[16] طلب العلم في المدينة المنورة

المرحلة الثانوية في المدينة المنورة

مدة الدراسة : عام دراسي واحد التاريخ : ١٣٩٥_١٣٩٦ هجرية الموافق 1975_1976م

لتحق الأخ عبدالله منصور والأخ عبده سلام وغيرهم من الزملاء بالمعهد الثانوي التابع للجامعة الإسلامية،بالمدينة المنورة، ولحقت بهم (أنا وزملائي الذين كنا في رحلة دعوية بين القبائل في شمال اليمن) بعد منتصف العام الدراسي، وعقدوا لنا اختبار نصف العام لوحدنا ونجحت بفضل الله.

كنا نذهب إلى الحرم النبوي قبل المغرب ثم نصلي المغرب فيه ونبقى نستمع في حلقات العلوم الشرعية لدى المشايخ أمثال الشيخ أبو بكر الجزائري والشيخ محمد الشنقيطي، ثم نعود إلى سكن الجامعة، وكان ننتقل إلى المسجد النبوي ونعود منه عبر الحافلة التابعة للجامعة الإسلامية المخصصة لنقل الطلاب وفي بقية الأوقات كنا نصلي في مسجد الجامعة.

أما نذاكر في السكن الجامعي المخصص للطلاب، حيث كان يسكن في كل غرفة أربعة طلاب، كل طالب من دولة والهدف من ذلك التعارف والتلاحم وتعميق الأخوة الإسلامية.

أما الأكل فقد كان يوجد مطعم كبير تابع للجامعة يقدم للطلاب الوجبات الثلاث، لكل طالب صحن يتكون من ثلاثة اقسام يستوعب أنواع الطعام المحدد للوجبة الواحدة.

وأما غسل الثياب كان في الغسالات المجهزة في السكن الجامعي، حيث كان كل شيء متوفر مثل الكتب والمراجع والطعام وغير ذلك.

وفي نهاية العام الدراسي تقدمنا لاختبار النهائي للصف الأول الثانوي ونجحنا جميعاً ولله الحمد، وبعد ذلك قررنا العودة إلى اليمن نظراً لانتهاء اقامتنا على أمل العودة مرة أخرى لمواصلة الدراسة حتى الانهاء من المرحلة الثانوية ولكن بعد وصولنا القرية طلب منا أهالي القرية البقاء للتدريس في مدرسة الاشعاع فبقينا فيها لتدريس الطلاب.

وأكملنا الدراسة الثانوية في مدرسة الثورة بتعز والمعهد العلمي بزبيد.

مواقف وفاء لا أنساها:

عندما علم الأهل أننا خرجنا من السعودية واتجهنا إلى القبائل في شمال اليمن بغرض الدعوة والتعليم (حسب طلب من مكتب التوجيه والإرشاد التابع لوزارة الأوقاف في صنعاء) قام الأخوان الفاضلان طاهر علي نعمان و سيف محمد عقلان بالسفر إلى مدينة رداع يبحثان عني، وتعبا كثيراً وتحملا المصاعب والمشاق وهما يبحثان عني فلم يعثرا علي أي خبر لأننا كنا في صعدة، جزاهما الله خير الجزاء.
موقف وفاء آخر وهو مساندة العم احمد إسماعيل والأخ الفاضل طاهر علي نعمان والعم عبد الله نعمان العليمي (أب زوجتي) رحمهم الله جميعا بالمساعدة والإشراف على شؤون الأسرة مدة غيابي للدراسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
بعد عودتنا من السعودية إلى اليمن لم نتمكن من الرجوع إلى المدينة المنورة لمواصلة التعلم الثانوي فتقدمنا للتسجيل في الصف ثاني ثانوي في مدرسة الثورة الثانوية في تعز( والذي ساعدنا على التسجيل ابن العم عبده عبدالله إسماعيل رحمه الله).