2025-08-01 1:25 ص
إدارة الموقع
2025-08-01 1:25 ص
إشراقة الذات

كيف أثق بنفسي؟

يتبادر إلى ذهن كثيرٍ من المراهقين وحتى البالغين العديد من الأسئلة الهامة حول كيف أثق بنفسي، وتمثل إجابات هذه الأسئلة جزء من ثقة الإنسان بنفسه ورغباته الداخلية، حيث يتطلع الإنسان أن يستمتع بكونه محبوبًا قادرًا على تبادل المشاعر الإنسانية بسهولة ويسر مع المجتمع.

كيف أثق بنفسي؟

وتُمثل الثقة بالنفس اللبنة الأساسية للإنسان، وتنبع هذه الثقة من:

التأمل الذاتي الداخلي لحقيقة النفس واحترام الذات لذلك يُنصح دائمـًا بتعزيز الثقة بالنفس عن طريق العمل على تعزيز التقدير الذاتي الداخلي وذلك من خلال:

  • تحسين الصورة الجسدية الخاصة بك عن طريق اتباع الممارسات الصحية الغذائية والجسدية مثل التمارين الرياضية.
  • مُعاملة النفس البشرية بحكمة دون جلدٍ للذات أو مبالغة في نقد الآخرين وإعلاء النفس بل يلزم الاعتدال.
  • مُعاملة النفس بحب واحتواء كما يعامل الشخص صديق له.
  • التوقف عن مقارنة النفس بالغير والبدأ بتقبل الذات مع العمل على تحسينها.
  • وضع أسس واضحة من الاحترام والتقبل والنقد الإيجابي ولا يسمح لأحد بتخطيها مهما بلغ من القرب.
  • طلب المساعدة من الأهل والأقارب وطلب المشورة منهم بحكمة دون الحكم على الذات من خلال أرائهم.
  • طلب المساعدة من المختصيين النفسيين عند العجز عن تحسين الصورة الداخلية للنفس من تلقاء نفسه.

ماهو تقدير الذات

  • يُعرف تقدير الذات بـ (self-esteem)، وهو مفهوم إنساني داخلي ينبع كليًا من رأينا الكامل حول أنفسنا لاغير.
  • ويأخذ التقدير الإنساني للذات 3 أشكال لاغير، فتقدير الأنسان لذاته قد يكون:
    • متدني.
    • مُتعالي.
    • معتدل وصحي.

فجميع من على الأرض يحمل رأيًا ما عن نفسه، وطبيعته، وأفكاره، وقد يبالغ البعض في تقدير ذاته، ليُصبح نرجسيًا لايرى غيره، وينظر إلى الآخرين نظرة دونية، حيث أن التدنى بنظرته لنفسه، مما يضعه دائمًا في موضع الشك والبُغض وفي كثيرٍ من الأحيان الاكتئاب والأرق.

ويلعب تقدير الذات دورًا هـامًا في تثقيل معدن المرأ ووضعه على طريق الإنتاج المُتوقع منه وإظهار ثقته بنفسه، فكيف ينتج الانسان وهو يرى نفسه عديم الفائدة لاطائل منه!.

وغالبًا مايبدأ تدني تقدير الذات في مرحلة الطفولة، ولا يستطيع أحدٌ ما وضع يده على السبب الرئيسي غير الشخص ذاته فربما:

  • أرسل لك أحد المقربين من أصدقائك أو عائلتك هذه الرسالة ضمنيًا بشكلٍ ما مما أصابك بصدمة ما حالة طفولتك.
  • وربما انت من محبي وضع التحديات المبالغة أمام النفس مع رغبة شدبدة بجلد الذات المستمر بحثًا عن المثالية مما يضعك دائمًا في صراع داخلي.
  • وقد تكون الوسائل الإعلامية هي الجندي الخفي، وضعتك في تابوت مـا حول الجمال أو النجاح فأصبحت لاترى نجاحًا آخر غير ماتم بذره فيك منذ الصغر.
  • ربما بالغت في التوقع المبالغ فيه من نفسك وبدلًا من خفض سقف التوقعات التي تضعها بدأت في تحقير عملك ومجهودك.

كل هذه الأسباب قد تجعل بعض الأشخاص عرضة لتدني الذات وبالتالي انعدام الثقة بالنفس أكثر من غيرهم.

طرق تعزيز التقدير الذاتي

هنالك العديد من الطرق التي قد تخفف من قلة تقديرك لذاتك وتساعدك على التفكير بحب ووعي اتجاه نفسك وهي كالأتي:-

  1. التدوين الذاتي: يُساعد التدوين الفكري على تعرف الإنسان على نفسه، أفكاره المُتكرره، ورغباته الدفينة.
  2. تتبع الأنماط المُتشابهة: عندما يبدأ الإنسان بالتدوين، يبدأ في اكتشاف الأنماط المُكررة يوميًا، وكيف يتلاعب العقل البشري به فعلى سبيل المثال:
    • لاحظت في اليوم الأول احتفاظك بتقدير ذاتي عالي حول مجهوداتك حتى قال لك صديقك مساءً مُعقبًا على عمل لك بأنه سئ وغير مجدي.
    • ولاحظت في اليوم التالي أو على أيام مُتقاطعة تكرار الأمر.
    • إذن أن تهتم كثيرًا بوجة نظر صديقك هذا عنك ولكن يجب أن تسأل نفسك هل رأيه عنك يُمثلك من الأساس؟ هل أنت حقًا ما يراه هو ؟ .. في الحقيقة الأجابة ستكون لا، أنت لست 100% رأي صديقك أو أهلك، ولن يخبرك أحدًا بهذه الاجابة ما لم تقولها أنت لنفسك.
  3. ضع يدك على السبب الرئيسي لهذه المشاعر: بالتطبيق على المثال النظري السابق نجد أن المشكلة الحقيقة لهذا الشخص هي المبالغة في تقدير أراء الأخرين عنه بدل من تقديره الداخلي لنفسه واحترامه لمجهوده، فبدلًا من النظر في النقد الذي يخبره به صديقه بشكل بناء والعمل على اصلح الأمر بدأ في التشكيك بذاته وقدرته وتحجيم نفسه.
  4. استبدل أفكارك السلبية: الآن وقد وضعت يدك على المشكلة المُتكررة وأمعنت النظر بها حان وقت الحل الجذري، ويبدأ الحل بقطع الأفكار الشيطانية من جذورها وذلك عن طريق:
    • تحدي النفس المُستمر بعادات إيجابية.
    • نقد التفكير الداخلي بحكمة، فمثلا بدل من الحكم على الذات ابدأ بتحسين نفسك فهذا أمرٌ صحي أكثر.
    • اطلب من عائلتك وأصدقائك دعمك للتغيير.
    • لاتسمح لأحد ما مهما بدا قريبٌ منك بالتقليل من مجهوداتك مهما بدت صغيرة فمجهوداتك هي أنت.
    • وجه إلى نفسك الحديث الإيجابي.
    • لاتتوقع نجاح هذه الخطوات دفعة واحدة، ولتعلم دائمًا أن النجاح هو مرسى الاستمرارية.

هل تساعد العلاقات الصحية على تعزيز الثقة بالنفس ؟؟ 

نعم، تُساعد العلاقات الصحية القائمة على الاحترام والتقدير المُتبادل على تعزيز ثقة الانسان بنفسه.

في الطفولة نرى أنفسنا بعيون الوالدين والأهل، وعندما يشب المرأ منّا ويكبر يرى نفسه بعيون أحبائه وأصدقائه، فمحبتنا دائمًا تعكس رؤيتنا لغيرنا وتقديرنا له.

لذلك يُنصح دائمًا بحسن اختيار الأشخاص المقربة التي نطلب منك الدعم والتقدير لذلك يُنصح بـ:

  • الحد من العلاقات السامة التي تقلل منك وتضعك دائمًا في موضع التشكيك بالنفس بدلًا من حثك على التغيير البنّاء.
  • العمل على خلق علاقات صحية يكون بها الدعم قائم على أسس النقد البناء مع احترام المجهود المبذول والمحبة الخالصة.
  • التوقف عن تكوين رؤيتنا الذاتية للنفس من خلال المقربين لنا فقط، بل يجب خلق سبل للتواصل مع النفس.
  • لا تتظاهر بكونك إنسان آخر من يراك ويحبك حقًا سيدعمك ويُصلح معك الأمر مهما بدا الأمر عبثيًا.
  • لاتسمح بالتعدي على الحدود التي رسمتها لنفسك وغيرك، فاحترام حدودك جزء لايتجزأ من احترامك لنفسك وذاتك.

كيف أثق بنفسي من خلال المظهر الخارجي

  • قم باتباع نظام أكل صحي.
  • ابدأ بممارسة التمارين الرياضية.
  • احصل على قسط جيدًا من النوم.
  • ممارسة أنشطة التأمل.

خمس نصائح تجعلك من أصحاب الذاكرة القوية

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى