الدرس الثاني والخمسون – نقض عهود المشركين واعلان الحرب عليهم والبراءة منهم– سورة التوبة الآيات [1-4]

في الدرس الثاني والخمسون من آيات الأحكام سيكون موضوعنا عن – نقض عهود المشركين واعلان الحرب عليهم والبراءة منهم – والتي ورد ذكرها في سورة التوبة الآيات [1-4]، قال تعالى:{بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِين}{فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَأَنَّ اللّهَ مُخْزِي الْكَافِرِين}{وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيم}{إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِين}  [التوبة:1-4].

الحكم الأول- نقض المعاهدات

نقض معاهدات المشركين المطلقة غير المؤقتة بزمن؛ لأنهم نكثوا العهد وأخلوا بشروط التعاهد. 

الحكم الثاني- من كان له عهد دون أربعة أشهر تكمل له مدة أربعة أشهر

الحكم الثالث- الأمان، والمصير

س/ كم مدة الأمان وحرية التنقل والتأمل في المصير؟

جـ/ إما اعتناق الإسلام أو الدخول في القتال: هي أربعة أشهر، وهذا دليل واضح على حرص الإسلام على تسوية العلاقات الخارجية مع الأعداء على أساس من السلم والأمن والتفاهم. 

الحكم الرابع- العهد المؤقت

من كان له عهد مؤقت فبقي على عهده إلى انتهاء مدته -مهما كان- مالم ينقض العهد أو يخل بشروطه وإن زاد على المدة المحددة للجميع [أربعة أشهر].

الحكم الخامس- تقديس العهود

الإسلام يقدس العهود، ويوجب الوفاء بها، ويجعل احترامها نابعاً من الإيمان وملازمة تقوى الله تعالى. 

الحكم السادس- توبة الكافر

قبول توبة الكافر إذا تاب، حتى وإن كان محارباً قال تعالى: [فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ] [التوبة:3].