نوافذ الفكر والدعوةالفكر والدعوة
الأعمال القلبية (الخشوع)

يرى شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – أن الخشوع يتضمن معنيين: أولهما: التواضع، والتذلل. والثاني: السكون، والطمأنينة، يقول: “وذلك مستلزم للين القلب، ومنافٍ للقسوة، فخشوع القلب يتضمن عبوديته لله، وطمأنينته أيضاً، ولهذا كان الخشوع في الصلاة يتضمن هذا، وهذا: التواضع، والسكون”
أولا/ مفهوم الخشوع
في اللغة: الإنخفاض والذل والسكون قال تعالى ( وَخَشَعَتِ الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلا تَسْمَعُ إِلا هَمْسًا)
في الاصطلاح: يوجد تعاريف متعددة منها: هو قيام القلب بين يدي الرب بالخضوع والذل والجمع
ثانيا/ مكانة الخشوع
- ذكر القرآن الكريم خشوع المؤمنين في الدنيا في (7) آيات.
- ذكره القرآن أول صفات المؤمنين في سورة المؤمنين، قال تعالى (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ…)
- عاتب الله المؤمنين عليه بقوله ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ….)
ثالثا/ محله
القلب بفراغه: مجمع الهمة في العبادات بالوقوف بين يدي الله والإعراض عما سواه.
رابعا/ مظاهره
- انقياد القلب للحق وإن كان لا يوافق هوى الإنسان.
- وانقياد البصر بفضله وترك الالتفات والعبث بالجوارح.
- وبالسمع والإصغاء والإنصات.
- وباللسان ذكر الله.
خامسا/ مصادر الخشوع
- استشعار العبد أنه بين يدي الله.
- تعظيم شعائر الله الصلاة، الصوم، الزكاة، الحج، القرآن الكريم، المسجد.
- إشعار النفس بالحاجة إلى الله سبحانه سواء بما يتعلق بأمور الدنيا من رزق وصحة واستقرار وفي الآخرة يتبوأ أعلى درجات الجنة.
- التأمل والنظر في آيات القرآن وآيات الكون.
- الخلوة مع الله وخاصة بالأسحار.
سادسا/ المحافظة عليه
وضع برنامج يومي وتنفيذه وتقويمه ومن ضمن البرنامج الأذكار المقيدة بمكان …)
سابعا/ مواطن الخشوع
أثناء الصلاة وتلاوة القرآن والذكر والدعاء.
ثامنا/ أماكن الخشوع
في المساجد