ترتيب المنهج العلمي في القرآن الكريم
القرآن فيه منهج رائع، ودقيق في ترتيب المنهج العلمي، لم يكن عشوائياً، ولا جزافاً، ولكننا قبل أن نتطرق موضوع الترتيب لابد أن نعرف معنى كلمة منهج، فالمنهج مفرد مناهج، وهو: خطة محددة تحكمها قواعد علمية مضبوطة للوصول إلى الهدف.
ترتيب المنهج العلمي في القرآن الكريم
أما الترتيب فقد جاء ترتيب المنهج العلمي في القرآن الكريم كالتالي:
- المرتبة الأولى – القراءة.
إن القراءة مهمة للإنسان، وهي الخطوة الأولى للمعرفة، والإدراك، ولذا فإن أول آية نزلت في القرآن الكريم تحث على القراءة، فهي الوسيلة الأولى التي توصلك لمعرفة الخالق، وتلك غاية وجود الإنسان قال تعالى:( اقرأ باسم ربك الذي خلق….) العلق 1
- المرتبة الثانية – تعلم الكتابة بعد القراءة.
الكتابة مرحلة مهمة تأتي بعد القراءة، فهي تطور عقل الإنسان، وتقوده إلى التعرف على النبي صلى الله عليه وسلم المختار الحامل لدين الخالق، وهي وسيلة الوصول إليه قال تعالى: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُون 1 مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُون 2} [القلم:1-2]
- المرتبة الثالثة – تطبيق المرتبتين القراءة، والكتابة.
إذا أتقن الإنسان القراءة مع الكتابة فقد بلغ مرحلة منهجية متقدمة، ولا بد من تطبيق هذه المنهجية، التي تعرف بركني الشهادة., وإلا فما قيمة الكتابة، والقراءة إذا لم يأت بعدهما عمل؟ قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّل} [المزمل:1]
- المرتبة الرابعة – نشر هذا المنهاج.
النشر هو: الوسيلة المثلى التي من خلالها تعريف البشرية سبب وجودها.
درجات العلم، ومستوياته:
العلم هو الخضم الذي ليس له ساحل، وهو البحر الذي كلما تعمقت فيه نجوت من الغرق، والمال الذي كلما أنفقت منه زاد، ولكنك لن تستطيع نيله إلا بخطوات، والصعود فيه درجات، ودرجات العلم كالتالي:
- الدرجة الأولى – فهم الدين، والحياة.
- الدرجة الثانية – الاجابة عن الأسئلة الرئيسية: (من – متى – أين – لم – إلى)، وهي أسئلة جاءت بها كل الأديان.
- الدرجة الثالثة – مستويات العلم وتنقسم مستوياته إلى مستويين:
- الأول- وهو العلم الذي يجب تعلمه تعلماً عينياً، أو هو: العلم المتعلق بالعلوم العينية.
- الثاني – وهو علم التخصص، ويُرتب حسب الحاجة الملحة للمجتمع.
