مِن وحي معاني الأمرِ الأولِ للأمةِ “اقرأ”..
مِن ثانيَ توجيهٍ “قُمْ” يا ابنَ الإسلامِ لنبدأ..
وبِجدِّ مُضَاءِ المأمورِ بجهرِ الصدعِ أتينا..
وبإدراكِ الواقعِ جئنا..
وفِداءِ ذَوي السبقِ من الصحبِ عرَجنا
ولنا مبدأ.
يَحدونا أملُ التطوير،
وسبيلُ رِيادتِنا الخير،
والغاية نهضة أجيال،
والهدفُ تتابع أبطال..
يمضونَ وخلفَ شموعِ الصدقِ لهم في الأعماقِ أَثَر
وبروحِ الأرضِ معالمُهمْ كالسُّحبِ تَظلُّ مدارسُهمْ
وسُمُّو مُعاذ النِشءِ مَطَر.
نصنع قادةَ عزمِ الأمةِ للنصرِ المنشودِ
بِدَأبِ غِراسِ رِجالِ القدوةْ،
ونَغذُّ السيرَ على هَدي كبارِ الصبرِ شَمارِيخ الدعوة.
ونقدِّمُ نَهجاً وَضَّاءْ..
فِكراً وسطياً وبهاءْ،
وعَمَار الدارينِ بإخلاصٍ ووَلاءْ..
درساً نبوي الإرواءْ
يستهدِفُ قبلَ الأبناءِ الآباءْ
والمرأة فينا ذاتَ سَنَاءٍ ونَمَاءٍ وحَياءْ،
تاجًا بالقِيَمِ العُليا، وبِناءْ.
مشروعُ شُمُولٍ سبَّاق
يفتح للقادمِ آفاقْ
يهبُ الأرضَ سَماءً،
يستلهم جبريل حِراءْ،
ويسير بوعيٍ وإخاءْ،
يَنشُد حلُما ربانيًا بشذى الرسل هنا مِعطاءْ
ويحققُ في الناسِ رَخاء،
والدربَ طُمُوحٌ وإباءْ،
قَبَسٌ يتحدى الأخطاءْ،
يا هذا المُتعذِّرِ لا عذرَ اليوم ولا إرجاءْ
فهنا اسماعيلٌ وشذاهْ
والعُروَة بَهجةُ يُمناهْ
مازالَ محمدُ رَيَّا
أستاذاً بالومضِ حفيَّا
يتحدر بالفهمِ إليكَ مَشاتِل عِطرٍ كالبلسمْ
يتلألأ مَرسَى تِطوافكَ يا ابنَ الغُرِّ كزَمزمْْ
فافتح يا مُصحفَ أيامِكَ سورةَ نفسكَ واتلوها الآنَ رَشاد
يا نجمَ العصرِ ورمز الحريةِ رائدُ أهلِكَ محمودًا وسَدَاد
يا فجرَ الأمجادِ ومِشعلَ فِتيانِ المرحلةِ الصاعِد،
هاهوَ مَيدانُك خُض فيهِ الحبَّ القدسي وجالد
وامنح لبرامجِ خطتكَ الكبرى
عبقَ الحكمةِ والشورى
مِن لقمان وطه والفتحِ وقبلَ الصَفِّ الإسرَاءْ.
