30 عاما من محطات النجاح بتوفيق الله ثم رعاية ودعم الأستاذ

كتب/ د. محفوظ أحمد عبد الرب اليوسفي _ أمين عام الجامعة الوطنية _ أبرز الدروس التي تعلمها من الأستاذ المربي محمد علي إسماعيل وذلك في الثلاثين عاما من محطات النجاح والتي كانت بتوفيق من الله ثم رعاية ودعم الأستاذ

30 عاما من محطات النجاح بتوفيق الله ثم رعاية ومساندة ودعم الأستاذ

📝بداية معرفتي الخاصة بالأستاذ محمد علي إسماعيل رحمه الله حين أعلن عن اعتماد مدرسة الإشعاع بني يوسف كمعهد لتأهيل المعلمين في عام 1991 م، في ذلك الوقت كان الأستاذ محمد يشغل مديرا لقسم التوجيه في إدارة التربية والتعليم لمديرية المواسط.

كان من شروط القبول في معهد تأهيل المعلمين اجتياز اختبار القبول والمقابلة الشخصية، وكان لوجوده معنا في تلك المقابلة شعور بالاطمئنان، فتم قبولنا مع بقية الزملاء واتجهنا صوب مدرسة الإشعاع (مقر معهد تأهيل المعلمين) الواقعة قرب قرية الأستاذ نفسه.

فكان الأستاذ رحمه الله ملاذ ومأوى لجميع الطلاب (القادمين من خارج القرية) في احتياجاتهم ومشاكلهم خلال فترة الدراسة من سكن وتغذية، (وكمثال على ذلك: تم حل مشكلة التغذية بعمل جدول أسبوعي لكافة ساكني القرى المجاورة للمدرسة لتغذية الطلاب كل يوم)

📝أبرز الدروس التي تعلمتها من  الأستاذ محمد علي خلال مرحلة العمل معه  في جمعية بناء الخيرية للتنمية الإنسانية

• الإنضباط في المواعيد.
• المحافظة على الوقت.
• وضع ميزانية الأسرة وإدارتها.

بالنسبة للإنضباط في المواعيد وصلت إلى درجة اليقين بأن أي موعد مع الأستاذ سيتم مهما كانت الأسباب وفي الموعد المحدد.

كان رحمه الله عند وجود فعالية سيحضرها ضيوف يسبقنا على القاعة المخصصة للفعالية يتأكد من كافة المستلزمات الضرورية وجاهزية كل شيء قبل الموعد.

📝كان له موقف خاص معي لا يُنسى فقد شجعني على إكمال الدراسات العليا فأكملت دراسة الماجستير

وعندما نويت دراسة الدكتوراه، كنت أمر بضائقة مالية، ولم يبق للتسجيل سوى يوم واحد؛ تواصل معي، وأثناء الحديث قلت له أنني قررت تأجيل الدراسة للعام المقبل بسبب عدم توفر المبلغ المطلوب لبرنامج الدكتوراه!

فقام من فوره وأرسل لي مبلغ مالي، وحثني على الذهاب والتسجيل وقال لي: اذهب وسجل ولن نتركك بإذن الله

فكان ذلك حافزاً ومشجعاً، وبالفعل ذهبت وسجلت بالبرنامج ويسر الله كل أموري مادياً وإدارياً

📝وفي الختام إذا وقفت لمراجعة مشواري التعليمي والعملي خلال أكثر من ثلاثين عاما لوجدت أن أبرز محطات النجاح كانت بتوفيق الله أولاً ثم رعاية ومساندة ودعم الأستاذ محمد علي إسماعيل رحمة الله تغشاه