2025-06-18 2:01 م
إدارة الموقع
2025-06-18 2:01 م
آيات الأحكام في القرآن

الدرس الأربعون – العقود وما يحل وما يحرم من الأطعمة – سورة المائدة الآيات [1-2]

في الدرس الأربعون من آيات الأحكام سيكون موضوعنا عن – العقود وما يحل وما يحرم من الأطعمة – والتي وردت في سورة المائدة الآيات [1-2]، قال تعالى:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيد}{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب}  [المائدة:1-2].

الحكم الأول- في العقود

س/ ما المراد بالعقود في الآية الكريمة؟

جـ/ قال بعض العلماء المراد بالعقود عقود الدين والمعاملة وهي: ما عقده الإنسان على نفسه من بيع وشراء وإجارة وغير ذلك مما يتعامل به الناس، وهذا قول الحسن.

  1. وقال آخرون: المراد بها عقود الشريعة من حج وصيام واعتكاف وقيام ونذور وما أشبه ذلك من الطاعات وهذا قول ابن عباس ومجاهد ورجحه الطبري.
  2. والصحيح كما قاله القرطبي وجمهور المفسرين أن المراد بالعقود ما يشمل عقود المعاملة وعقود الشريعة وهي: التكاليف والواجبات الشرعية التي فرضها الله على عبادة، وما أحل وحرم عليهم.

قال القرطبي والزجاج: المعنى أوفوا بعقد الله عليكم وبعقود بعضكم على بعض، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: [المؤمنون عند شروطهم] تفسير الطبري. مادة [136-143] القانون المدني اليمني.

الحكم الثاني- المحرم من الأنعام

س/ ما الأصناف المحرمة من الأنعام التي أشارت إليها الآية الكريمة؟

جـ/ في قوله تعالى: [غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ] وأحلها في غير صيد الحرم. 

الحكم الثالث- إحلال الشعائر

س/ ما حكم إحلال الشعائر في البلد الحرام؟

جـ/ نهى الله عن إحلال الشعائر كالصيد في الحرام، والقتال في البلد الحرم والأشهر الحرم، والتعرض للهدي والقلائد التي تهدى لبيت الله، والتعرض لقاصدي البيت الحرام الذين يبتغون الفضل والرضوان من الله -تعالى- بقتالهم والاعتداء عليهم، ثم أباح الله -تعالى- الصيد لعباده بعد التحلل من الإحرام.

الحكم الرابع- الاعتداء على الغير

س/ ما حكم الاعتداء على الغير ظلماً؟

جـ/ حرم الله الاعتداء على الغير بسبب بغضهم لهم، فإن الظلم ممقوت، كما حرم الله البغي والعدوان بجميع صوره وأشكاله، وأمر بالتعاون على البر والتقوى وعدم التعاون على الإثم والعدوان، مادة [13] فقرة [1-2] قانون الجرائم والعقوبات اليمني.

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى