[21] العمل في التوجيه 1

المرحلة الثالثة عملي في التوجيه
بدأ عملي في التوجيه للصفوف الأولية في عام (1990م ) ثم استمريت في التوجيه عام دراسي (1990-1991) وأٌضيف إليّ إدارة قسم التوجيه في المركز التعليمي بالنشمة في عام 1991م بناء على القرار الإداري من مكتب التربية والتعليم حتى عام 1994م ثم جاء القرار الوزاري بهذا التاريخ وبقيت موجها ومدير قسم التوجيه، ثم تخليت عن قسم التوجيه وبقيت موجهاً حتى عام 2009م وفي هذا العام كان تقاعدي بسبب العمر.
وفي هذه الفترة عملت في النشمة أنا والأستاذ رشيد حمود شمسان حفظه الله لأنه كان مديراًً للمركز التعليمي وأنا موجهاً ومديرا لقسم التوجيه وكان العمل ميدانياً أكثر منه مكتبياً، وكانت مديرية المواسط قبل التقسيم تحوي ثلاث مديريات هي مديرية المواسط حالياً ومديرية المعافر ومديرية سامع، وقد زرنا جميع المدارس بصورة متكررة لمتابعة سير العملية التعليمية.
وفي هذه الفترة عملنا جميعاً متضامنين للمحافظة على الاستقرار الدراسي وتفعيل العملية التعليمية بصورة مُرضية، وكان الاختبار وزاري للصف السادس الإبتدائي والثالث الإعدادي في المديرية، وأما الثالث الثانوي كان يتم اختبار الطلاب في المدينة.
وعندما شعرت إدارة مكتب التربية والتعليم بتعز بالجدية من إدارة المركز التعليمي اعتمدت أربعة مراكز لاختبارات لطلبة الشهادة الثانوية العامة في المديرية بدلاً من دخول الطلاب إلى المدينة وما يترتب على ذلك صعوبات ومشقات وتكلفة مالية مرهقة لأولياء أمور الطلبة.
في فترة عملي موجها في الصفوف الأولية ومديرا لقسم التوجيه تحقق ما يلي:
جئت إلى التوجيه وكان الموجه الوحيد في مديرية المواسط “قبل تقسيمها إلى ثلاث مديريات” أحمد قائد محمد ناصر رحمه الله فقط موجهاً للصفوف الأولية! أما موجهي المواد فكان يوجد فريق مركزي من مكتب التربية لمحافظة تعز كاملة، وكان يمر في العام الدراسي مرة واحدة فقط وفي المديرية لا فرق التوجيه المركزية كانت قليلة جداً لا تغطي احتياجات المديريات من الموجهين بمختلف التخصصات.
- توفير أربع فرق توجيه: عملنا مع مدير المركز التعليمي آنذاك الأستاذ رشيد حمود شمسان ثم بعده الأستاذ طارق على عبدالباقي الحمادي اللذان لهما الدور البارز على توفير الموجهين سواء موجهي الصفوف الأولية أو موجهي المواد أو الموجهين الماليين والإداريين أو موجهي الأنشطة المدرسية، وتكونت أربع فرق توجه في المديرية في مختلف التخصصات حتى قدمت استقالتي من إدارة قسم التوجيه في عام (1997م).
- تفعيل التوجيه في المديرية: تم تفعيل التوجيه وأصبح له دور فاعل على مستوى المديرية، وفي أثناء فترة التوجيه كنت أقوم بدوري كموجة في الصفوف الأولية حيث أقوم بزيارة كل المعلمين في كل مدرسة، كل معلم أزوره في الصف الذي يُدرس فيه، وبعد الانتهاء من الزيارة الصفية أوجه المدرسين كلاً فيما يتعلق به، سواءَ بتعزيز إيجابياته أو بمعالجة القصور لديه، ويتم ذلك في نقاش بيني وبينه شفهياَ، أو من خلال ما أدوّنه في كراسته، ثم أجمع مدرسي الصفوف الأولية وأرحب بهم وأشجعهم على جهودهم التي يبذلونها في ميادين التعليم، وكانت طريقتي في ذلك بأن أذكر أبرز الإيجابيات بصورة جماعية وأشير إلى معالجة بعض السلبيات وكيفية معالجتها، ثم توجيهات عامة من خلال ما عرفته أثناء الزيارة إضافة إلى ما أدونه في كراسة كل معلم وفي سجل المدرسة .
وقد أبقى إلى الفترة المسائية في المدارس التي يتم فيها التعليم خلال فترتين، وأيضاً كنت أبقى في المنطقة إلى اليوم الثاني أو الثالث إذا كانت توجد أكثر من مدرسة في تلك المنطقة.
وفي الفترة الأخيرة من التوجيه كانت إدارة التربية بالمديرية تُكّون فرق التوجيه من موجهي المواد وموجهي الصفوف الأولية والموجهين الماليين والإداريين وكنا نتحرك جماعيا في سيارتي الخاصة.
مواقف طريفة
ومن الأمور اللطيفة أثناء زيارتنا للمدارس في المشاولة السفلى حيث كانت من ضمن نطاق عملنا كانت هناك مدرسة اسمها “مدرسة الحناية” قرب حدود مديرية موزع، حيث وصلنا إليها وعددنا تسعة موجهين ولا يوجد في المدرسة سوى مدرس واحد فقط! فكان كل واحد منا يطالبه ببيانات حسب التوجيه المُُكلف به.