2025-06-18 3:26 م
إدارة الموقع
2025-06-18 3:26 م
آيات الأحكام في القرآن

الدرس السابع والثلاثون – التحذير من حصائد الألسن وفضل الكلام النافع – سورة النساء الآيات [114-115]

في الدرس السابع والثلاثون من آيات الأحكام سيكون موضوعنا عن – التحذير من حصائد الألسن وفضل الكلام النافع – والتي وردت في سورة النساء الآيات [114-115]، قال تعالى:{لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}{وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا} [النساء:114-115].

الحكم الأول- في النجوى

  • تحريم النجوى التي فيها أثم. قال تعالى: [يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلاَ تَتَنَاجَوْا بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى…] [المجادلة:9].
  • كراهة النجوى التي ليس فيها إضرار بالآخرين وليس فيه منفعة لصاحبها ولا للآخرين قال تعالى: [لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ…] [النساء:114]، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: [كلام ابن آدم كله عليه لا له إلا ذكر الله عز وجل أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر] رواه الترمذي وابن مردويه وابن ماجة.

الحكم الثاني- شروط النجوى

وجوب أو ندب النجوى بالأمور الثلاثة التالية:

  1. الأمر بالصدقة
  2. الأمر بالمعروف
  3. الإصلاح بين الناس

على حسب الموضوع، فإن كانت الصدقة واجبة كان الكلام حولها واجب، وإن كان المعروف واجباً كان الكلام فيه واجبا، وإن كان موضوع الإصلاح واجب كان الكلام حوله واجب، وكذلك إذا كانت الصدقة نافلة كان الكلام حولها مندوباً، وإذا كان المعروف مندوباً مثل: صلاة الجماعة كان الكلام حوله مندوبا، وإذا كان يوجد من يصلح بين متخاصمين يكون الدخول معه في الإصلاح مندوباً.

الحكم الثالث- معاداة الرسول، ومخالفة هديه

معاداة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومخالفة هديه ومخالفة طريق المسلمين محرّمة.

قال الإمام الشافعي وغيره من العلماء في قوله تعالى: [وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ…]، دليل على صحة القول بالإجماع – أي اتفاق المجتهدين – من أمة محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاته في عصر من العصور على حكم شرعي؛ لأنه تعالى قرن اتباع غير سبيل المؤمنين إلى مباينة الرسول صلى الله عليه وسلم فيما ذكر له من الوعيد فدل على صحة اجماع الأمة لإلحاقه بالوعيد بمن اتبع غير سبيل المؤمنين.

الحكم الرابع- طاقات الإنسان المؤمن

يجب توجيه طاقات الإنسان المؤمن إلى ما ينفعه في دنياه وآخرته فتضييع طاقاته بما لا ينفع به في الدينا والآخرة سبباً لعقوبة الله، الدليل الآية المشار إليها أعلى.

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى