الأسرة والمجتمعنبض الأسرة والمجتمع
الترويح .. أهدافه وضوابطه

الترويح معناه الانتعاش والحيوية وذلك يكون عبر ممارسة أنشطة في أوقات الفراغ لا يكون عليها التزامات العمل، وفي هذه المقالة سنوضح لكم أكثر عن تعريفه وهدفه وكيف نستفيد منه في حياتنا وديننا الإسلامي.
تعريف الترويح
- في اللغة: الاسترخاء وانشراح الصدر والتنفيس عن النفس.
- في الاصطلاح: تعني الانتعاش والحيوية عن طريق أنشطة تمارس في أوقات الفراغ خالية من التزامات العمل أو هو نشاط هادف وممتع يمارس اختيارياً بدافعية ذاتية وبوسائل وأشكال عديدة متاحة شرعاً ويتم غالبًا في أوقات الفراغ.
خصائصه
- نشاط هادف إيجابي يخلو من العبث والفوضى
- يحمل معه للفرد سرورا ومتعة ورضى
- يسعى الشخص إلبه بدافع ذاتي دون إجبار
- يمارسه الفرد بحرية كاملة في اختيار نوعه
- لا يتعارض مع أوقات العمل فلا يمارس إلا في أوقات الفراغ
- يحمل معه نوعا من التجديد المخالف لطبيعة العمل الروتيني
- يخلو غالبا من الكسب المادي
- لا يستلزم الممارسة الجماعية بل يمكن أن يمارس بصورة فردية
- يوازن بين حاجات الإنسان الجادة والترفيهية
- تتسع رقعة قاعدته لأنواع كثيرة من الأنشطة المتنوعة
أهمية الترويح على النفس
- تحقيق التوازن بين متطلبات الإنسان (روحيا وعقليا ونفسيا وجسميا)
- يساهم النشاط الترويحي في إكساب الفرد خبرات ومهارات وانماط معرفية
- يساهم في تنمية الذوق والموهبة ويهيئ للإبداع والابتكار
- يساعد الإنشغال بالأنشطة الترويحية في ابعاد المجتمع عن التفكير في الجريمة
- ينقذ الإنسان من الملل والضجر وضيق الصدر
- ينسي الإنسان ما لديه من الألم نفسية او جسمية او يخفف من وطأتها
أهدافه في الإسلام
- تعويد المجتمع على الحياة الجادة
- تحقيق التألف الاسري والمجتمعي
- التودد إلى أفراد المجتمع
- إظهار الفسحة في الدين الإسلامي
- إزالة ما قد يعتري الإنسان من هموم الحياة
مشروعية الترويـح
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده أن لو تدوموا على ما تكونوا عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة) رواه مسلم
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (روحوا على القلوب ساعة وساعة) أخرجه الديلمي
- كان الصحابة يتبادحون بالبطيخ
ينطلق الإسلام في إقراره للترويح من مراعاته للفطرة البشرية
ينطلق الإسلام في إقراره للترويح من شمولية هذا الدين
ضوابط الترويح
- ما يتعلق بالنشاط الترويحي:
- ألا يكون فيه سخرية بالأخرين ولمزهم او ترويعهم، قال تعالى (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلاَ نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُون} [الحجرات:11]
- لا يكون فيه كذب
- لا يكون فيه أذى للجيران
- لا يحتوي على رسائل تؤدي إلى التباغض والتشاحن
- ضوابط تتعلق بالمشاركين
- أن يكون المشاركون أصحاب خير
- لا يكون فيه اختلاط
- ضوابط تتعلق بالوقت
- ألّا يكون في أوقات مخصصة لأداء حقوق الله أو حقوق الناس
- عدم تضييع كثير من الأوقات بالترويح
- ضوابط تتعلق بالمكان
- عدم الإضرار في المكان الذي يقام في الترويح
- عدم مضايقة الاخرين في المكان الذي يقمون فيه او يمرون عليه
- اختيار المكان المناسب للترويح على حسب النشاط
- ضوابط تتعلق بزي المشاركين
- أن يكون اللباس ساتر للعورة
- ضوابط عامة
- مراعات الأخلاق العامة
- مراعات التنوع في الـترويح
- مراعات الصحة العامة والنظافة
- ألّا يصرف له من المال او الوقت أو الجهد أكثر مما يلزم
- أن تتناسب وسائله وأنشطته مع المكان والزمان
- ألا تكون أنشطته محرمة في الإسلام
- أن يكون مهدف
أثاره
الأثار الإيجابية للترويح:
- إشباع الحاجات الجسمية للفرد
- إشباع الحاجات الاجتماعية للفرد
- إشباع الحاجات العلمية والعقلية للفرد
- قد يكون الترويـح عاملا مساعد في رسم مهنة المستقبل للفرد
- يساعد الترويـح على اكتشاف العديد من السجايا والأخلاق والطباع التي يحملها الفرد
- قد يكون منشط للحركة الاقتصادية
- قد يحدث الترويـح على مزيد من الترابط الأسري بين أفراد الأسرة الواحدة
الأثار السلبية المترتبة:
- قد يكون عامل من عوامل الإنحراف إذا لم يستغل بصوره مناسبة
- قد يكون عامل من عوامل الملل إذا لم يستغل بصوره مناسبة
- قد يكون عامل من عوامل إيجاد وضع استهلاكي إذا لم يستغل بصوره مناسبة
- قد يكون عامل من عوامل السلبية في المجتمع إذا لم يستغل بصوره مناسبة
مراعاة التباين في ممارسة الترويـح
- الجنس
- العمر
- المستوى لتعليمي
- المستوى الاقتصادي للأفراد
- مقدار وقت الفراغ
- مكانه ونوعية المشاركين
- المستوى المادي والاقتصادي للمجتمع
- خصوصية المجتمع العقدية والثقافية