2025-06-09 4:46 م
إدارة الموقع
2025-06-09 4:46 م
الجهاد

علاقة الأخلاق بالجهاد

ومواقف المجاهد في الحرب والسلم

أولا إن الخلق تعتبر صفة مستقرة في النفسية فطرية أو مكتسبة ذات آثار في السلوك المذموم أو المحمود ويجب أن يتمتع المجاهد في سبيل الله بهذه الـ الأخلاق والتي يتم تعريفها كالتالي

تعريف الأخلاق

إن الخلق مفهوم يمثل السجية الحميدة والسلوك الفاضل ويحافظ به على الاهداف والمثل العليا، كما أنها تعتبر من المبادئ والقواعد المنظمة للسلوك الإنساني لتنظيم حياة الانسان على نحو يحقق الغاية من وجوده في هذا العالم .

ثانيا: مصادر الأخلاق

مصادر الاخلاق الاسلامية هي العقيدة الاسلامية التي جاء بها القرآن والسنة النبوية ، قال الرسول r: (الايمان بضع وستون شعبة أعلاها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان ) صحيح مسلم .

ثالثا: أهميتها

وتتمثل في الآتي :-

  1. لأهميتها ذكرها الله في القرآن الكريم في (967) موضعا .
  2. الاخلاق تعد الغاية الأولى من بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم حيث عبر أن فحوى رسالته تكميل لمكارم الأخلاق ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) حديث صحيح رواه السيوطي.
  3. الأخلاق هي أهم ما مدح الله به رسوله ، قال تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) القلم (4) ، ولما سئلت عائشة رضي الله عنها عن خلق الرسول r قالت: ( كان خلقه القرآن) صحيح مسلم .
  4. إن الأخلاق الكريمة وقاية لكل المجتمع من الظلم والفساد . قال تعالى: (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) ) الحشر ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اتق الله حيث ماكنت واتبع السيئة الحسنة تمحوها وخالق الناس بخلق حسن) حديث حسن رواه الترمذي.
  5. هي مقياس حبه وقربه أو بعده من المؤمن يوم القيامة قالرسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من احبكم الي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا وإن من أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون، قالوا يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون ، قال : المتكبرون ) حديث حسن غريب رواه الترمذي.
  6. هي مقياس الخيرية لدى المسلم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من أخيركم أحسنكم خلقا) صحيح البخاري.
  7. إن الاخلاق الفاضلة ترتقي بالمسلم الى أعلى الدرجات وتثقل ميزانه يوم القيامة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن المؤمن ليدرك بحسن الخلق درجة القائم الصائم) حديث حسن رواه السيوطي ، رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن وإن الله تعالى ليبغض الفاحش البذيء) رواه الترمذي .
  8. من خلق الأفراد يتكون الخلق العام للمجتمع ، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8)) المائدة .
  9. إن الابتعاد عن الاخلاق الفاضلة والجنوح الى الاخلاق الرذيلة تصنف المسلم وتضعه ضمن صف المنافقين ، قال r: (أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف, واذا أوتمن خان ، وإذا خاصم فجر ) صحيح مسلم.
  10. إن الاخلاق الذميمة تنمي لدى الفرد الأنانية وبالتالي تؤدي إلى خلخلة المجتمع وعدم ترابطه وتماسكه، قد نهى الله عن ذلك بقوله : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }الحجرات11، وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من ذلك فقال : ( لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبيع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا , المسلم أخ المسلم لا يظلمه ولا يحقره ولا يخذله التقوى ها هنا ) ويشير إلى صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه  المسلم , كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه) رواه مسلم
  11. تنمي الأثرة لدى الفرد وتجعل معيار العلاقة مع الآخرين المصلحة الشخصية وظلم الآخرين ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجرا ففجوره على نفسه) حديث صحيح رواه السيوطي.

 رابعا: أخلاقيات المجاهدين في السلم والحرب

  • الوفاء ، قال تعالى: (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (19) ) سورة النحل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان بينه وبين قوم عهد فلا يحلن عهدا ولا يشدنهم حتى يمضي أمده أو ينبذ إليهم على سواء ) رواه الترمذي حديث حسن صحيح.
  • العطف على الضعفاء والأبرياء . لقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تعمد قتل النساء والصبيان .
  • نبذ المطامع المادية . قال تعالى: (وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (161) ) آل عمران، وقال الرسول عليه الصلاة والسلام: ( لألفين أحدكم يجيئ يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء يقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك ، لألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته فرس له حمحمة فيقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا فقد أبلغتك ، لألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء يقول يارسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك ، لألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته نفس لها صياح فيقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك ، لألفين أحدكم يجيء يوم القيامة وعلى رقبته رقاع تخفق فيقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك ، لألفين أحدكم يجيء على رقبته صامت فيقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك )صحيح مسلم .
    • رغاء البعير : صوته
    • حمحمة الفرس: صوته دون صهيل
    • القاه: وجده وصادفه
    • ثغاء الشاة: صوتها
    • الرقعة: الخرقة
    • تخفق: تضطرب
    • صامت: الذهب والفضة
  • حسن المعاملة للأسرى . قال تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً }الإنسان8 ، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يوصي المسلمين بالأسرى خيرا” حديث حسن رواه السيوطي .
  • الاحسان في القتل . قال تعالى: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ }النحل126 ، بعث : بعثا قال لهم (إن وجدتم فلانا وفلانا فأحرقوهما بالنار) ، ولما أراد الخروج من عنده قال صلى الله عليه وسلم (إني أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا بالنار وإن النار لا يعذبها الا الله فإن وجدتموهم فاقتلوهما ) صحيح مسلم.

مفردات الأخلاق

  1. أولا: مفرداتها: الصدق، الامانة، الصبر، الثبات …
  2. ثانيا: التخلق بها :- يتم التخلق بها على حسب مستويات العلاقات وللعلاقة مستويات:
    1.  المستوى الاول: العلاقة مع الله (علاقة العبد بالمعبود) فالتخلق مع الله له جانبان:
      1. جانب ايماني “عقائدي” مثل : الايمان به والتوكل عليه والثقة به وحسن الظن به وحبه والتعلق به ،
      2. جانب عملي مثل: اقامة الشعائر التعبدية وحسن التعامل مع القرآن حفظا وتلاوة وتدبرا وعملا به والجهاد في سبيله.
    2. المستوى الثاني: العلاقة مع أنبياء الله ورسله (علاقة تابع بمتبوع) ، والاخلاق التي نتخلق بها نحوهم هي : حبهم والايمان بهم وأتباعهم والاقتداء بهم.
    3. المستوى الثالث: العلاقات مع الذات (علاقة ذاتية ) ، الاخلاق التي يجب التخلق بها مع الذات هي توظيف طاقاتها توظيفا متقنا وتلبية حاجاتها بعد ترسيخ القناعة لديها بالاهتمام بالذات اهتماما إيجابيا .
    4. المستوى الرابع: العلاقة الأسرية (علاقة نسب) والاخلاق التي يجب التخلق بها نحو الاسرة معرفة رسالتها والعمل على تحقيق وظائفها حتى تتحقق رسالتها.
    5. المستوى الخامس: العلاقات الإنسانية وتشمل مايلي:
      • علاقة الأخوة الإيمانية والاسلامية قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }الحجرات10 ، فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله r قال: “المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرّج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلماً سرته الله يوم القيامة” أخرجه البخاري (رقم2442) ومسلم (رقم 2580) ، الاخلاق التي نتخلق بها معهم حسن التعامل معهم بأداء الحقوق المتبادلة بين المؤمنين والمسلمين ، قال الرسول r: (حق المسلم على المسلم ست قيل ما هن يا رسول الله قال إذا لقيته فسلم عليه وإذا دعاك فأجبه وإذا استنصحك فانصح له وإذا عطس فحمد الله فشمته وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبع جنازته) رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن أيوب وغيره.
      • علاقة الأخوة القومية (علاقة انتماء ) قال تعالى : ({وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ }الأعراف65 ، والاخلاق التي نتخلق بها معهم هي الانتماء للقوم دون تعصب والتعاون معهم على البر والتقوى ، قال تعالى{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَاناً وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }المائدة2.
      • علاقة الوطن (علاقة انتماء) ، قال الرسول r (اهل اليمن ارق قلوبا وأنجع طاعة ) رواه أحمد و الطبراني بإسناد حسن ، الاخلاق التي نتخلق بها نحو الوطن العلاقة الايجابية بين أفراده والمشاركة بالخدمات الاجتماعية
      • العلاقة الاجتماعية : المشاركة في حماية أمنه وأخلاقه ، فقد شبه الرسول r المجتمع بسفينة, فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذي من فوقنا فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجو ونجو جميعا ) رواه البخاري , ورعاية من يستحق الرعاية ومشاركة المجتمع أفراحهم واتراحهم وهمومهم .
      • علاقة سياسية (علاقة انتماء للأحزاب ) الاخلاق التي نتخلق بها معهم الالتزام بنظم الحزب ولوائحه وعدم التعصب لها .
      • العلاقة الادارية (علاقة عمل ) الاخلاق التي نتخلق بها في هذا الجانب أداء الوظيفة بصورة متقنة والالتزام بالنظم والسياسات.
      • علاقة المصالح المشتركة أو تبادل المصالح ، الاخلاق التي نتخلق بها مع هؤلاء التعاون والتنسيق والتكامل والوفاء بالالتزام في المتفق عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه .
      • علاقة الزمالة : مثل علاقة الطلاب ، الاخلاق التي نتخلق بها معهم التعاون والتكامل وعدم إفشاء الأسرار والمحبة والمودة و القدرة على التأثير عليهم .
      • العلاقة مع الشيطان (علاقة عداء) الأخلاق التي نتخلق بها معه العداوة والبغضاء, قال تعالى {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِير}[فاطر:6] ، والحذر الدائم من اختراقهم قال تعالى: {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيم …}[الأعراف:16-22]، وعدم الاستجابة لوساوسهم، قال تعالى: {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }إبراهيم22، ومحاربتهم قال تعالى:( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ{1} مَلِكِ النَّاسِ{2} إِلَهِ النَّاسِ{3} مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ{4} الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ{5} مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ{6}) ، عدم ممارسة أعمالهم قال تعالى: {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً }الإسراء27 .
      • العلاقة مع الكفار والمنافقين (علاقة عداء ) ، الاخلاق التي نتخلق بها معهم هي مايلي:
        • نعتبرهم أعدائنا فنحذر منهم قال تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }المنافقون4 .
        • ألا نتخذهم أولياء وأصدقاء وأحباب ، قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ }الممتحنة1، ولكن لا مانع من التعامل معهم في شؤون الحياة بصدق وأمانه لأن الأخلاق الاسلامية يتخلق بها المسلم في كل زمان ومكان ومع كل الناس مع الاخذ بالحيطة والحذر, قال عمر رضي الله عنه  ” لست بالخب ولا الخب يخدعني ” ، ولا تكونوا كاليهود الذين قال الله فيهم (ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأمين سبيل ) (75 آل عمران ).
      • العلاقة مع الظالمين (علاقة مقاومة ) قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (سيد الشهداء حمزة ورجل قام الى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله ) ” سلسلة الأحاديث الصحيحة “، وأما الاخلاق التي ينبغي أن نتخلق بها حيالهم فهي:
        1. أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر كما ذكر في الحديث السابق
        2. ان نصارحهم بظلمهم، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا هابت أمتي أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودع منها) قال الحاكم صحيح الاسناد .
        3. أن نناصر المظلوم وننصح الظالم، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (انصر اخاك ظالما أو مظلوما ، فقالوا : قد علمنا كيف ننصر المظلوم فكيف ننصر الظالم ، قال: تردعوه عن ظلمه) رواه البخاري .
        4. أن نقاومهم حتى نزيل الظلم الذي أحدثوه أو تسببوا في حدوثه.

الروح المعنوية

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى