الدرس الواحد والثمانون – ترك العمل بعد الشروع فيه – سورة محمد الآيات (33-35)

في الدرس الواحد والثمانون من آيات الأحكام سيكون موضوعنا عن – ترك العمل بعد الشروع فيه – والتي ورد ذكرها في سورة محمد الآيات (33-35)، قال تعالى:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلاَ تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُم}{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُم}{فَلاَ تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُم}[محمد:33-35].

الحكم الأول- إتمام العمل بعد الشروع به

إن من دخل في عمل لا يمكن الخروج منه إلا بعد إتمامه، وإلا بطل وبطل ثوابه قال تعالى (وَلاَ تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُم).

الحكم الثاني- طلب الصلح

قال تعالى (فَلاَ تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُم) محمد (35).

في الآية دلالة على أنه لا يجوز طلب الصلح من المسلمين إلا إذا طلب العدو ذلك بموافقة المسلمين قال تعالى (وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم) الأنفال (61).