2025-06-19 12:49 م
إدارة الموقع
2025-06-19 12:49 م
الإيمان والإسلامالإيمان والإسلام

النصرة والولاء والبراء للمسلم

النصرة للمسلم واجب شرعاً، قال تعالى {وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير} [الأنفال:72]

بماذا تكون النصرة؟

  • تحديد وسائل النصرة بحسب حاجات المستنصر وبحسب قدرة المناصر وطبيعة المعركة القائمة.
  • البراءة من الكافرين والمنافقين والظالمين، الأدلة الآيات التالية: الآية (193) النساء، والآيات (51، 57) المائدة، والآية (113) هود، والآية (118) آل عمران الآية (22) المجادلة، الآية (1) الممتحنة.

موقف المسلم من الكفار له ثلاث حالات:

  1. الحالة الأولى: أن يكون المؤمن راض بكفر الكافر أو نفاق المنافق، ويتولاه لأجل هذه الحالة فهي محرمة قطعاً لأن الرضى بالكفر كفر.
  2. الحالة الثانية: المعاشرة الحسنة بالدنيا بحسب الظاهرة هذه الحالة غير ممنوعة.
  3. الحالة الثالثة: التوسط بين الحالتين، أن موالاة الكفار بمعنى الركون إليهم والمعونة والمظاهرة والمناصرة. إما بسبب القرابة أو بسبب المحبة المتبادلة بين الطرفين مع اعتقاد، أن دينه باطل فهذا لا يوجب الكفر إلا انه منهي    عنه، لأن الموالاة بهذا المعنى قد تجره إلى استحسان طريقته والرضا بدينه.

تساؤل: لم لا يجوز أن يكون المراد من الآية النهي عن اتخاذ الكافرين أولياء؟

بمعنى إن يتولاهم دون المؤمنين فأما إذا تولاهم وتولى المؤمنين معهم فذلك ليس بمنهي عنه.

قال تعالى {لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِير} [آل عمران:28]، فيه زيادة مزية لأن الرجل قد يوالي غيره ولا يتخذه مولى. فالنهي عن اتخاذه مولى لا يوجب النهي عن أصل موالاته.

  • الجواب: أن هذين الاحتمالين وإن قاما في الآية إلا إن الآيات الدالة على أنه لا يجوز موالاتهم دلت على سقوط هذين الاحتمالين.

الولاء للمؤمنين واجب شرعا للآيات الآتية:

قال تعالى {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُون} [المائدة:55]، والآية (150) آل عمران، والآية (75) النساء.

أسس الولاء والنصرة:

  • الأساس الأول: الدين.
  • الأساس الثاني: الوطن ، قال تعالى{أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِين}[البقرة:246] ، ( 167 ) آل عمران .
  • الأساس الثالث: القرابة، الآية (266) البقرة، وقال تعالى: ((فآت ذا القربى حقه والمسكين …)) (38) الروم.

الآثار السلبية بموالاة الكافرين:

  • نقض العهود الآية قال تعالى {وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِين} [الأعراف:102]
  • خيانة المجتمع المسلم وذلك بنقل أسراره إلى الكافرين مثل ما يعمله بعض الجواسيس و المخابرات الإقليمية والدولية
  •  العمل ضد وطنه فهو يخرب وطنه لصالح من يواليهم.

الأمثلة: ما يعمله بعض القيادات والزعماء لصالح دول أجنبية من تخريب اقتصاديات أوطانهم وبيع ثروات البلاد بثمن بخس و التبعية للدول الأجنبية.

من ثمار النصرة والموالاة للمؤمنين:

  • الإصلاح بين الناس قال تعالى {لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء:114]
  • الشفاعة الحسنة. قال تعالى {مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا} [النساء:85]
  • بناء الأوطان اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وعلمياً.
  • – القرار المستقل عن التبعية الأجنبية.
  • – العلاقات على أساس الاحترام المتبادل.

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى