2025-07-31 12:43 ص
إدارة الموقع
2025-07-31 12:43 ص
سيرة ومسيرة

[39] رحلات روحانية للحج والعمرة

سأواصل أيضا في هذه الحلقة ذكر أبرز المواقف والأحداث التي حصلت لي سواءا في رحلات الحج أو العمر وهي كالتالي

 رحلة الحج الخامسة عام 1407هـ

سافرت لأداء فريضة الحج عن غيري أنا وجميع الحجاج عام 1407هـ ومنهم زوجتي ملك عبدالله نعمان وأختي رقية علي إسماعيل وأيضاً كان معنا القاضي محمد نعمان نور الدين وزوجته نُعم بنت مسعود ناجي رحمهما الله، وقد أحرمنا بالعمرة فقط ووصلنا إلى جدة عبر الطيران حيث استقبلنا الأخ الأستاذ عبدالودود محمد نعمان والأستاذ محمد عبدالله إسماعيل وأوصلونا إلى منزل الأستاذ/ عبدالودود في مكة المكرمة، وبعد وصولنا ارتحنا قليلا ثم قمنا بطواف العمرة في البيت الحرام واستضافنا هو وزوجته ورد أحمد إسماعيل ابنة عمي أحمد اسماعيل طيلة أيام الحج وكانت نعم الضيافة جزاهما الله خير الجزاء، وقد حج معنا هو وزوجته والأستاذ/ حيدر الأصابي أحد جيران عبد الودود مع زوجته نسال الله أن يوفقنا لرد الجميل .

وفي يوم التروية تجهزنا وأحرمنا بالحج من مكة متجهين إلى منى، وقد وصلنا جميعاً إليها وبقينا فيها بقية يوم التروية وحتى صباح يوم عرفة، وانطلقنا إلى عرفات وحين وصلناها ضل عنا الأستاذ عبدالودود وزوجته وأبيه وبقيت أنا والأستاذ /حيدر الأصابي جار عبدالودود ومعنا زوجتي وأختي وأم عبدالودود وزوجة حيدر أيضاً، وقد بحثنا عنهم فلم نجدهم، و عندها قررنا نبقى وحدنا في مسجد نمرة حيث صلينا الظهر والعصر جمعاً وقصراً جماعة مع الإمام في المسجد بعد أن سمعنا خطبة عرفات قبل الظهر، ثم انطلقنا صوب جبل الرحمة وبقينا هناك إلى قبل غروب الشمس، ثم تقدمنا الى أقرب نقطة في حدود عرفة من الداخل بانتظار نفرة الحجيج بعد الغروب، وجاءت النفرة وخرجنا من عرفات بعد غروب الشمس نمشي على الأقدام أنا والأستاذ /حيدر والأربعة النساء معنا.

وأثناء السير بين عرفات ومزدلفة فاجأني ألم شديد، وواصلنا السير والألم مستمر حتى وصلنا إلى مزدلفة ثم قام بإسعافي الأستاذ حيدر جزاه الله خيرا إلى مركز صحي قريب منا، وهناك أعطوني مهدئات وقد صلينا المغرب والعشاء جمعاً وقصراً في المشعر الحرام وبقينا إلى بعد منتصف الليل، ثم انطلقنا متجهين إلى منى مشياً على الأقدام ووصلنا منى قبل صلاة الصبح حيث رمينا جمرة العقبة (الجمرة الكبرى) وتحللنا من الإحرام فقد أخذنا بالرخصة لمن كان معه نساء أو كان مريضاً.

ثم انصرفنا راجلين متجهين إلى مكة المكرمة ووصلنا إلى منطقة تسمى المعابدة حيث وجدنا تاكسي أوصلنا إلى منزل عبدالودود محمد نعمان .

وعند وصولنا فوجئنا بأن عبدالودود قد وصل قبلنا، ارتحنا في البيت قليلاً ثم ذهبنا إلى المسجد الحرام وطفنا طواف الإفاضة وسعينا سعي الحج، ثم عدنا إلى منى وبقينا فيها يومين بليالها ففي اليوم الأول من أيام التشريق رمينا الجمرات الثلاث وبعد صلاة الظهر من اليوم الثاني لأيام التشريق رمينا الجمرات الثلاث مرة اخرى، وانصرفنا عائدين إلى مكة المكرمة وارتحنا فيها ثم طفنا طواف الوداع وانصرفنا إلى جدة.

وقد صحبنا الأستاذ عبدالودود حفظه الله وأعطاه الصحة والعافية إلى جدة وقد تعب معنا من الوصول حتى يوم المغادرة كثيراً نسأل الله أن يأجره هو وزوجته.

وبعد عودتنا من مكة بعدما أكملنا مناسك الحج والعمرة وصلنا إلى منزل عبدالله عبده نعمان رحمه الله حيث استقبلنا هو وزوجته نعمة القدسي استقبالاً كريماً، وعندما أردنا زيارة المدينة المنورة سافر معنا الأستاذ عبدالله عبده نعمان وحملنا على سيارته من جدة إلى المدينة وبقينا في المدينة من اليوم التي وصلنا فيها إلى اليوم الثاني ثم عدنا إلى جدة وانتظرنا رحلة الطيران، ثم غادرنا جدة إلى تعز مباشرة ومنها عدنا إلى القرية.

رحلة الحج السادسة عام 1410هـ

في عام 1410هـ الموافق 1990م  سافرت إلى الحج بمفردي ولم آخذ أحداً من الأسرة، وكنا مع رفقة أذكر منهم الأستاذ/ فؤاد عبد الدائم والأستاذ/ أحمد الفقيه ووالدته ومحمد عبدالرؤوف ووالدته وأخيه عبدالله عبدالرؤوف من أبناء  قرية “الأديرع” بني يوسف.

سافرنا من مطار تعز مباشرة إلى جدة وكنا قد لبسنا الإحرام في المطار، وعندما كانت الطائرة محاذية لـ”يلملم” المكان الذي يُحرِم منه اليمانيون نبهونا فأحرمنا بالعمرة، ثم وصلنا إلى مكة المكرمة ودخلنا البيت الحرام وطفنا وسعينا طواف وسعي العمرة وقصرنا وأحللنا منها وبقينا في مكة إلى يوم الثامن ذي الحجة (يوم التروية ) ثم احرمنا بالحج لأننا متمتعين، ثم ذهبنا إلى منى وبقينا فيها إلى صباح يوم عرفة فانطلقنا إلى عرفات ووقفنا فيها إلى بعد غروب الشمس، ثم عدنا إلى مزدلفة ، وبعد منتصف الليل ذهبنا إلى منى ورمينا جمرة العقبة وأحللنا من الاحرام، وكنا قد دفعنا على كل واحد (200) ريال سعودي إلى البنك المركزي اليمني ثمناً للهَدْي، ثم عدنا إلى مكة وطفنا طواف الإفاضة في الدور الثاني بسبب شدة الازدحام، حيث كان الشوط الواحد بما يعادل خمسة أو أكثر بجانب البيت، ثم عدنا إلى المسعى ، وفي أثناء السعي جلس محمد عبدالرؤوف من شدة التعب وقال مازحاً أنتم تقصرون الصلاة من يوم ما غادرنا اليمن حتى الان فلماذا لا تقصرون الطواف والسعي؟!

ثم عدنا إلى منى وبتنا ليلتين ورمينا الجمرات الثلاث مرتين مرة في اليوم الأول ومرة في اليوم الثاني وعدنا إلى مكة وطفنا طواف الوداع وانصرفنا إلى جدة ثم إلى المدينة المنورة، ثم عدنا إلى جدة قبل السفر ثم انتظرنا رحلة الطيران ثم غادرنا جدة التفاصيل قد سبقت في حجة عام (1407هـ)

رحلة العمرة  في رمضان 1416 هـ

كنت برفقة الأخ شائف حمود والأخ محمد حمود علي وغيرهم، عندما وصلنا إلى جدة استضافنا أحد الصيارفة الذين كان صديقا لــ شائف حمود قبل طلوعنا إلى مكة، وأدينا مناسك العمرة وبعدها استأجرنا غرفة في إحدى الشقق بعمارة في أحد أحياء مكة المكرمة، وفي نهاية ليلة 29/ رمضان نزل فريق منا جدة وبقيت أنا والعقيد محمد حمود علي والأخ شائف حمود على أساس أننا نكمل بقية شهر رمضان لأن الشهر في تلك السنة كان (30) يوماً.

وفي ليلة (30) رمضان جاء شخص واستأجر غرفة بجوارنا واغلق الباب من الداخل تقريباً، وجاء مسؤول العمارة ليوقظه ولم يستطع فاشتركنا معه في عملية الإيقاظ ولم نستطع.. فظننا أنه قد مات!! وشعرنا بخوف من أن يتهمونا بقتله، فبقينا على أعصابنا!!

وبعد فترة طويلة من المحاولات لإيقاظه وبعد حوالي (36) ساعة استقيظ من تلقاء نفسه فتنفسنا الصعداء، ونزلنا من مكة إلى جدة عصر يوم 30 رمضان، وبقينا في جدة ننتظر الطيران، ثم انقسمنا إلى فريقين نتيجة لازدحام الطيران فريق سافر في رحلة والفريق الآخر في الرحلة التي تليها.

رحلة العمرة عام (1425هـ)

في شهر رمضان من عام 1425هـ الموافق 2004م قمت أنا والاستاذ عبدالجليل سعيد بن سعيد وصادق الحسامي برحلة لأداء العمرة براً عبر احد مكاتب السفريات، فانطلقنا من تعز يوم 30/10/2004م الموافق 16 رمضان 1425هـ حيث مررنا بمنطقة حرض والطوال ووصلنا مكة المكرمة بعد 24 ساعة، وأحرمنا بالعمرة من الميقات المحدد لليمنيين ووصلنا إلى البيت الحرام وطفنا طواف العمرة وسعينا سعي العمرة وحلقنا ثم بقينا في مكة إلى نهاية رمضان، بعدها نزلنا إلى جدة ونزل الأستاذ عبدالجليل سعيد وصادق الحسامي مع أصحاب شرعب، ونزلت أنا في العزبة التي كان يسكنها عبده سلام حزام وغيره من أبناء بني يوسف، وبقينا في جدة إلى اليوم السادس من شوال ،ثم غادرنا جدة إلى مكة المكرمة صباحا ثم غادرنا مكة إلى تعز ظهر تلك اليوم وصلنا تعز بعد (22) ساعة من مكة إلى تعز.

[40] الرحلة العلاجية إلى القاهرة

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى