2025-09-29 6:16 ص
إدارة الموقع
2025-09-29 6:16 ص
آيات الأحكام في القرآن

الدرس الثالث والثمانون – حرمة مس المصحف – سورة الواقعة الآيات (75-87)

في الدرس الثالث والثمانون من آيات الأحكام سيكون موضوعنا عن – حرمة مس المصحف – والتي ورد ذكرها في سورة الواقعة الآيات (75-87 قال تعالى:{فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُوم}{وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيم}{إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيم}{فِي كِتَابٍ مَّكْنُون}{لاَّ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُون}{تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِين}{أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُون}{وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُون}{فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُوم}{وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُون}{وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لاَّ تُبْصِرُون}{فَلَوْلاَ إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِين}{تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِين}[الواقعة:75-87].

الحكم الأول- القسم في قوله تعالى (فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُوم)

س- هل في الآية قسم حقيقي؟ وما طريقة هذا القسم؟

ج- نعم في الآية قسم واللام زائدة زيدت للتأكيد ويوجد بالمسألة خلاف.

الحكم الثاني- ما الحكمة من القسم؟

س- هل هناك حكمة للقسم؟

ج- نعم، الحكمة منه لتأكيد الكلام ولفت النظر إلى أهمية الموضوع وأهمية الأمر.

الحكم الثالث – الثالث الكتاب المكنون

س- ما المراد بالكتاب المكنون؟

ج- هو القرآن ومعنى مكنون محفوظ في الصدور والسطور وقيل اللوح المحفوظ وكلمة مكنون مستور لا يطلع عليه إلا بعض الملائكة مثل جبريل.

الحكم الرابع – في قوله تعالى (لاَّ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُون)

س- ما المراد من قوله تعالى (لاَّ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُون)؟

ج- لا يمسه أي لا يمس هذا القرآن إلا طاهر من الحدثين الأصغر والأكبر ويكون النفي على معنى أنه لا ينبغي أن يمسه كما في قوله تعالى (الزَّانِي لاَ يَنكِحُ إلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً) النور (3) ويوجد رأي آخر.

الحكم الخامس- مس المصحف

س- ما حكم مس المصحف الشريف؟

ج- يلزم ألا يمس المصحف إلا طاهر من الحدث الأصغر والأكبر (الجنب والحيّض والنفساء) ولا نستطيع أن نجزم بحرمة مس المصحف لغير الطاهرين من الحدثين ولا نبيحه لوجود خلاف بين العلماء.

الحكم السادس- أنواع القسم

س- ما أنواع القسم المذكورة في القرآن الكريم؟
ج- ورد القسم في القرآن الكريم على عدة أنواع:

  • من ناحية القسم نفسه
  • من ناحية المقسم عليه
  • من ناحية المقسم به.
أما من ناحية القسم نفسه فقد جاء على النحو الآتي:
  1. القسم بالذات العليا الأمثلة: قوله تعالى (فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُون) الذاريات (23) وقوله تعالى (فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْن) الحجر (92).
  2. القسم بأشياء من خلقه الأمثلة: قال تعالى (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُون) التين (1) (وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا) الشمس (1) (وَالْفَجْر وَلَيَالٍ عَشْر) الفجر (1-2).

    القسم بالقرآن الكريم الأمثلة: قال تعالى (ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْر) ص (1) (حم وَالْكِتَابِ الْمُبِين) الزخرف (1-2) (ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيد) ق(1).

  3. بالشكل الذي ورد في الآيات بلا وفعل القسم الأمثلة: قال تعالى (فَلاَ أُقْسِمُ بِالْخُنَّس) التكوير (15) (لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ) القيامة (1) (لاَ أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَد) البلد (1).
أما من ناحية المقسم عليه فإما أن يكون:
  1. أصول الإيمان لوحدانية الله الأمثلة: قال تعالى (وَالصَّافَّاتِ صَفًّا فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِد…) الصافات (1-4).
  2. أن يكون المراد إثبات أن القرآن حق، الأمثلة: قال تعالى (فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُوم وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيم إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيم…) الواقعة (75-80).
  3. أن يكون المراد اثبات نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم الأمثلة: قال تعالى (يس) (وَالْقُرْآنِ الْحَكِيم) (إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِين) يس (1-3).
  4. أن يكون المراد نفي صفة ذميمة ذم بها المشركون الرسول صلى الله عليه وسلم الأمثلة: قال تعالى (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُون) (مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُون) القلم (1-2).

الحكم السابع- القسم بغير الله

س- هل يجوز القسم بغير الله؟

ج- أجمع العلماء على حرمة القسم بغير الله سبحانه أو بصفة من صفاته الأمثلة: قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت وقال: لا تحلفوا بآبائكم، ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقون وقال: من حلف بشيء دون الله فقد أشرك) أخرجه الإمام أحمد وأبو داؤود والترمذي بإسناد صحيح. هذا بالنسبة للخلق أما بالنسبة للخالق فله أن يقسم بما شاء من مخلوقاته.

والحلف بغير الله ينقسم إلى ثلاثة أقسام:

  1. القسم الأول: الحلف بالصيغة والقصد والتعظيم وهذا إشراك بالله تعالى، قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من حلف بغير الله فقد أشرك) رواه الترمذي وحسنه وصححه الحاكم، الأمثلة (وشرفي، والنبي…)
  2. القسم الثاني- أن يكون بالصيغة والقصد دون التعظيم فيكون معصية قال الرسول صلى الله عليه وسلم (لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقون…) أخرجه الإمام أحمد وأبو داؤود والترمذي بإسناد صحيح.
  3. القسم الثالث – إذا كان الحلف بعبارات تجري على اللسان وعلى غير اعتقاد ولا تعظيم فيكون مكروهاً المثال: لا وأبيه أنه صدق.

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى