
وفي رثاء الأستاذ المربي/ محمد علي إسماعيل اليوسفي كتب الأستاذ فيصل الجديعي هذه السطور بعنوان يختلف الراحلون:
يختلف الراحلون
الأستاذ/ محمد علي إسماعيل إنسان عاش بإنسانيته، وغادر بإنسانيته، تراه.. فترى التواضع ينطق بين ملامحه، بسيط جدا في تعامله، كبير بعقله، وحلمه، وعلمه .
لكنك ما إن تجده، تراه عاديا حد العامة من الناس، لم يجعل لنفسه بهرجا قادر على صنعه لو أراد، لم تكن الحراسة أو المرافقة إحدى رايات البروز التي يرفعها من هم أقل قدرا منه، ولم يكن للإعجاب حظا في نفسه، عرفه الجميع مربيا، يرسل مضامين المعرفة بصمت دون إيقاف.
تراه في الشارع فيتبادر إلى ذهنك قدسية شيخ قادم من براءة القرية وطيب أهلها، وصدق سريرتها، وجمال روحه، وبساطة عيشها.
حتى صفحته التي يزورها الزمن بأيامه تقويما فيه من الحكمة، والمعرفة، مايجعلك تحب الرجل لأنه يعصر خلاصة خبرته، وحياته.
رحل الاستاذ/ محمد علي اسماعيل، بروح شبابية يخجل الحرف أن يذيل معناه بكلمة شيخ إلا أن تكون .في وقاره، وتقديره، وعلمه، وتربيته
رحمة الله عليك، وجعل الجنة مثواك أستاذنا الحبيب، إنا لله وإنا اليه راجعون.