2025-06-17 8:57 م
إدارة الموقع
2025-06-17 8:57 م
زدني علماالعلم والثقافة

دور العاملين في المؤسسة التعليمية

المؤسسة التعليمية هي مكان يتلقى فيه الأشخاص من مختلف الأعمار التعليم، وتشمل تلك المؤسسات: مؤسسات التعليم قبل المدرسي ورياض الأطفال والمدارس الابتدائية والجامعات. تضم أنواع المؤسسات التعليمية الأقسام التالية: ويكيبيديا

أهمية دور العاملين في المؤسسة التعليمية

إن طبيعة العمل في المؤسسة التعليمية تشمل مايلي:

أولا: أن طبيعة عملهم مبني على بينهم وبين السلطة المحلية والمركزية من عقود عمل:

  • التكييف القانوني لعقد العمل فهو عقد بين طرفين ويترتب على عقد العمل أثر مباشر ينتفع به العامل وهو الأجر وينتفع به رب العمل وهو نتاج الجهد الذي يبذله العامل لصالح رب العمل.
  • أما عقود العمل الذي يقوم بموجبها العاملون في المؤسسات التعليمية فهو عقدان عقد مع السلطة المحلية والمركزية وعقد مع الله، فالعقد الذي بينهم وبين السلطة فأثره ينتفع به العاملون مباشرة وهو المرتبات وأما السلطة فأثر العقد يعود على الطلاب ثلث فإذا لم تف السلطة مع العاملين بتسديد المرتبات فمن حقهم أن يتوقفوا على العمل إلا أن المتضرر من التوقف ليست السلطة وإنما هم الطلاب والطالبات.
  • أما العقد الذي بين العاملين الله سبحانه وتعالى فهو عقد ثابت لا يحق لهم أن يتوقفوا، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ …} التوبة 111  وبيع النفس لله يكون بتسخيرها في سبيله سواء في الجهاد العسكري أو الجهاد التعليمي أو غيره من أنواع الجهاد لأن التعليم من أنواع الجهاد في سبيل الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله ومن جاء لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر لمتاع غيره ) رواه أحمد وابن ماجه وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (لا تزل قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن جسده فيما أبلاه وعن علمه ماذا عمل فيه ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه) رواه الترمذي وابن حبان، قال الرسول صلى الله صلى الله عليه وسلم: ((ما بالُ أقوامٍ لا يُفقِّهون جيرانَهم ، ولا يُعلِّمونهم ، ولا يَعِظونَهم ، ولا يأمرونهم ، ولا ينهونهم ؟ ! وما بالُ أقوامٍ لا يتعلَّمون من جيرانِهم ، ولا يتفقَّهون ! ولا يتَّعِظون ؟ ! واللهِ لَيُعلِّمَنَّ قومٌ جيرانَهم ، ويُفقِّهونهم ، ويعِظونهم ، ويأمرونهم ، وينهونهم ، ولَيَتَعَلَّمنَّ قومٌ من جيرانهم ، ويتفقَّهون ، ويتَّعِظون ، أو لأُعاجِلنَّهم العقوبةَ …) رواه الطبراني في الكبير

ثانيا: أن المؤسسات التعليمية التي تعملون فيها هي:

  • ميدان لأداء رسالتكم العلمية التربوية وأداء وظائفكم الرسمية.
  • ميدان لنقل ما عندكم من العلوم والمهارات والسلوك إلى الأجيال الصاعدة لأن الزمن الذي يعيشه  الطلاب ذ+ ث في المؤسسة التعليمية قدره (925) ساعة في العام الدراسي في الوضع الطبيعي كفيل بأن يحقق أهدافكم العلمية والتربوية والمهارية، فتنالون اجر ما أثرتم به عليهم ويتسلسل الأجر إلى مالا نهاية ما بقي التأثير، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا …) أخرجه مسلم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) رواه مسلم.
  • ميدان لتطوير الفكر وتغيير القناعات وتوجيه الاهتمامات وتنمية المهارات والارتقاء بالقدرات.
  • ميدان لإبراز وحدة الهداف العلمي التربوي الذي يجمع جميع أطراف العملية التعليمية مهما اختلفت انتماءاتهم وبالتي تترسخ العلاقات التي ينتج عنها التعاون على البر والتقوى ومغادرة التعاون على الإثم والعدوان، قال تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب) المائدة 2.
  • ميدان لتنوير المجتمع بالعلم والمعرفة ومحاربة الجهل والأمية قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله ومن جاء لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر لمتاع غيره) رواه أحمد وابن ماجه وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.

ماذا نحتاج لتفعيل المؤسسة التعليمية؟

نحتاج إلى الإدارة الجادة التي تأخذ بزمام المبادرة ولكي نحقق هذا فلابد من التخلص من الهزيمة الداخلية الخفية والتحلي بالشعور بالثقة بنصر الله وتأييده

مظاهر الهزيمة الداخلية الخفية:

  • أخذ المهام بإرادة رخوة بلا مبالاة.
  • الاهتمام بالنشاط وعدم التركيز على تحقيق الأهداف.
  • قصور في استغلال الفرص بسبب الروتين الممل.
  • العمل المرتجل والعشوائي دون تخطيط مسبق.
  • البحث عن مبررات التقصير وليس البحث عن أسباب تجاوز الصعوبات والعقبات التي تقف أمام تحقيق الأهداف.
  • القصور في التفكير لحل المشكلات وابتكار وسائل جديدة للحل.

ما المطلوب فعله؟ 

  • وضوح الخارطة التعليمية.
  • العلاقات مع جميع الأطراف.
  • الاهتمام بتوظيف الطاقات.
  • ترسيخ الثقافة العلمية والفكرية الصحيحة عبر الوسائل التالية:
    1.  وسائل التواصل الاجتماعي
    2. الأنشطة التي تقام في المؤسسات التعليمية
    3. النشاط الذي يقام خارجها  

ما هي الآثار الإيجابية التي يحصل عليها العاملون في الدنيا والآخرة؟

  • أن يكون مصدر رزقهم حلال ليس فيه شبهة
  • أن يكسب محبة الله ثم محبة الناس قال رسول الله عليه وسلم (أن الله تعالى يحب إذا عمل احدكم عملا ان يتقنه) رواه البيهقي
  • أن يسجل عمله هذا في سجل المجاهدين في سبيل الله قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه او يعلمه فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله ومن جاء لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر لمتاع غيره) رواه أحمد وابن ماجه وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب
  • أن يؤدي واجباته نحو المجتمع

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى