2025-09-01 10:58 ص
إدارة الموقع
2025-09-01 10:58 ص
تفسير سورة آل عمران

سورة آل عمران ( من الدرس التاسع عشر إلى الدرس الثاني والعشرين)

في هذه المقال سوف نعرض لكم عدد من الدروس التي جاءت في سورة آل عمران وذلك من الدرس التاسع عشر وحتى الدرس الثاني والعشرين

الدرس التاسع عشر من الآية (84-85) سورة آل عمران

هذه الآيات تحدثت عن أهمية الإيمان بكل الأنبياء وقبول دين الإسلام:

 التفسير والبيان

  1. (84) (وَالأَسْبَاطِ) هم أولاد يعقوب الاثنا عشر جمع سبط وهو ولد الولد وسموا أسباطاً بالنسبة لإبراهيم واسحاق عليهما السلام وقيل هم احفاد يعقوب وهم أولاد أولاده وكانوا كثيرين والأسباط في بني اسرائيل كالقبائل في العرب من ولد اسماعيل وسموا اسباطا من السبط وهو الشجرة ذات الأغصان الكثيرة لأنهم في الكثرة بمنزلتها.
  2. (85) (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا…) ومن يطلب بعد مبعثه (ص) دينا غير دين الإسلام وشريعة غير شريعته فلن يرضى الله منه ذلك لأن هذا الدين المرضي عنه من الله تعالى وقال تعالى (وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا) وقيل المقصود بالإسلام التوحيد وهو الذي اجمعت عليه الشرائع الإلهية لما فيه من اسلام الوجه إلى الله.

 الكلمات التي وردت في القرآن لأكثر من وجه

(سلم) وردت على (11) وجهاً

  1. الوجه الأول: وردت بمعنى دين الإسلام الذي جاء به محمد (ص) قال تعالى (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِين).
  2. الوجه الثاني: وردت بمعنى الإخلاص قال تعالى (إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِين) (فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ) (وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ) (فَإِنْ أَسْلَمُواْ) (وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ).
  3. الوجه الثالث: وردت بمعنى الإقرار قال تعالى (وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ) (وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا) (وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ).
  4. الوجه الرابع: وردت بمعنى الصلح قال تعالى (وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا) (وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا).
  5. الوجه الخامس: وردت بمعنى اسم من اسماء الله قال تعالى (السَّلاَمُ الْمُؤْمِنُ…).
  6. الوجه السادس: وردت بمعنى طرق السلام الموصلة الى سعادة الدنيا والآخرة قال تعالى (يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ).
  7. الوجه السابع: وردت بمعنى الجنة قال تعالى (وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ).
  8. الوجه الثامن: وردت بمعنى الخير قال تعالى (فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلاَمٌ).
  9. الوجه التاسع: وردت بمعنى الثناء الحسن قال تعالى (سَلاَمٌ عَلَى إِلْ يَاسِين).
  10. الوجه العاشر: وردت بمعنى السلامة من الشر قال تعالى (اهْبِطْ بِسَلاَمٍ مِّنَّا) (قُلْنَا يَانَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلاَمًا عَلَى إِبْرَاهِيم) (ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِين) (ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُود).
  11. الوجه الحادي عشر: وردت بمعنى التحية التي يحي بها المسلمون بعضهم بعضا قال تعالى (فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً) (وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَاب سَلاَمٌ عَلَيْكُم ).

أسباب النزول

سبب نزول الآية (85) قال مجاهد والسدي (نزلت هذه الآية في الحارث بن سويد أخو الحلاس بن سويد وكان من الأنصار أرتد عن الإسلام هو واثنا عشر معه ولحقوا بمكة كفارا فنزلت الآية (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا…) ثم أرسل إلى أخيه يطلب التوبة قال ابن عباس وأسلم بعد نزول الآية.

وقفات مع الآيات

  1. الوقفة الأولى: إن الإسلام دين ينتظم العقيدة والعبادة والأخلاق والنظام الاجتماعي والسياسي والاقتصادي الذي يعيش الناس في ايطاره النظيف الوضيء
  2. الوقفة الثانية: إن باب التوبة مفتوح مالم يغرغر الإنسان أو تطلع الشمس من مغربها والإنسان إذا تمرد على دين الله أغلق على نفسه باب رحمة الله.
  3. الوقفة الثالثة: والأمر بالإيمان بالله وبأنبيائه أمر شامل عام لا يختلف فيه أهل ملة عن غيرهم ولا تفرقة فيه بين الأنبياء تصديقا وكفرا فلسنا في ذلك كاليهود والنصارى نؤمن ببعض ونكفر ببعض بل نؤمن بالكل على أن كل نبي مرسل من قبل الله تعالى ونحن له مسلمون منقادون له بالطاعة.

 دروس من سورة آل عمران (الدرس الثامن عشر)

 الأحكام المستنبطة من آيات الدرس التاسع عشر سورة آل عمران

  1. الحكم الأول: وجوب الإيمان بخلود الشريعة الإسلامية وهذا ينبع من شيئين أولهما الإيمان الشامل المطلق بكل الأنبياء وبكتبهم ورسالاتهم دون تفرقة بين أحد منهم فالمؤمنون من هذه الأمة يؤمنون بهم جميعا، ثانيهما الإيمان بوجود الله ووحدانيته والإنقياد له والتزام منهجه وشرعه.
  2. الحكم الثاني: الخروج عن شريعة الله ومن عمل عملا خارجا عن شريعة الله فلن يقبل عمله وهو في الآخرة من الخاسرين.

الدرس العشرون من الآية (86-91) في سورة آل عمران

تحدثت هذه الآيات عن أنواع الكفار من حيث التوبة

 التفسير والبيان

  1. (86) (كَيْفَ يَهْدِي) أي لا يهدي، (الْبَيِّنَاتُ) الحجج الظاهرات على صدق النبي (ص)، (الظَّالِمِين) أي الكافرين والظلم الانحراف عن سبيل الحق والعدل، (لَعْنَةَ اللّهِ) اللعن الطرد والإبعاد من رحمة الله، (خَالِدِينَ فِيهَا) أي اللعنة أو النار المدلول بها عليهم، (يُنظَرُون) يمهلون ويؤخرون، (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ) بعيسى، (بَعْدَ إِيمَانِهِمْ) بموسى، (ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْرًا) بمحمد، (لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ) إذا غرغروا أو ماتوا كفارا، (مِّلْءُ الأرْضِ) مقدار ما يملؤها، (أَلِيمٌ) مؤلم، (وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِين) مانعين منه، (ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْرًا) ضموا إلى كفرهم ما به ازدادوا فيه وذلك كالإصرار عليه والظن في الرسول ونقضهم الميثاق وفتنتهم المؤمنين.

الكلمات التي وردت في القرآن لأكثر من وجه

(نصر) وردت على (4) أوجه

  1. الوجه الأول: وردت بمعنى المنع قال تعالى (وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِين) (هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُون).
  2. الوجه الثاني: وردت بمعنى العون قال تعالى (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ) (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ …) (وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ).
  3. الوجه الثالث: وردت بمعنى الظفر قال تعالى (وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ) (وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِين).
  4. الوجه الرابع: وردت بمعنى انتقم قال تعالى (وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ) (وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لاَنتَصَرَ مِنْهُمْ) (أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِر).

أسباب النزول

سبب نزول الآية (86) (كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ) روى النسائي وابن حبان والحاكم عن ابن عباس (ض) قال كان رجل من الأنصار اسلم ثم ارتد ثم ندم فأرسل إلى قومه: ارسلوا إلى رسول الله (ص) (هل لي من توبة؟ فنزلت الآية إلى قوله تعالى (فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيم) فأرسل إليه قومه فاسلم.

وقفات مع الآيات

  1. الوقفة الأولى: هذه الآيات جعلت الكفار أصنافا ثلاثة:
    1. الذين تابوا توبة صادقة وهم الذين اشارت إليهم الآية (إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ)
    2. الذين تابوا توبة غير صحيحة وهم المذكورون في قوله تعالى (لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ)
    3. الذين لم يتوبوا أصلاً وماتوا وهم كفار وهم الموصوفون بقوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ).
  2. الوقفة الثانية: كيف يهدي الله قوما كاليهود والنصارى الذين كفروا بعد ايمانهم وشهدوا أن الرسول حق وأرشدتهم الآيات الواضحات من القرآن والكتب السابقة وسائر المعجزات الدالة على صدق نبوته وصحة رسالته.
  3. الوقفة الثالثة: هذا الإستبعاد لهداية هؤلاء والتأئيس منهم فمن سنن الله في هدية البشر إلى الحق أن يقيم لهم الدلائل والبينات مع إزالة الموانع من النظر فيها على النحو المؤدي إلى المطلوب وقد مكنهم الله من هذا كله وآمنوا به ثم كفروا والله لا يهدي أولئك الظالمين لأنفسهم لأنهم عرفوا الحق وحادوا عنه وتركوا دلائل النبوة وهداية العقل.
  4. الوقفة الرابعة: فجزائهم استحقاق غضب الله والطرد من رحمته وسخط الملائكة والناس وصب اللعنات عليهم والدعاء عليهم بالطرد من رحمة الله في الدنيا وكذا في الآخرة كما قال تعالى (وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضًا).
  5. الوقفة الخامسة: أما الصنف الثاني فهم أهل الكتاب الذين آمنوا بالنبي (ص) وشهدوا قبل بعثته أنه حق ثم كفروا به بعد البعثة ثم ازدادوا كفرا بالإصرار والعناد ومقاومة الرسول (ص) ومحاربة المؤمنين فهؤلاء لن تقبل توبتهم ما داموا على الكفر ثم ماتوا وهم كفار وأولئك هم الواقعون في الضلال المخطئون سبيل الحق والنجاة الذين تمكن الكفر قلوبهم.
  6. الوقفة السادسة: التوبة سبيل التزكية والتطهر والإصلاح كما قال تعالى (قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا) فمن حاول اصلاح نفسه نجا ومن أهمل اصلاح نفسه خاب وخسر.
  7. الوقفة السابعة: وأما الصنف الثالث فهم الذين يموتون وهم كفار فهؤلاء لن يقبل منهم الفداء ولو كان ملئ الأرض ذهبا ولو افتدى به في الآخرة لا يقبل منه.

الأحكام المستنبطة من آيات الدرس العشرون سورة آل عمران

  1. الحكم الأول: وجوب المبادرة بالتوبة قبل أن يأتي الانسان الموت وهو لم يتب.
  2. الحكم الثاني: عدم قبول الأعمال الصالحة من المشرك قال الرسول (ص) عندما سئل عن عبدالله بن جدعان (هل ينفعه عمله قال (لا) وهو كان يقر الضيف ويفك العاني ويطعم الطعام.

الدرس الحادي والعشرون الآية (92) سورة آل عمران

هذه الآية تحدثت عن نوع النفقة المبرورة وجزاء الإنفاق

 التفسير والبيان

  1. (92) (لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ) النيل الإصابة يقال نال ينال نيلا إذا أصاب ووجد والبر الإحصان وكمال الخير وأصله التوسع في فعل الخير بر العبد ربه توسع في طاعته ويطلق على التقوى وعلى الجنة.

 الكلمات التي وردت في القرآن لأكثر من وجه

(برر) وردت على (3) أوجه

  1. الوجه الأول: وردت بمعنى الإحصان وكمال الخير والتوسع في الطاعة قال تعالى (لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ).
  2. الوجه الثاني: وردت بمعنى تصلوا القرابة قال تعالى (وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّواْ …).
  3. الوجه الثالث: وردت بمعنى الطاعة قال تعالى (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى…).

 وقفات مع الآية

  1. الوقفة الأولى: إن معنى البر اختلفوا فيه على ثلاثة اقوال: القول الأول الجنة القول الثاني العمل الصالح القول الثالث الطاعة والتقدير على المعنى الأول لن تنالوا ثواب البر حتى تنفقوا مما تحبون أي لن تصلوا إلى الجنة حتى تنفقوا مما تحبون وعلى المعنى الثاني لن تصلوا إلى العمل الصالح حتى تنفقوا مما تحبون وعلى المعنى الثالث لن تصلوا الى الخير حتى تنفقوا مما تحبون.
  2. الوقفة الثانية: أن يكون الإنفاق في سبيل الله للوصول إلى حقيقة البر من أحب الأموال وأفضلها عند مالكها.

الدرس الثاني والعشرون من الآية (93-95) سورة آل عمران

هذه الآية ردت على اليهود في تحريم بعض الأطعمة

 التفسير والبيان

  1. (95) (حَنِيفًا) مائلا عن الضلال والباطل إلى الهدى والحق وجمعه حنفاء وأصله من الحنف وهو ميل في ابهام القدمين من كل واحدة إلى صاحبتها يقال حنف يحنف مال وتحنف إليه مال وتحنف تحرى طريق الاستقامة والحنيف المسلم.

 الكلمات التي وردت في القرآن لأكثر من وجه

(طعم) جاءت على (4) أوجه

  1. الوجه الأول: وردت بمعنى الطعام الذي يأكله الناس قال تعالى (كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِـلاًّ لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ…) (الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ ) (فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا) (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ).
  2. الوجه الثاني: وردت بمعنى ذبائح أهل الكتاب قال تعالى (وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ).
  3. الوجه الثالث: وردت بمعنى السمك قال تعالى (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ).
  4. الوجه الرابع: وردت بمعنى التذوق بالماء قال تعالى (وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي) (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ) أي فيما شربوا من الخمر قبل التحريم.

وقفات مع الآيات

  1. الوقفة الأولى: إن اليهود كانوا ولا يزالون يتصيدون كل حجة وكل شبهة وكل حيلة لينفذوا منها إلى الطعن في صحة الرسالة المحمدية لبلبلة الافكار وإشاعة الإضطراب في العقول والقلوب ويقتدي بهم عملائهم (كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِـلاًّ لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ…) ويردون أن يغطوا ما لا يحبون إظهارها قال تعالى(وَعَلَى الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ…) (فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ) [النساء:160]
  2. الوقفة الثانية: إن الفساد هو فساد الفطرة بانحرافها وفساد الحياة باعوجاجها وينتج عن ذلك فساد في التصور وفساد في الضمير وفساد في الخلق وفساد في السلوك وفساد في الروابط وفساد في المعاملات … (تَبْغُونَهَا عِوَجًا).
  3. الوقفة الثالثة: إن القرآن يرد اليهود إلى الحقيقة التاريخية التي يتجاهلونها للتشكيك في صحة ما جاء في القرآن من أنه مصدق للتوراة وأنه مع هذا أحل للمسلمين بعض ما كان محرما على بني اسرائيل، واسرائيل هو: يعقوب عليه السلام وتقول الروايات إنه مرض مرضا شديدا فنذر لله لئن عافاه ليمتنعن تطوعا عن لحوم الإبل والبانها وكانت أحب شيء إلى نفسه فقبل الله منه نذره وجرت سنة بني اسرائيل على اتباع ابيهم في تحريم ما حرم.

 الأحكام المستنبطة من آيات الدرس الثاني والعشرون سورة آل عمران

  1. الحكم الأول: إن التحريم والتحليل مصدره القرآن والسنة النبوية ولا يتلقى من غيرهما.
  2. الحكم الثاني: إن ما حرمه يعقوب على نفسه فهو خاص به أما المؤمنين فلا يلتزمون إلا بما حرمه أو أحله الله في القرآن.

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى