نوافذ الفكر والدعوة
ساعة لا تُرد فيها دعوة في يوم الجمعة

يوم الجمعة يوم مبارك، تتنزّل فيه النفحات الربانية، وتُفتح فيه أبواب الرحمة والمغفرة. ومن أعظم أسرار هذا اليوم ساعة الإجابة التي أخفاها الله تعالى لحكمة، ليجتهد العبد في الدعاء والعبادة، راجيًا رحمة ربه.
ما هي ساعة الإجابة في يوم الجمعة؟
قال رسول الله ﷺ:
“في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله خيرًا إلا أعطاه إياه.” (رواه البخاري ومسلم)
“في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله خيرًا إلا أعطاه إياه.” (رواه البخاري ومسلم)
وقد اختلف العلماء في تحديد وقتها، وأرجح الأقوال – كما ذكر كبار الفقهاء – أنها الساعة الأخيرة بعد العصر حتى غروب الشمس.
أقوال العلماء في ساعة الإجابة يوم الجمعة
الشيخ محمد راتب النابلسي: “يوم الجمعة فيه ساعة استجابة، وأرجح الأقوال أنها الساعة الأخيرة قبل غروب الشمس، وعلى المسلم أن يخلص الدعاء فيها.”
الشيخ يوسف القرضاوي: “هذه الساعة من أعظم أوقات استجابة الدعاء، وقد ورد بها حديث نبوي، وعلى المسلم أن يغتنمها بالتضرع والرجاء.”
الإمام ابن القيم: “أقوى الأقوال أنها بعد العصر، وهو قول أكثر السلف، واختاره الإمام أحمد.”
الإمام النووي: “أرجح الأقوال أنها ما بين العصر والمغرب.”
الشيخ ابن باز: “الراجح أنها آخر ساعة من يوم الجمعة.”
الشيخ ابن عثيمين: “ينبغي ألا يُضيّعها العبد، فإنها ساعة استجابة لا تُرد فيها الدعوة بإذن الله.”
كيفية اغتنام ساعة الإجابة
- الإكثار من الدعاء بقلب حاضر، مع اليقين بالإجابة.
- الصلاة على النبي ﷺ قبل الدعاء وبعده.
- التضرع إلى الله بالخير والرحمة والمغفرة.
- الابتعاد عن المعاصي التي تحجب الدعاء.
دعاء مستجاب في ساعة الإجابة
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} (البقرة: 186)
فلا تدع غروب شمس الجمعة يمر دون أن ترفع أكف الضراعة إلى الله، وتلحّ في الدعاء، فلعل هذه الساعة تكون ساعة إجابة لا تُرد فيها دعوة بإذن الله.
اغتنم هذه اللحظات الثمينة، وادعُ ربك بما تشاء، فإنه قريب مجيب.