2025-06-19 5:31 ص
إدارة الموقع
2025-06-19 5:31 ص
آيات الأحكام في القرآن

الدرس الثالث والسبعون – التبني في الجاهلية والإسلام – سورة الأحزاب الآيات [4-5]

في الدرس الثالث والسبعون من آيات الأحكام سيكون موضوعنا عن – التبني في الجاهلية والإسلام – ووردت في سورة الأحزاب الآيات [4-5]، قال تعالى:{مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللاَّئِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءكُمْ أَبْنَاءكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيل}{ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}  [الأحزاب:4-5].

الحكم الأول- المعصية

س/ هل تقع المعصية من الأنبياء؟

جـ/ من المعلوم أن الأنبياء -صلوات الله وسلامه عليهم- معصومون عن ارتكاب الذنوب والمعاصي. 

الحكم الثاني- الظهار، وكفارته

س/ هل الظهار محرم في الشريعة الإسلامية؟

جـ/ دلت الآية [وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللاَّئِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ] [الأحزاب:4] على أن الظهار كان من العادات المتبعة في الجاهلية وكان من أشد أنواع الطلاق حيث تثبت به الحرمة المؤبدة، وتصبح الزوجة المظاهر منها – في اعتقادهم- أماً كالأم من النسب فأبطل الإسلام ذلك واعتبره بهتاناً وضلالاً.

وحرم الظهار، فإذا حدث فكفارته كما قال الله تعالى: [الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلاَّ اللاَّئِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَرًا مِّنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُور وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِير] المجادلة من [2-3].

الحكم الثالث- التبني

س/ ما التبني؟

جـ/ هو اتخاذ الشخص ولد غيره ابنا له.

س/ هل يجوز التبني في الإسلام؟

جـ/ كما أبطل الإسلام الظهار أبطل [التبني] وجعله محرماً في الشريعة الإسلامية؛ لأن فيه نسبة الولد إلى غير أبيه قال تعالى: [وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءكُمْ أَبْنَاءكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيل] [الأحزاب:4].

الحكم الرابع- الخطأ، والعمد

س/ ما المراد بالخطأ والعمد في الآية [وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا]؟.

جـ/ المراد بالعمد: تعمد دعوة الرجل لغير أبيه، والخطأ دعوة الرجل لغير أبيه من غير قصد.

وقد نفى الله سبحانه وتعالى الجناح (الإثم) عمن أخطأ وأثبته لمن تعمد دعوة الرجل لغير أبيه إن الخطأ ما كان عن غير قصد ولكن ما تعمدت وقصدت دعاءه لغير أبيه، على الأرجح. 

الحكم الخامس- المستلحق

س/ ما حكم المستلحق في الشريعة الإسلامية؟

جـ/ يرجع به إلى فحص الجينات.

الحكم السادس- في كلمتي أخي، ومولاي

س/ هل يباح قول: يا أخي أو يا مولاي؟

ظاهر الآية الكريمة [فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ] [الأحزاب:5].

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى