2025-06-09 6:55 م
إدارة الموقع
2025-06-09 6:55 م
سيرة ومسيرة

[38] وللروح رحلة

وكان أيضا لروحي رحلات تعبدية ذهبت فيها لأداء فريضة الحج والتي أديتها أربع مرات وسأذكر لكم المواقف والأحداث الأبرز التي حدثت لي..

رحلات الشعائر التعبدية:

رحلتي الأولى لأداء فريضة الحج عن نفسي في هذه الفترة كان سفري إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج والعمرة عام 1389هـ الموافق 1969م أنا والأخ محمد عبدالله أحمد علوان، والحاج حمود علي عثمان رحمهم الله والأخ عبده محمد ناجي، وآخرون.

وعندما سافرنا من القرية إلى تعز بقينا في ضيافة الأخ الفاضل الأستاذ عبدالعزيز محمد نعمان والأخ الفاضل العميد أحمد علوان، رحمهم الله حوالي  خمسة أيام في انتظار خروج الجوازات وهما اللذان تابعا لنا إخراج الجوازات، ثم انطلقنا من تعز إلى المخا حيث بقينا ثلاثة أيام لانتظار السفينة التي ستنقلنا إلى جدة، وفي اليوم الرابع سافرنا عبر ميناء المخا، وكانت السفينة ترسوا بعيداً على الساحل، وكان وصولنا إليها عبر الزوارق  وانتقالنا من الزوارق إلى السفينة في صعوبة بالغة حيث كان كل شخص من الرجال الأشداء يأخذ واحداً من الضعفاء ويحافظ عليه من السقوط في البحر حتى إيصاله إلى السفينة، واستمرت رحلتنا في البحر ثلاثة أيام حتى وصلنا إلى ميناء جدة بالمملكة العربية السعودية، وكان  إحرامنا بالحج فقط (مفردين) من ميقات أهل اليمن (يلملم) وسط البحر ووصلنا إلى جدة إلى بيت الأخ الفاضل محمد سفيان ناجي غالب وبقينا في ضيافته يوم كامل، ثم انطلقنا إلى مكة المكرمة وطفنا طواف القدوم وبقية شعائر الحج حتى طواف الوداع.

بعد إكمالنا مناسك الحج غادرنا مكة إلى جدة، وبقينا ننتظر حضور السفينة التي ستنقلنا إلى المخا في حدود أسبوع وقد استضافنا في جدة عند وصولنا من اليمن وعند عودتنا من مكة المكرمة في منزله الأخ الفاضل محمد سفيان ناجي وزوجته الفاضلة نسأل الله أن يأجرهم على فعلهم هذا خير الجزاء.

ومن المواقف اللطيفة  التي لا زلت اتذكرها في رحلة الحج هي:

  • اثناء سفرنا من القرية عن طريق “فوفلة” عبر سيارة جيب مكشوفه، وكان معنا الحاج ناجي علي الملقب (العري) جاء وقت الظهر ونحن على ظهر السيارة قام الحاج ناجي علي وأذن لصلاة الظهر بصوت مرتفع ونحن راكبين في بودي السيارة.
  • عندما كنا في المخا ننتظر قدوم الباخرة التي ستنقلنا إلى جدة في الذهاب للحج قام “الحاج ناجي علي” الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، وأذّن لصلاة الصبح وأقام الصلاة وصلى بمجموعة من الحجاج ثم ناموا، وبعد فترة استيقظوا ولا يزال الليل ينشر ظلامه، فأذّن مرة أخرى وأقام الصلاة وصلّوا الصبح مرة ثانية ثم ناموا فترة من الوقت، ثم أيقظنا جميعاً الأذان في مدينة المخا لصلاة الصبح فقمنا وتوضأنا وأقمنا الصلاة وصلينا الصبح في وقته الحقيقي وصلّوا معنا للمرة الثالثة.
  • وعندما كنا في منى كان “الحاج ناجي علي” قد ذهب إلى الحلاق ليحلق رأسه فحلق له رأسه وجزء من لحيته ولم يشعر بحلاقة جزء من لحيته إلا متأخراً !! حينها منعه من إكمال حلق الجزء الآخر من اللحية، وجاء إلينا ونصف لحيته محلوق والنصف الآخر منها موجود!! وعندما سألناه أجاب بأنه لم ينتبه وقت بدء حلاقة اللحية إلا بعد وصول الحلاق الى منتصفها!! وعندما شعر بذلك منعه من إكمال حلق بقية اللحية، فقلنا له: لماذا لم تدعه يكمل؟ قال: لا يجوز وبقي على هذا الحال.
  • الموقف الرابع أذكره وأنا محرج الذي ليس فيه وفاء عندما عدنا من أدائنا لفريضة الحج والعمرة، عدنا إلى جدة ننتظر قدوم الباخرة التي ستنقلنا إلى المخا، وصلنا وهي ممتلئة ولم يتبق فيها إلا فرصة لأربعة ركاب فقط أو ننتظر عودتها، فتحركنا أنا والأخ محمد عبدالله أحمد علوان واثنين بجانبنا لم أذكرهم وتركنا بقية أصحابنا في جدة وهذه كانت من المواقف السلبية علينا، وصلنا إلى المخا في الليل ثم بقينا إلى الصباح وواصلنا السفر عبر التنقل من سيارة إلى أخرى، وكل السيارات كانت  مكشوفة وقد كان الغبار ملتصقاً بأجسامنا وثيابنا مع العرق، ووصلنا القرية قبل صلاة الصبح، حيث قابلتنا  النساء اللاتي سيذهبن لجلب الحطب، وكانت أجسادنا ملوثة بالغبار حتى أنهن لم يعرفن صورنا!! بهذا التصرف الغير مناسب للذوق ولم يوافق تعليم الرسول صلى الله عليه وسلم للمسافر عند عودته إلى أهله.

الرحلات للحج

  • رحلة الحج الأولى 1389هـ الموافق 1969م
  • رحلة الحج الثانية في عام (1391)هـ.
  • رحلة الحج الثالثة عام (1392)هـ.
  • رحلة الحج الرابعة في عام (1393)هـ.
  •  رحلة الحج الخامسة عام 1407هـ.
  • رحلة الحج السادسة عام 1410هـ.

[39] رحلات روحانية للحج والعمرة

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى