2025-08-02 2:43 م
إدارة الموقع
2025-08-02 2:43 م
زدني علماالعلم والثقافة

دور المؤسسات التعليمية

اهتم الإسلام بالمؤسسات التعليمية منذ بدايته وحتى قبل تأسيس المدرسة حيث بدء بمدرسة الأرقم ، وتطور الوضع حتى صار العلماء والمتعلمون يتذاكرون في المسجد النبوي بالمدينة، والمسجد الحرام بمكة، والمساجد الأخرى في سائر العالم الإسلامي، وفي الدور، والمجالس في الأماكن الخاصة والعامة، وذلك يدل على أهمية التعليم في الإسلام، فما هو دور المؤسسات التعليمية تجاهنا؟

أولا: تعريف المؤسسات التعليمية

هي المحضن التربوي التعليمي والثقافي والاجتماعي يتم من خلالها بناء العقيدة والفكر في عقول التلاميذ و الطلاب وتنشئتهم على عبادة الله وطاعته وترسيخ حب الأخلاق الفاضلة والتحلي بها وبغض الأخلاق الرذيلة والابتعاد عنها والتزود بالعلوم والمعارف وتفجير طاقاتهم وتنمية مواهبهم.

ثانيا: أهميتها

  1. أنها ميدان لتنشئة فلذة أكباد المجتمع من التلاميذ والطلاب.
  2. التلاميذ والطلاب يعيشون في داخل المؤسسة التعليمية ( 925 ) ساعة في العام الدراسي في الوضع الطبيعي، وفي المرحلتين الأساسية والثانوية يعيشون فيها ( 11100) ساعة.
  3. إن المؤسسة التعليمية هي ميدان إشعاع لمحيطها.
  4. يتعلم الطلاب فيها ويتربون على النظام و الالتزام بالأخلاق الفاضلة.
  5. تعمل المؤسسة التعليمية على محاصرة الجهل والتخلف وتعمل على نشر العلم والازدهار الحضاري.
  6. تعمل المؤسسة التعليمية على إيجاد مجتمع متماسك متعاون يعمل بروح الفريق الواحد على تنميته في جميع المجالات.

ثالثا: رسالتها

تنشئة التلاميذ والطلاب على القيم والمبادئ والاخلاق الاسلامية وحب العلم والمعرفة والتزود بهما وهي ميدان علمي وثقافي وتربوي ومهاري .

رابعا: أدوارها ويتمثل بالآتي:

الدور التعليمي ونلخصها فيما يلي :

  • محو الأمية الحرفية والأمية الفكرية والأمية الحضارية، قال تعالى (اقرأ باسم ربك الذي خلق ) وقال تعالى {وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون}[النحل:78].
  • تنمية الروح الإيمانية ثم الروح الوطنية.
  • تزويد المتعلمين بمنظومة واسعة من المعارف
  • تكوين العقلية العلمية ذات المعايير التالية:
    • التي لا تقبل دعوى بغير دليل مهما يكون قائلها، قال تعالى ( وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ) البقرة (111).
    • التي ترفض الظن في كل موطن يطلب منها اليقين، قال تعالى (إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى) النجم (23)، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ) رواه البخاري.
    • التي ترفض العواطف الأهواء، قال تعالى (يا داوُدُ إنّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً في الأرْضِ فاحْكم بَيْنَ النّاسِ بِالحَقِّ ولا تَتَّبِعِ الهَوى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ) ص (26).
    • التي تثور على الجمود والتقليد والتبعية الفكرية، قال تعالى ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلا يَهْتَدُونَ) البقرة (170) , وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (لا يكون أحدكم إمعة إن أحسن الناس أحسن وإن أساؤوا أساء ولكن إذا أحسن الناس أحسن وإذا أساؤوا أحسن ) رواه الترمذي
    • التي تهتم بالنظر والتفكر والتفكير في الآفاق وفي الأنفس، قال تعالى ( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ) فصلت ( 53).

الدور الثقافي ويتمثل بالآتي:

  • ترسيخ الثقافة العلمية الصحيحة (العلم لبناء الدنيا والآخرة وليس للوظيفة فقط ).
  • ترسيخ أو تعميق ثقافة التسامح ونبذ ثقافة التعصب السلالي والمذهبي.
  • إبراز ثقافة النهوض الحضاري وترك ثقافة التخلف والجمود.
  • نشر ثقافة الحوار والابتعاد عن ثقافة العنف.

الدور التربوي ويتمثل بالآتي:

  • صياغة المواطن والإنسان الصالح للشخصية المتكاملة المتوازنة الذي يوفق بين مطالبه الذاتية وبين متطلبات انتمائه الاجتماعي =.
  • تزكية نفوس المتعلمين وتهذيب أخلاقهم وتوجيه سلوكهم.
  • تنمية المواهب والقدرات وتفجير الطاقات.
  • ترسيخ حب الفضيلة وكره الرذيلة لديهم.
  • الدور التدريبي لتنمية مهارات الطلاب.
  • تدريب الطلاب على القيادة الجماعية من خلال ما يلي:
    • أن يشاركوا في وضع أهداف النشاط.
    • أن يناقشوا في المناقشة الحرة.
    • أن يشاركوا في وضع خطة العمل.
    • أن يشاركوا في توزيع العمل وتقسيم الأدوار.
    • أن يتدربوا على النقد الذاتي.
    • أن يتدربوا على التقويم.
    • أن يتدربوا على استخدام التكنولوجيا.

الدور الاجتماعي ويتلخص في الآتي :

  • إعداد المواطن والإنسان الصالح الذي يشارك في بناء مجتمعه ووطنه ويحافظ على انتمائه لأمته العربية والإسلامية.
  • حفظ التراث الثقافي بعد تنقيته من السلبيات.
  • تبسيط الخبرة الإنسانية وترتيبها.
  • المشاركة في تغيير وتطوير المجتمع.
  • تكوين الشخصية المتكاملة.
  • بناء علاقات الطلاب مع بعضهم ومع إدارة المؤسسة التعلمية والمعلمين وأفراد المجتمع.

خامسا: اصلاح الاختلالات الموجودة في بعض المؤسسات التعليمية والتربوية ويتمثل في الآتي :

  • إبعاد المؤسسة عن جبايات الأموال والمتاجرة بالشهادات والدرجات.
  • تفعيل دور العاملين فيها وتطوير أدائهم.
  • إبعادها من الإنفلات الإداري وترسيخ العمل المؤسسي.
  • تفعيل دور الاشطة الأدارية والتربوية.
  • محاربة ظاهرة الغش.

سادسا: معايير المؤسسة الفاعلة وتتمثل في الآتي:

  • الإدارة الفاعلة.
  • المعلمين الأكفاء.
  • المنهج المؤثر.
  • الطلاب المتميزين.
  • المشاركة المجتمعية.

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى