الربانية هي إحدى الخصائص والسمات التي تتسم بها الشريعة الإسلامية، وهي أصل الخصائص كلها، وأساسها، ويقصد بالربانية: الصبغة والهيئة التي ارتضاها الله، فالله تعالى هو المربي للأمة، والمدبر لأمورها، والمتصرف في كل ما يصلح لها.
أولا: تعريف الربانية
الرباني هو الذي ينتسب للرب انتساب عابد بمعبود وهو الرباني العامل المعلم، المتمسك بدين الله وطاعته البصير في سياسة الناس.
ثانياً: خصائص الربانية
الربانية حال وليست مقال وجوهر وليست مظهر، عن ا لنعمان بن بشير رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ” ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب” أخرجه البخاري ومسلم.
هي شاملة تستوعب أصناف الربانيين في كل مجالات الحياة والتحقق بالحد الأدنى منها يقوم على حسن دوام الاتصال بالله تعالى والانضباط بأحكام الشرع والذي ينبغي أن يتعزز باستمرار، ما يلي:
- الربانية هي الاستمرار في فعل الخير وعمل الصالحات والدوام عليها وان قلت، قال صلى الله عليه وسلم (إن أحب الأعمال إلى الله أدومه وان قل). رواه أبو داود عن عائشة رضي الله عنها.
- الربانية خشوع وخضوع وإخلاص ونقاء سريرة ويؤيد ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم:قال: “يدخل عليكم رجل من أهل الجنة” فدخل رجل تنطف لحيته من وضوئه، وبيده اليسرى نعلاه، ثم جلس في الحلقة، وفي اليوم الثاني والثالث قال عليه الصلاة والسلام نفس المقالة، ودخل نفس الرجل، وقد تابعه عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- حتى يعلم عمله الذي بسببه بشر بالجنة، فلم يجد عنده كثير عبادة، وجده محافظاً على الفرائض، ويقوم من الليل، وكان إذا استيقظ من الليل ذكر الله وسبح وهلل، فلما أراد عبد الله أن يغادر قال للرجل: إني سمعت رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول كذا وكذا، فأردت أن أسبر عملك، فقال الرجل: ما هو إلا ما رأيت. فلما ولىّ دعاه وقال: إلا أنني لا أجد في قلبي غلاً على مسلم، قال: هذا، الذي لا نطيقه) أخرجه أحمد في مسنده النسائي والبيهقي.
- كما أن الربانية نظافة جوارح وإتقان عمل عن عائشة رضي الله عنها قال صلى الله عليه وسلم: (أن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه) حسنه الألباني، قال تعالى: {وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ} آل عمران79.
- لا تنحصر الربانية فقط في العبادة الشعائرية فقط مثل: الصلاة والصيام والحج …)، ولكنها أيضا تشمل العبادة الوظيفية في كل مناحي الحياة، فهي عبودية لله دائما في محراب العبادة الشعائرية وفي محراب العبادة الوظيفية بمجالاتها المختلفة، ومن هذه المجالات:
- ربانية العبادة والزهد: أمثلة عبد الله بن عمر – أبي ذر الغفاري – الفضيل بن عياض بشر الحافي …
- ربانية الجهاد والقادة: الفاتحين – أمثلة خالد بن ا لوليد – عمرو بن العاص – صلاح الدين –نور الدين محمود، ربانية خالد رضي الله عنه في الجهاد هي مواجهة الأعداء، وتكون مقدمة على ربانية التبتل المتعبد فالكل في حالة ربانية
- ربانية المال: قال تعالى: {فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى {5} وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى {6} فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى {7} }5- 7 الليل، وقال تعالى: {مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} البقرة 261، وقال تعالى: {وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ} الرعد 22.
- ربانية الحكم قال تعالى: {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} ص26،
- ومن امثلة الربانية في الحكم الخلفاء الراشدون – عمر بن عبد العزيز – نور الدين محمود، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم – قال: قال صلى الله عليه وسلم: ((سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقته يمينه ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه)) متفق عليه، وعن عبد الرحمن بن شماسة، قال أتيت الى عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أسألها عن شيء، فقالت: أخبرك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بيتي هذا: ((اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به)) رواه أحمد، صحيح على شرط مسلم، وفي المقابل هناك الظلم الذي مارسه الظالمون حيث تغيب الربانية من الحكام، الأمثلة الحجاج، وغيره من الحكام الظلمة.
- ربانية العلماء: قال تعالى: {… يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} المجادلة 11، وقال تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} الزمر9، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم -: (ألا وان العلماء ورثة الأنبياء)
- الأمثلة: عبد الله بن عباس – وعبد الله بن مسعود – الأئمة الأربعة – العز بن عبدالسلام – ابن تيمية – ومقاومتهم للتتار والمغول، وابن حنبل ومواجهته لفتنة خلق القرآن – سعيد بن جبير، وموقفه أمام الحجاج… وغيرهم.
- ربانية المجتمع والأمة وهي نتيجة لكثرة أصناف الربانيين فيها وبها تتحقق الخيرية كما ذكرتها الآية في قوله تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ} آل عمران110، فحين توجد قدوات صالحة في المجتمع في جماعة المدرسين أو الأطباء أو ضباط الأمن أو الجيش أو المهندسين أو المحامين أو المشائخ والوجاهات وفي كل شرائح المجتمع ينعكس ذلك إيجابيا على المجتمع الذي يتأثر بالأخيار والصالحين ثم يتأثر بعضه ببعض.
- أن مجال الربانية مجال تنافس فمنهم من يكون في القمة منها ومنهم من يكون في الوسط ومنهم من يكون في الحد الأدنى قال تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} فاطر32
ثالثاً: مواصفات الربانيين
- موحدون.
- أنهم يعلمون الناس الخير.
- أنهم مجتهدون ومبدعون، قال تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَاداً لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ} آل عمران79.
- الحكام العادلون.
- الحافظون لكتاب الله القائمون عليه، من خلال:الحفظ والتلاوة والتدبر والتطبيق لأحكامه ومبادئه وقيمه.
- الداعيين الى تطبيقه في واقع الحياة والمدافعون عنه.
- الشاهدون على الحق الذي يحوجه، قال تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} المائدة 44
- المجاهدون في سبيل الله.
- الثابتون على الحق.
- الشجعان الذين لا يضعفون أمام الباطل.
- الذين لا يستسلمون لغير الحق الذي هم عليه.
- الصابرون. قال تعالى: {وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} آل عمران146.
- الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر قال تعالى: {لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ} المائدة 63.
رابعاً: من عوامل تعزيز الربانية
- الإيمان قال تعالى: {وَالْعَصْرِ {1} إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ {2} إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} العصر3} العصر 2، وقال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} الرعد28.
- أن يعيش المسلم لآخرته كأنه سيموت غدا وان يعيش لدنياه كأنه سيعيش أبدا، قال تعالى: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} القصص 77.
- حسن ودوام الصلة بالله تعالى من خلال الاستمرار في تلاوة القرآن وتدبره والأذكار والدعاء. الخ.
- عدم التفريط في الفرائض وتعزيز الاعتناء بها والتدرج في الإكثار من النوافل ففي الحديث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ((إن الله قال من عادى لي ولياً فقد آذنته. بالحرب، وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلى مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب الى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها، ورجله الذي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعدته، وما ترددت عن شيء أنا فاعله، ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت، وأنا أكره مساءته)) رواه البخاري.
- – القيام بفريضة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر وعدم التهاون بها لأنها فريضة وليست نافلة مع التخلق و التحقق بآدابها وضوابطها الشرعية، قام أبو بكر فحمد الله فحمد الله واثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس أنكم تقرؤون هذه الآية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} المائدة105، وذلك بعد قيامكم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه و إن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان))
- مصاحبة الأخيار الصالحين أصحاب الهمم العالية وقراءة سيرة الصحابة وغيرهم.
إن للمؤمن أربع محيطات،
- المحيط الأسري.
- المحيط الاجتماعي.
- محيط الزملاء.
- محيط العمل.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً منتنة)) متفق عليه.
خامساً: من عوامل إضعاف الرباني
- التهاون بالفرائض.
- التعلق القلبي بمتع الدنيا وإيثارها على الآخرة: {فَأَمَّا مَن طَغَى {37} وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا {38} فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى {39}} النازعات.
- ضعف الإرادة والعزيمة والهمة في تحقيق أعلى دراجات الإيمان والصلاح ، قال تعالى {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} الأحزاب23، وقال تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ {36} رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ.{37} {لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ {38} النور.
- ترك واجب الأمر بالمعروف أو التناصح، يقول رسول الله صلى الله علي وسلم (والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف وتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه، ثم تدعونه فلا يستجيب لكم)) رواه الترمذي واحمد، وعن تميم الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” الدين النصيحة ” قلنا: لمن؟ قال:” لله وكتبه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ” راوه مسلم.
- مصاحبة الأشرار ومخالطتهم قال تعالى: {الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ} الزخرف67، وعن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخال)). رواه أحمد والترمذي أبو داود والبيهقي
