الدرس الرابع والسبعون – الطلاق قبل المساس – سورة الأحزاب الآية [49]

في الدرس الرابع والسبعون من آيات الأحكام سيكون موضوعنا عن – الطلاق قبل المساس – والتي ورد ذكرها في سورة الأحزاب الآية [49]، قال تعالى: [يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً] [الأحزاب:49].
الحكم الأول- الطلاق قبل العقد
س/ هل يقع الطلاق قبل عقد النكاح؟
جـ/ أجمع العلماء على عدم وقوع الطلاق قبل عقد النكاح وإنما يقع بعد عقد النكاح، ولا عدة للمطلقة قبل الدخول بها قال تعالى: [يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً] [الأحزاب:49]، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: [لا طلاق قبل النكاح]
الحكم الثاني- الخلوة الصحيحة
س/ هل الخلوة الصحيحة بالمعقود بها توجب العدة والمهر؟
جـ/ ظاهر الآية الكريمة [مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ…] الذي هو كناية عن الجماع، أما الخلوة وإن كانت صحيحة لا توجب ما يوجبه الجماع من العدة والمهر على الأرجح.
الحكم الثالث- عدة المطلقة رجعياً
س/ هل تستأنف المطلقة رجعياً العدة إذا راجعها زوجها ثم طلقها قبل المساس؟
جـ/ تبقى على عدة الطلاق الأولى وليس عليها أن تستأنف عدة جديدة هذا أرجح الأقوال.
الحكم الرابع- متعة المطلقة
س/ ما متعة المطلقة، وهل تجب المتعة لكل مطلقة؟
جـ/ المتعة: هي ما يعطى للمطلقة جبرا لخاطرها، وعرفانا للفضل الذي كان بينها وبين مطلقها، وظاهر الآية [فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً] إيجاب المتعة للمطلقة قبل الدخول إذا لم يحدد لها مهرا على الأرجح قال تعالى: [لاَّ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ النِّسَاء مَا لَمْ تَمَسُّوهُنُّ أَوْ تَفْرِضُواْ لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدْرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِين] [البقرة:236].