التزكية في الختام، ثمرة لتلاوة الآيات وتعليم الكتاب والحكمة، وفي سورة الجمعة جاءت التزكية في المطلع في إشارة إلى أنها الهدف وإلى المعينات لتحصيل هذه التزكية. الشيخ عمر البشير

أولاً/ تعريف التزكية

هي الطهر والصلاح والزيادة والنماء، قال تعالی (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ۝ وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) الشمس .وقال تعالى {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُم}[محمد:17]

ثانيا: أهميتها

إن للتزكية أهمية كبيرة نوجزها في النقاط التالية:

  • أنها ذكرت في القرآن في (59) موضعا
  • أنها مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم، قال تعالى {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِين}[الجمعة:2]، ومن مهمات الرسول صلى الله عليه وسلم مايلي:
    1. تلاوة القران الكريم ( الذي فيه الحق ) على أمته .
    2. تزكيتهم والتزكية هي:
      • تطهير عقول المؤمنين من الشرك والشبهات والتصورات المنحرفة.
      • تطهير أرواحهم من التعلق بغير الله .
      • تطهير أنفسهم من الشهوات والأحقاد والكبر….
      • تطهير حياتهم من الظلم والاستبداد.
      • تطهير أموالهم من الرباء والغش.
    3. يعلم أمته أحكام الإيمان والأخلاق وأحكام الشعائر التعبدية وأحكام شؤون الحياة.
    4. يعلمهم الحكمة وهي ملكة يأتي معها وضع الأمور بموازينها الصحيحة وإدراك غايات الأمور والتوجيهات.
    5. تعليم المؤمنين ما لم يعلموا بهذا نقلهم من بيئة محدودة المعارف إلى عالم الدنيا والآخرة.
  • فيها ترويض للنفس البشرية على ممارسة الأعمال الصالحة وتحمل أعباء الدعوة إلى الله، قال تعالی {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) }.
  • إنها أسلوب تهذيب لشهوات المؤمن وهواه، قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئتُ به) أخرج في كتاب الحجة بإسناد صحيح.
  • أنها طريق لتنمية إيمان المؤمن وأخلاقه وسلوكه، قال تعالي {وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُون}[التوبة:124]
  • فيها تنقية لسريرة المؤمن قال الرسول صلى الله عليه وسلم( ألا وأن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) متفق عليه .

ثالثا: مجالات التزكية

  • القلب
  • العقل
  • الروح
  • النفس
  • الجسم
  • المال

إن لكل مجال من هذه المجالات وظائف، وله غذاء قد تعتريه أمراض. ودور التزكية تفعيل الوظائف وحسنا لتغذية ومعالجة الأمراض.

أولا  القلب: 

  • فهو وعاء الايمان، قال تعالى(… وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُون}[الحجرات:7]
  • وهو وعاء الوحي، قال تعالى {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِين}{عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِين}[الشعراء:194]
  • وظيفته: توجه جميع جوانب الشخصية الإنسانية وفق الايمان بالله
  • غذاءه: القران والذكر قال تعالى {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب} [الرعد:28]
  • أمراضه: الكفر والشرك والنفاق قال تعالى {فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُون}[البقرة:10]
  • علاج أمراضه: حسن التوظيف وحسن التغذية

ثانيا العقل:

  • وظائف العقل: التفكير والتفكر فقد ذكر التفكير والتفكر والتأمل والنظر في الكون والإنسان في (302) موضع في القرآن الكريم والمقصود بالتفكير هو وضع الخطط والبرامج وإدارتها ومعرفة الصالح منها، قال تعالي {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيد}[سبأ:46]أما التفكر فهو النظر والتأمل في الآفاق والأنفس وتسخيرها فيما يسعدنا في الدنيا والآخرة، قال تعالى {وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لَّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون}[الجاثية:13]
  • غذاء العقل:
    • العلم والمعرفة والقرآن الكریم.
    • العلم هو البحث عن الحقائق بالدلیل والبرهان ، والمعرفة: هي معرفة الذات ومعرفة الاخر ومعرفة الواقع۔
  • الأمراض التي تعترى العقل فهي: الجهل والشك والشبهات
  • علاج هذه الأمراض: حسن التغذية وحسن التوظيف، والقرآن الكريم

ثالثا  الروح:

  • قال تعالى {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلا}[الإسراء:85]+ 72 ص
  • وظيفته: العلاقة مع الله فينتج عن ذلك حب الله ورسوله والإخلاص والخوف والرجاء والخشوع والتوبة والإنابة والرضا
  • غذاء الروح: أداء الشعائر التعبدية و حسن التعامل مع القران الكريم والذكر والدعاء
  • الأمراض التي تعتري الروح هي: التعلق بغير لله وينشأ عن ذلك الرياء والسمعة وقسوة القلب والسخط والياس ….
  • علاج المرض: فيتم من خلال حسن توظيفه وحسن غذائه بالقرآن الكريم

رابعا النفس

  • وظيفة النفس: العلاقة مع الناس بحسن التعامل والحب والرحمة والمودة
  • غذاء النفس: الجمال الحسي والمعنوي
    • الحسي: جمال المنظر او جمال الصورة او جمال الصوت قال تعالى {يَابَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِين}[الأعراف:31] وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (إن الله جميل يحب ان يرى أثر نعمته على عبده) وقال أيضا عندما سأل أي النساء خير؟ قال ( الذي تسره إذا نظر وتطيعه إذا أمر ولا تخالفه في نفسها ومالها بما يكره ) رواه النسائي وقال الألباني صحيح وكان الرسول صلى الله عليه وسلم ( إذا دخل بيته بدأ بالسواك ) رواه مسلم
    • المعنوي: الالتزام بالآداب الإسلامية مثل السلام وطلاقة الوجه وحسن الخطاب قال تعالى{وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشيطان يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا}[الإسراء:53] وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( تبسمك في وجه أخيك صدقة) رواه الترمذي
  • الأمراض التي قد تعتري النفس فهي: الكبر والحسد والحقد ….
  • علاج الأمراض: فيمكن أن يكون بحسن التوظيف وحسن التغذية والقرآن الكريم

خامسا الجسم  وظيفته العمل:

  • غذاء الجسم: الطعام والشراب وتنشيطه بالرياضة وراحته بالنوم
  • مرض الجسم: فهي معروفة.
  • العلاج: فهو معروف لدى الأطباء ودور صاحب الجسم تجنبه المرهقات والمحافظة على الصحة الوقائية والعلاجية

سادسا المال:

  • وظيفة المال: قوام الحياة الدنيا وبذرة السعادة في الآخرة
  • تنمية المال: من خلال الطرق المشروعة مثل التجارة والصناعة ….
  • مرض المال: جمعه من الطرق الحرام مثل الرشوة، والربا، ودور صاحب المال : توظيفه يتمثل في إنفاقه على الذات والأسرة وفي سبيل الله بالضوابط الآتية عدم الإسراف والتبذير والشح

رابعا: أركان التزكية لتزكية

للتزكية ركنان أساسيان ( المراقبة والمجاهدة )

الركن الأول المراقبة: وسنتناولها من خلال العناصر الاتية :

  • تعريف المراقبة: علم القلب بقرب الرب.
  • أقسام المراقبة: وتنقسم إلى قسمين:
    1. القسم الأول: رقابة شاملة تشمل ما يدور في داخل النفس البشرية قال تعالى {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيد}[ق:16] رقابة خارجية قال تعالى {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُور}[غافر:19] وقال تعالى(…. مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاَثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلاَ أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم}[المجادلة:7] وهي رقابة الله المباشرة
    2. القسم الثاني: رقابة خارجية فقط وهذه الرقابة ثلاثة أنواع:
      • النوع الأول: رقابة الملائكة قال تعالى {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد}[ق:18] وما يسجله الملكان يحضرانه يوم القيامة مع الشخص المسجل له او عليه قال تعالى {وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيد}[ق:21]
      • النوع الثاني: رقابة الأعضاء، وهي ما تعمله الأعضاء تخزن في مخزن الأعمال قال تعالي {يوم تشهد عليهم السنتهم وأيدیهم وأرجلهم بما كانوا يعملون} النور(24) ويكلف هو بقراءة ما كتب، قال تعالي{ وكل إنسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج لهيوم القيامة كتابا يلقاه منشورا، اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسیبا} الإسراء(13+14)
      • النوع الثالث: رقابة الأرض، قال تعالي {يومئذ تحدث أخبارها بأن ربك أوحي لها….} الزلزلة. وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( تحفظوا من الأرض فأنها أمكم وأنه ليس من أحد عامل عليها خيرا أو شرا إلا وهي مخبرة به )أخرجه الطبراني في معجمه، فقال الرسول صلى الله عليه سلم ( أتدرون ما أخبارها؟ أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها، تقول عمل يوم كذا وكذا او كذا، فهذه أخبارها) أخرجه الترمذي وقال حسن صحيح.
  • الآثار الإيجابية للرقابة:
    • أنها تدفع الإنسان إلى أداء الواجبات في أوقاتها دون تأخير وبإتقان
    • تمنعه من فعل المحرمات
    • تعمق الإخلاص لديه الذي هو سبب لقبول الأعمال عند الله
    • يكسب المؤمن معية الله الخاصة، قال تعالى { وإن الله لمع المحسنين} العنكبوت(69)، والمعية الخاصة تعني توفيق الله للعبد وتأييده ونصره

و الركن الثاني: المجاهدة

  • تعريف المجاهدة: هي حمل النفس البشرية على أداء الواجبات والمندوبات ومنعها من فعل المنهيات والمكروهات والارتقاء بها إلى الأخذ بالعزائم.
  • مراحل المجاهدة وهي كما يلي
    1. المرحلة الأولى: مجاهدتها على الالتزام بمقتضى الإيمان في الحياة العملية بأن يكون الدافع الوحيد للفعل أو الترك هو دافع الإيمان بالله فقط دون غيره في جميع شؤون حياة المؤمن.
    2. المرحلة الثانية: مجاهدتها على أداء الواجبات المتعلقة بالله أو بالنفس أو في الأسرة أو في المجتمع، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (فيما يرويه عن ربه عز وجل ] قال تعالى (من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتي أحبه فاذا أحببته كنت سمعه الذي يسمعه به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لاعيذنا ..) رواه البخاري
    3. المرحلة الثالثة: مجاهدتها على الامتناع عن فعل المحرمات بعد أن سرد القرآن الكریم بعض المحرمات من آية(26-37) سورة الإسراء عقب بقوله ( كل ذلك كان سيئة عند ربك مكروها)الاسراء(38)
    4. المرحلة الرابعة: مجاهدتها على الالتزام بالنوافل، وكما سبق في الحديث القدسي [ ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه…]
    5. المرحلة الخامسة: مجاهدتها على ترك المكروهات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه…[رواه البخاري
    6. المرحلة السادسة: مجاهدتها على الأخذ بالعزائم وهي أداء التكليف بحده الأعلى لأن لكل تكليف إلهي له حد أدنى وحد أعلى قال تعالى {ثم أورثنا الكتاب الذي اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله . . .} فاطر[32- 33] وقال تعالى { الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه} الزمر (18)، الأمثلة: الصلاة لها حد أدنى وحد أعلى ، الموقف من الإساءة له حد أدنى وحد أعلى.

خامسا ضوابط التزكية

  1. العلم: أن الله أمرنا على أساس ما شرع، قال تعالى {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُم}[محمد:19]وقال تعالي {فأستقم كم أمرت…} ، وقال الرسول الله صلى الله عليه وسلم ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) رواه البخاري ومسلم. وقال ابن القيم: العلم هو الهادي في الطريق وهو إمام والعمل مأموم وهو قائد والعمل تابع وهو عبادة العقول، وشفاء الصدور ونور البصائر وهو الذي نعرف به الشرائع والأحكام ونميز به الحلال من الحرام ونصل به الأرحام.
  2. ترتيب الأولويات: الفرض قبل النفل قاعدة شرعية ( من شغله الفرض عن النفل فهو معذور ومن شغله النفل على الفرض فهو مغرور)
  3. التدرج: البدء بالصغير قبل الكبير وبالأهم قبل المهم
  4. الاستمرار: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل [ رواه البخاري. وقال الرسول صلى الله عليه في الحديث القدسي [من عادى لي وليا…ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل…] رواه البخاري، ومن عوامل الاستمرار:
    • عدم التشدد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ إن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقی…] رواه البزار والحاکم والبيهقي وقال رسول الله صلى الله صلى الله عليه (هلك المتنطعون….قالها ثلاثا] رواه مسلم.
    • التسديد والمقاربة: قال الرسول صلى الله عليه وسلم (لن ينجي أحدا منكم عمله ) قالوا : ولا أنت يا رسول الله قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته سددوا وقاربوا واغدوا وروحوا وشيء من الدلجة والقصد القصد تبلغوا ) متفق عليه.
    • اكتشاف أمراض النفس: من خلال التقويم المستمر عن طريق أربعة أشياء:
      • العلم الشرعي
      • نصح المؤمن ( المؤمن مرأة المؤمن ) رواه أبو داوود
      • اكتشاف أمراض نفسه بنفسه
      • المربي

سادسا وسائلها

إن وسائل التزكية متعددة وذلك في مختلف الأنواع وتشمل مايلي:

وسائل تزكية العقل
  • الحلقات العلمية
  • البحث العلمي + الدراسة والتعلم
  • القراءة
  • وسائل التواصل
  • الفيديو
  • الحوار
  • ممارسة الدعوة إلى الله
وسائل تزكية الروح
  • الصلاة
  • الصیام
  • الزكاة
  • الحج
  • تلاوة القرآن
  • ملازمة المسجد
  • الأذكار
  • ممارسة الدعوة إلى الله
وسائل تزكية النفس
  1. مجالسة المصلحين والصالحين والابتعاد عن المفسدين
  2. التربية على الأخلاق الفاضلة
  3. التربية على حب الجمال الحلال الحسي والمعنوي
وسائل تزكية الجسم
  1. الاهتمام بتغذيته تغذية مناسبة.
  2. تجنب المرهقات.
  3. الرياضة.
  4. الكشف الصحي.
وسائل تزكية المال
  • تحري الحلال وتجنب الشبهات.
  • توظيفه وعدم كنزه.
  • إخراج زكاته.
  • إنفاقه في وجوهه الصحيحة وعدم التبذير.
  • التوسط في الإنفاق لا إسراف ولا تقتير.

اقرأ أيضاً: موازين تربوية في القرآن الكريم

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى