مهارات التفكير

أولاً/ مفهوم التفكير
التفكير كل نشاط عقلي هادف مرن ينصرف بشكل منظم في مجالات: حل المشكلات، و تفسير الظواهر المختلفة، و التنبؤ بها و الحكم عليها باستخدام منهاج معين؛ يتناولها بالملاحظة الدقيقة و التحليل، و قد يخضعها للتجريب في محاولة للوصول إلى قوانين و نظريات.
التفكير الإبداعي هو: عملية ذهنية ينظم بها العقل المعلومات و الأفكار بطريقة مبتكرة تمكنه من تحقيق ما يريد ، و الإبداع هو مزيج من الخيال العلمي المرن لتطوير فكرة قديمة أو إيجاد فكرة جديدة ينتج عنها إنتاج متميز غير مألوف يمكن تطبيقه و استعماله.
ثانياً/ التفكير ضرورة إنسانية
لماذا كان التفكير ضرورة إنسانية؟
- بدونه يفقد الإنسان إنسانيته و يصبح كما قال الله تعالى : ((لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا)) الآية (179 ) ، الأعراف ، و لأن القرآن الكريم حثنا عليه فقد ذكر في ( 302 ) آية .
- لفهم ما أنزل الله، وتنزيل النص على محله في الواقع.
- معرفة النفس البشرية.
- معرفة التاريخ و الواقع.
- معرفة الحسن و القبيح تمهيداً لمواقع أقدامنا، لوجود الظواهر السلبية التي تحتاج إلى دراسة و تفكير لمعالجتها.
- تمهيد لمواقع أقدامنا، و كلما زاد تفكيرك كلما زادت المساحة الممهدة في الحياة.
- التفكير هو مبدأ العمل و لا يستطيع أحد أن يعمل عملاً صحيحاً دون أن يفكر، و بقدر تفكيرك تسمو أعمالك.
- تكون الأعمال رتيبة و مملة لا تجديد و لا إبداع فيها بسبب إهمال التفكير و تعطيل عمل الذهن و الانشغال بالعمل دون التفكير بالتطوير.
- لأن التفكير هو الذي يوجد ميزة في التنوع بين البشر في المستويات العليا.
- عدم التفكير يؤدي إلى تعطيل النصف الأيمن من الدماغ فهو النصف اللاواعي و الذي يمكن فيه الخيال و التصور و الإبداع والمقدرة على التحليل الفراغي، أما النصف الأيسر من الدماغ فهو مسؤول عن وعي الإنسان وخبرته باللغة و المنطق و العلوم والكتابة و الذي من وظائفه الاشتغال بتفاصيل الحياة اليومية.
- أن هذا العقل يستفيد منه حق الاستفادة من كان يريد أن يبني الحياة، لا من يريد أن يكون متفرجاً فقط على ما يحدث في الحياة.
حكمة : لا تحتقر فكرة مهما بدت أنها سطحية في الوهلة الاولى فقد تكون عند التمحيص فكرة قيمة.
ثالثاً/ لماذا نفكر؟
إن العقل يريد أن يعقل نفسه ويقيم أدائه و طريقته في العمل و القواعد التي تحده و المؤثرات التي تؤثر فيه و عليه وذلك لحل المشكلات عبر هذه المراحل
- المرحلة الأولى: ما هي المشكلة؟
- الشعور بأن هناك مشكلة.
- جمع البيانات.
- صياغة المشكلة.
- المرحلة الثانية: ماهي أسباب وجود المشكلة؟
- المرحلة الثالثة: ما هي الحلول المقترحة؟
- إيجاد أفكار و احتمالات عملية.
- المرحلة الرابعة: ما هو الحل المثالي؟
- تقيم الحلول، و اختيار الحل الأمثل .
- تنفيذ الحل المقترح وذلك من خلال برنامج عملي لتنفيذه
- لاتخاذ القرارات.
- للتخطيط للعمل.
- للاختراع والابتكار.
- لتفسير المواقف و الأفكار.
- لفهم و استيعاب موضوع ما.
- للحكم على الأشياء و المواقف.
حكمة : راقب أفكارك لأنها ستصبح كلماتك، و راقب كلماتك لأنها ستصبح أفعالك، و راقب أفعالك لأنها ستصبح عاداتك، و راقب عاداتك لأنها ستصبح طباعك، وراقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك.
حكمة: أنت اليوم كما أوصلتك أفكارك و ستكون غداً حيث تأخذك أفكارك.
رابعاً/ لماذا نخطئ في التفكير؟
نخطئ في التفكير للأسباب الآتية : –
- قصور في ذهنياتنا عن إدراك حجم المشكلة.
- خلل في قدراتنا على التحليل و التركيب للمشكلة.
- تأثير العاطفة على العقل.
- عدم أو قلة توفر المعلومات الحديثة و الدقيقة عن القضية المطلوب التفكير فيها.
نشاط: اذكر أمثلة للقضايا التي أخطأنا فيها…
خامساً/ من عيوب التفكير
- النظر إلى الكليات دون النظر إلى التفاصيل، المثال : …………… .
- وهم الحياد الكامل فإن للعقيدة و الثقافة و البيئة تأثيراً في التفكير.
- الخلط بين النظام المغلق مثل قوانين الرياضيات، و النظام المفتوح مثل قواعد التربية و قواعد العمل الإداري.
- الاعتقاد على أن الحق دائماً هو الوسط.
- الاهتمام بالصغير المباشر و عدم الاهتمام بالأشياء ذات الأهمية.
- التفكير الإطلاقي والنظرة الإطلاقية، و نظرة الصواب واحد دون دراسة، و الصحيح أن نظرة الخطأ و الصواب نسبي.
- الفكر المتصلب و العجز عن تقديم تفسيرات متعددة لكل حدث أو موقف.
- الفرار من مواجهة الحقيقة.
- التفكير السلبي.
- شدة التمسك بالقديم.
- مجاوزة البحث في الواقع إلى التفكير النظري.
- الوثوق الزائد في الرأي، فبدلاً من شغل الإنسان نفسه لشرح آرائه يمكن أن يبحث في آراء الآخرين بسبب الاغترار بإمكانياته الشخصية.
- التهويل أو التهوين.
- التفكير التبريري دون الاستناد إلى الحقائق التاريخية و الواقعية.
حكمة (العقل مثل العضلة كلما استخدمناه أكثر كلما زادت قوته).
سادساً/ غير تفكيرك
- إذا استمر تفكيرك بنفس الطريقة فستجني دائماً نفس النتيجة.
- إن أفكارنا هي التي تصنعنا وتصنع اتجاهاتنا الذهنية وهي العامل في تقرير مصائرنا.
- أن حياتنا من صنع أفكارنا فإذا نحن ساورتنا أفكاراً سعيدة كنا سعداء، وإذا تملكتنا أفكار شقية غدونا أشقياء، و إذا خامرتنا أفكار مزعجة تحولنا خائفين جبناء، و إذا تغلبت علينا هواجس السقم و المرض فالأغلب أنه قد نبيت مرضى.
سابعاً/ الناس حيال التفكير قسمان:
- القسم الأول: سلبي
- هو المتشائم من نواياه.
- المتكاسل عن العمل.
- المعتمد على الآخرين.
- المتذمر من واقعه.
- المتألم من ماضيه.
- المتشائم من مستقبله، يقول: لو تاجرت في الأكفان لما مات أحد...
- القسم الثاني: الإيجابي
- هو السعيد المستفيد من ماضيه.
- المتحمس المنشغل بحاضرة.
- الإيجابي يعقد الأمر و ينشرع بالعمل.
- الإيجابي يقلب المحنة منحة و السيئة إلى حسنة، والسقطة يعتبرها تجربة و المرارة فائدة، و الشر خير.
- الإيجابي عنصر فعّال أينما وقع نفع، و تجد الحياة تنحاز له و تميل إليه.
حكمة: لا تترك شرارة التفكير متى بدت لك ، بل دونها ، ثم متى وجدت فرصة أدرها و حللها .
ثامناً/ مواصفات التفكير الإيجابي
- واقعي يقوم على التجارب و الخبرات ويرتبط بالواقع.
- منطقي يعتمد على التعليل لفهم الأشياء.
- علمي منهجي منظم قائم على الدليل، يقوم على دراسة الأسباب و وضع الحلول الممكنة في ضوء الإمكانيات، مع وضع أكثر من بديل.
- إيجابي تفاؤلي غير سلبي أو تشاؤمي.
- متزن غير أحمق أو تأمري.
- قائم على الموازنة بين العقل و العاطفة، بين التوكل و الأسباب.
- محايد غير منحاز.
- إبداعي، بمعنى أنه قادر على تطور الأفكار القديمة و إيجاد أفكار جديدة غير مألوفه ومنتجة في نفس الوقت.
تاسعاً/ مواصفات المبدع
- الاعتقاد الجازم بأن في الإمكان أفضل مما كان .
- الجرأة على نقد الواقع و عدم الاستسلام له بما يحفزه من مشاكل و تحليله و اكتشاف الأخطاء و السلبيات .
- القدرة على إيجاد حلول بديلة كبيرة لحل المشكلة الوحدة .
- الإصرار على الحل لمحاولات متكررة و متنوعة و مستمرة ، و توقع الفشل في المحاولات الأولى و عدم الاستسلام للإحباط سواء من المحاولة أو تكرار الفشل .
- القراءة المستمرة واستخلاص الأفكار المفيدة .
- التفكير المتواصل و القدرة على التأمل و الخيال .
- الإنصات لأراء الآخرين و التفكير فيها مهما كانت غريبة .
عاشراً/ معوقات التفكير الإبداعي
- عدم الثقة بالنفس و الإيحاءات السلبية.
- الرضى بالواقع و تبريره.
- ضعف الحوافز المادية و المعنوية.
- التسلط و الخوف من الفشل أو العقاب.
- الانشغال المستمر بالمهام الطارئة.
الحادي عشر/ خطوات التفكير
- الإنصات و التركيز.
- الاستفسار و الفهم.
- استحضار الخبرات والتجارب.
- التقويم والاختبار.
الثاني عشر/ آلية توليد الأفكار الإبداعية
- العصف الذهني.
- الأسئلة غير المألوفة.
- التفكير المعكوس.
- التفكير التخيلي.
- إعادة توظيف الأهداف.
الثالث عشر/ عمليات التفكير
للتفكير ثلاث عمليات و هي :
- العملية الأولى: البحث عن المعلومات و توفر الخبرات المنظمة.
- العملية الثانية: استخدام هذه المعلومات والخبرات في معرفة الواقع و تشخيصه و تحليله ومعرفة الأسباب التي أدت إلى السلبيات.
- العملية الثالثة: تحويل الدراسة و التحليل إلى حلول عملية للمشكلات، و أسس عملية للنهضة و الإصلاح.
الرابع عشر/ تفكير الناجحين و الفاشلين
كيف يفكر الناجح؟ | كيف يفكر الفاشل؟ |
يفكر في الحل. | يفكر في المشكلة. |
يساعد الآخرين. | يتوقع المساعدة من الآخرين. |
لا تنضب أفكاره. | لا تنضب أعذاره. |
يرى حلاً لكل مشكلة. | يرى مشكلة في كل حل. |
يقول الحل صعب، لكنه ممكن. | يقول الحل ممكن، و لكنه صعب. |
يعتبر الإنجاز التزاماً. | لايرى في الإنجاز أكثر من وعد يعطيه. |
لديه أحلام يحققها. | لديه أوهام و أضغاث أحلام يبددها. |
يقول: عامل الناس كما تحب أن يعاملوك. | يقول: اخدع الناس قبل أن يخدعوك . |
يرى في العمل أملاً. | يرى في العمل ألماً. |
يركز على المستقبل، و يتطلع لما هو ممكن. | يركز على الماضي، ويتطلع لما هو مستحيل. |
يختار ما يقول. | يقول دون أن يختار. |
يناقش بقوة ، و لكن بلغة لطيفة. | يتشبث بالصغائر، و يتنازل عن القيم. |