2025-06-17 8:40 م
إدارة الموقع
2025-06-17 8:40 م
حضارة وتاريخصفحات من التاريخ والحضارة

النهوض بالعمل الإسلامي

إن مشروع النهوض الحضاري مشروع كبير تنطوي تحت مسماه جميع مناحي الحياة، ولكن مشروع النهوض الإسلامي ركز على نواة الحضارة، وهذه النواة هي الإنسان، وتغيير الإنسان نفسه نهوض حضاري؛ فقد وظف الدين طاقاته، واستثمرها في البناء الحضاري، وذلك من خلال ترجمة الأحكام، والمنهج الإسلامي إلى أعمال، أو بمعنى آخر إعمال المنظومة القيمية لدى المجتمع البشري، وتفعيل العقل بإيجاد ما يواكب هذا النهوض علمياُ، وفكرياً، وبدنياً، وتكنولوجياً.   

أولاً- المصطلحات:

  • المشروع: هو ما يُسَوّغه الشارع، أو هو ما بدأت بعمله.
  • في الاصطلاح الإداري: هو أنشطة متتابعة مصممة للوصول إلى مخرجات محددة من خلال ميزانية واضحة، ومدى زمني معين.
  • في اصطلاح العلوم السياسية: يقصد بكلمة مشروع أي إيديولوجيا تسعى للهيمنة.
  • النهضة: هي حركة فكرية حية منتشرة تتقدم باستمرار في قضايا العصر، وتطرح الجديد دون قطيعة مع الماضي.
  • التنمية: هي الحراك الاجتماعي لعصر ما نحو الفاعلية الحضارية.
  • الحضارة: يقصد بها حاله مزدوجة من العطاء المادي في البناء العمراني، والتنمية، والاستقرار، والإسهام في التراث الإنساني، وزيادة نمائية متضمنة منظومة قيمية.
    •  أو هي: المنهج الفكري المتشكل في إنتاج مادي، ومعنوي.
  • الفكر: هو إعمال العقل في أمر ما، والخروج برأي جديد فيه، ويشمل الفكر: المبادئ، والقيم، والطموحات، وفهم الحياة (طارق السويدان)
  • الإيديولوجيا: هي عبارة عن أفكار مترابطة تجمع الناس حولها، وتفسر لهم الواقع، وتبشرهم بالمستقبل، وترشدهم إلى طريق التفكير، وتوفر أساسا لعمل سياسي منظم؛ سواء كان الهدف منه: حفظ نظام، أو تشذيبه، أو هدم نظام. مثال: توزيع القوة القائمة بين السلطات الثلاث، ولها مرجعية، – نصوص مقدسة – مثل الكتاب، والسنه عند المسلمين، وعند غيرهم: كتبهم المقدسة، أو كلام الحكماء.
  • الاستراتيجية: هي عبارة عن دراسة الذات، والآخر، والواقع (الأرض والظروف المحيطة)، وتحديد البدائل، والوسائل التي يمكن بها تحقيق الأهداف، والمفاضلة بين هذه البدائل، واختيار البديل الأمثل.

الجوانب الإجرائية العملية للمعرفة:

المعرفة: هي الإحاطة بالمبدأ، والإيمان به، والتقدير له.

  • هل الإيمان بالمشروع النهضوي متجذر يحدوه الأمل، واليقين، أم متلعثم يسوده الشك، والتردد؟
  • هل الفكرة واضحة في خطواتها العريضة، ومقنعة، أم أنها ضبابية، ومبهمة؟
  • هل الأسباب، والدوافع لتبنيها واضحة، صلبة، أم رخوة، هشة؟
  • ما درجة إلحاح الفكرة بمعيار الوقت، والجهد المبذولين فيها؟
  • ما الهدف من المشروع النهضوي الذي تتحرك له؟
  • ما ضمانات نجاح المشروع؟
  • ما الإمكانات المتاحة؟
  • ما المهارات اللازمة لنجاح المشروع؟
  • ما الأخطار المتوقعة؟
  • ما النتائج الملموسة، والفوائد المتوقعة لنجاح المشروع؟
  • ما وسائل تنفيذ المشروع؟
  • ما مراحل السير في المشروع؟
  • ما السياسات المتبعة في تنفيذ المشروع؟
  • ما تكلفة المشروع (المال + البشر، وغيرها من الموارد)؟

 مشروع حياتي

سيُمكنك هذا  المشروع من تحويل أفكارك إلى نتائج ملموسة،

أولاً- تعريف المشروع

  • في اللغة: هو ما يسوغه الشارع، أو هو ما بدأتَ بعمله.
  • في المصطلح الإداري: هو أنشطة متتابعة مصممه للوصول إلى مخرجات محددة من خلال ميزانية محددة، ومدى زمني محدد.

ثانياً- ما يجب أن يتمتع به صاحب المشروع:

لا يكون الإنسان صاحب مشروع إلا إذا توفرت فيه ثلاث صفات، وهي: الرؤية ــ الالتزام – المهارة.

ثالثا- مستلزمات نجاح المشروع:

إن مشروع النجاح، ونجاح المشروع منصب على الإنسان، فهو سر حيلة الأمم، وعمد نهضتها، فلابد أولاً من تجهيزه معنويا، وماديا من خلال:

  1. الإحاطة بالمبدأ، والايمان به، والتقدير له.
  2. معرفه المسار، والخطوط العريضة التي تتحرك بها عمليه النهوض به.
  3. التطوير المستمر.
  4. توسيع دائرة الشورى.

رابعاً- مراحل المشروع:

يمر المشروع بمراحل عديدة تسير وفق الخطة المرسومة لذلك، وهي:

  • مرحله الإعداد النظري له: (الرسالة، الرؤية، الأهداف الاستراتيجية، الخطة، الإعداد لتجاوز العقبات)
  • مرحله الصحوة: وهي الحركة الجادة، وفي هذا الطور يكون من أُولي الأيد قال تعالى: (ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ) [ص:17].
  • مرحله اليقظة: وفي هذا الطور يكون من أُولي الأيد، والأبصار قال تعالى: (ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ) [ص:45].
  • مرحلة النهوض بالمشروع.
  • مرحلة تنفيذ المشروع.
  • مرحلة الاستقرار، والانتاج.

يحتاج الانتقال من مرحلة إلى مرحلة أخرى لعاملين أساسيين:

  • بناء كتله حرجه (كمّاً، وكيفاً)
  • رفع القيود المعيقة لعملية التحول، والوصول لتلك الكتلة
البواعث للعمل الإسلامي:

لكل سبب مسبب، وباعث، فما البواعث التي تدفع الإنسان للعمل الإسلامي؟

  • الباعث الاول: الفهم المنقوص لدى الناس عن الإسلام.
الجهاد ذروة سنام الإسلام

ديوان المظالم (المحكمة العليا)

الحسية (الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر)

النظام الاقتصادي النظام الاجتماعي النظام السياسي النظام التعليمي النظام الإعلامي النظام الإداري
السلوك

العبادات

العقيدة

  • الباعث الثاني: التحديات التي تواجه المجتمع، والتي تكمن في:
    • التحدي الأول- التصور السلبي عن التعليم (التعليم للوظيفة)
    • التحدي الثاني- التعصب للمكونات المتنوعة، وبروز الأنانية مما يؤدي إلى ضعف رابطة الأخوة الإسلامية، والتي تؤدي إلى شق وحدة الصف الإسلامي.
    • التحدي الثالث- التخلف الاقتصادي، والاجتماعي، والاعتماد على الاستهلاك دون الإنتاج، والحلول لهذه التحديات هي:
      • نشر الوعي بشموليه الإسلام.
      • ترسيخ الثقافة الإيجابية عن التعليم (العلم للبناء الحضاري).
      • إبراز الأمور التي يجمع الناس حولها؛ ليخفف التعصب، وعدم إبراز مواطن الخلاف.
      • نشر الوعي الاقتصادي، وإبراز دور الأسرة في الإنتاج، والاكتفاء الذاتي.

قضية التخلف

التخلف فيروس المجتمعات، وسرطانه القاتل، وهو ترك السير وفق المنهج الصحيح للرقي، والنهضة، وتستطيع الحكم على المجتمعات بالتخلف من خلال معايير، ومعايير قياس المجتمعات: (سياسي، اقتصادي، اجتماعي، صناعي، ديمقراطي، حقوق الإنسان، الناتج القومي، استغلال الموارد، مستوى دخل الفرد، التجانس، درجة التراضي، البحث العلمي، التصنيع، استغلال الموارد).

 عوامل التحامل في الكيان الإسلامي:

يصاب الكيان الإسلامي بمقتل من خلال ثغرات يهملها، أو يفتعلها الكيان، فيتتبعها الأعداء، ومنها يصبون التحامل على الكيان الإسلامي ومنها:

  • حكم من لا يعرف الإسلام.
  • تكوين النخبة حول السلطان.
  • عدم متابعه تطور الأمم.
  • إهمال العلوم التطبيقية.
  • ضعف الدافع العقدي.
  • الضعف الاقتصادي.
  • التعصب: في الفقه، العقائد، حول الخلافة.
  • الضعف السياسي.
  • الإثنية: هي: فئة من الناس الذين يعرفون بعضهم بعضا على أساس أوجه الشبه. الأمثلة (السلف – اللغة – المجتمع – الثقافة – الأمة – الأصل، والعرق – التاريخ – الوطن).
  • سعة الجانب الجغرافي.
  • أزمه المدنية العربية، المدنية: الجانب المادي من الحضارة، الأمثلة: العمران، وسائل الاتصال، والترفيه.
  • الإصلاح، والتغيير يبدأ بصوره مرتبة، من خلال الآتي:
  • عالم الأفكار: مجموع المعتقدات، والمسلمات، والتصورات، والمبادئ.
  • عالم الأشخاص: مجموع العلاقات، والنظم.
  • عالم الأشياء: كل ما ينتجه المجتمع.

 مشاكل عالم الأفكار:

 كل المشاكل الفكرية التي تحول دون تحقيق النهوض الحضاري تتمثل بالآتي:

  1. الاختلال القيمي، والمفاهيمي
  2. الإعراض عن العلم، والتعلم
  3. الاعتماد على الظن.

 * تغيير المنظومة الفكرية.

المنظومة الفكرية التي كانت أجزاؤها سبباً للتخلف تحتاج إلى تغيير شامل، ولكن لابد من معرفة هذه الأجزاء التي أوقعتنا في مستنقع التخلف أولا، لنتمكن من تغييرها، وهي:

  • الخلط بين المبدأ، والمنهاج.
  • سوء تعريف التربية.
  • التفكير النمطي.
  • الميل للمجاراة (عدم اعتبار الزمان، والمكان).
  • نقل العادات.
  • مقاومه التغيير.
  • الانسياق التام دون التثبيت بدليل، أو برهان.
  • عدم التوازن بين التنافس، والتعاون.
  • الأفكار غير الطموحة التي لا تناسب الهمم العالية.
  • عدم التركيز على القول، بل على القائل.
  • التحفز للرد على الفكرة، وعدم الاستعداد للإنصات الجاد لها، وتقييمها.
  • الاعتقاد بان القيادات تعرف كل شيء، والمبالغة في تقدير قدراتهم.
  • عدم الاستعداد للنقد الذاتي، ومراجعة المسار، وتدارك الأخطاء.
  • تسطيح الأمور، أو المبالغة، والتهويل فيها.

 عالم الأفكار يشمل كل أنماط التفكير، والقيم، والمشاعر، والأحاسيس:

  • قيمه الوقت، وما له من أثر إذا استغل في استثمار كل الطاقات
  • الإيمان، مفهوم الإيمان: (التحرر من الخوف – وضوح القضايا الكبرى- التركيز على الكون المسخر).
  • العمل الصالح المعروف بركنيه (الإخلاص، والصواب) وشرطه الإتقان: هو كل عمل ينهض بالأمة في جميع المجالات، ويركز على واجب الوقت؛ فقد ركز الرسول- صلى الله عليه وسلم- على واجب الوقت، فكان يحشد الناس في أول تأسيس الدولة الإسلامية في المدينة المنورة حول إثبات الوجود بالقوة العسكرية، وكانت عدته جيش منظم، وعمل علمي، وعمل اجتماعي، وعمل سياسي.
  • قيمة العمل في فريق موحد، قال الرسول- صلى الله عليه، وسلم-: (مثل المؤمنين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تدعى له سائر الجسد بالسهر، والحمى) رواه مسلم.
  • رعاية الحقوق لجميع فئات، وأفراد المجتمع.
  • الصبر، والثبات على الاستمرار في السير نحو تحقيق الأهداف المرسومة.
  • حكمة (النفوس تواقة لمن يحدثها عن المستقبل لا من يحدثها عن أمجاد الماضي، ولو كان عظيما).

 أهمية دراسة التاريخ في مشروع النهوض:

للتاريخ أهمية كبيرة في حياة الإنسان، حيث أن دراسته تقدم للإنسان فوائد جلية تعينه للانطلاق، والنهوض، فيكسبه كماً هائلا من المعلومات القديمة، وتعزيز القيم، ومعرفة الجغرافيا؛ لتلاشي الوقوع بالأخطاء، فالإمة التي لا ماضي لها، لا حاضر لها.

 أولاً- تعريف التاريخ:

لغة: هو تعريف الوقت، وربط الحدث به.

اصطلاحا: هو تسجيل، ووصف، وتحليل الأحداث التي جرت في الماضي على أسس علميه محايده، للوصول إلى حقائق، وقواعد تساعد على فهم الحاضر، والتنبؤ بالمستقبل.

  • الفرق بين التأريخ بالهمز، والتاريخ بلا همز: التأريخ: كتابه الحدث، وتدوينه؛ أما التاريخ هو: إعادة قراءة الحدث، وإعادة كتابته بصورة أخرى أقرب إلى الحقيقة.
  • والتاريخ: ليس هو الماضي، ولكنه قاعده الحاضر، وانعكاس الاثنين على المستقبل.
  • القائد يتبع ثلاث طرق في التفكير:

– طريق المُنظّر – وطريق الطبيب – وطريق رجل الأعمال.

  • دراسة التجارب التاريخية: هي جزء من بناء الفكر الاستراتيجي للقادة.
  • التاريخ يستهدف جمع المعلومات التاريخية، وتحقيقها، وتدوينها، وتفسيرها.
  • دور القائد: هو مقارنه الوقائع، وربط الجزئيات بالكليات، والاطلاع على حقول واسعة من المعرفة، والتجربة، وتشكيل المعلومات في نسق واحد، واستخلاص النتائج.
  • وظيفة التأريخ: هو أداة لاستخراج النماذج، والمقاربات، وأداة للإقناع، وأداة لرفع الروح المعنوية.

المقارنة: هي مماثله شيء بأخر كونه من طبيعته.

أو هي: الطريقة التي يتناول بها الدارس، أو الباحث الموضوع.

  • العالم الأوروبي أعاد عرض التاريخ بما يحقق البعث النفسي للشعوب، والجماهير الأوروبية.
  • يعد إعادة عرض التاريخ بما يحقق البعث النفسي للأمة الإسلامية من أهم واجبات العاملين في الحقل الإسلامي.

التاريخ نوعان:

  1. تاريخ كبير: يرفع الروح المعنوية؛ لإبرازه الجوانب المشرقة في التاريخ الاسلامي.
  2. تاريخ صغير: لحفظ الروح المعنوية للشعوب عن نماذج لنشر التجربة النبوية، والقرآنية في إبراز الأحداث، والنماذج الإيجابية في التاريخ، وإبراز النماذج، والأحداث المتعلقة بالعدو بأبشع صوره، ويوجد تجارب تاريخيه لبعض الأمم.

الأمثلة: التجربة الصينية، والعباسية، واليابانية.

دراسة التجارب التاريخية لابد أن تكون دراسة نوعيه استقرائية، لا دراسة قصصيه للمتعة، والتسلية.

المراحل التي تمر بها الدول هي:

    • مرحلة تهديد الوجود.
    • مرحلة تهديد الاستقرار.
    • مرحلة تهديد التنمية.

ولكل مرحلة عمل، وتوازنات مختلفة، وقراءة طرق، وأنماط الأداء في كل مرحلة تعطي رؤية مختلفة لأنواع الأداء، وفنونه.

  • أهمية النهوض بالواقع: النهوض بالواقع ليس بالأمر السهل، فالنهوض بالواقع مشروع كبير يحتاج إلى:
  1. تغيير: والتغيير: هو انتقال وضع ما من حال إلى حال آخر، ويستلزم ثلاثة أمور:
    • تحديد الحالة الأولية التي ننطلق منها.
    • تحديد الحالة المطلوبة.
    • قياس نتائج تدخلاتنا لتغييرها.
  2. التعامل مع واقع متغير. لابد من تحديده، وقياسه، ومتابعته.
  3. نقل تيار العمل الإسلامي من الصحوة إلى اليقظة. وهذا يتطلب تحليل الواقع إلى ملفات كبيرة، وانتظام المتابعة، وتوفر المعلومات، ثم معرفه نتائج التدخل، وتكرار عمليه التدخل عدة مرات.
  4. التغلب على التحديات الكبرى أمام عمليه التطوير هي: مراكز البحث، وآلية توصيل المعلومات للمستفيدين، وضعف قدرات المستفيدين على توظيفها.
  1. التعامل مع الملفات الكبرى في مشروع النهوض بالعمل الإسلامي، وهي: (الملف السياسي، الملف الاقتصادي، الملف الفكري، الملف الاجتماعي، الملف التعليمي، الملف القانوني)، وكل ملف من هذه الملفات يحتوي على ملفات فرعيه يلزم التعامل معها.
  1. عمليه النهوض بالواقع: هي عمليه لها جذورها القوية في التراث الإسلامي، وليست أمراً دخيلا عليها مثالها الأسمى (الرسول- صلى الله عليه وسلم- في المدينة).

دلائل النهوض بالعمل الإسلامي

مدخلات أربعة للتعامل مع اليأس:

  1. علم الاجتماع الذي يقول: (أحلام الأمس حقائق اليوم، وأحلام اليوم حقائق الغد).
    • علم الاجتماع: وهو علم دراسة الظواهر الاجتماعية التي تنشأ عن وجود الإنسان في المجتمع.
    • المجتمع: هو عباره عن مجموعه أفراد استقروا في بيئة ما تكونت لديهم أهداف، ورغبات مشتركه توجد بينهم قواعد، ونظم تدار من خلالها العلاقات المتبادلة.
  2. علم التاريخ: يتم التركيز فيه على قانون المعطيات الصفرية:
    • التجربة النبوية، والمعطيات الصفرية.
    • التجربة الصينية، والمعطيات الصفرية.
    • التجربة الألمانية، والمعطيات الصفرية.
    • التجربة الهندية، والمعطيات الصفرية.
  3. المنطق. تعريف المنطق هو: أدلة قانونية تعصم الذهن من الخطأ في التفكير، وهو محاولة للبحث عن قواعد عامة للتفكير الصحيح، فالمنطق يخبرنا بأن من استعد للعمل، والبذل، والنشاط فيها، وأخلص نيته لله استجابة لأمره تبارك، وتعالى: وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) [التوبة:105]؛ فهو فائز في الدنيا، والآخرة.
  4. المبشرات: قال تعالى: وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ ۚ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ (127) قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا ۖ إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128) قَالُوا أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِيَنَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا ۚ قَالَ عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ) [الأعراف:127-129] {يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون}[الصف:8]{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُون}[الصف:9] وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ[الصافات:173] ، وقال الرسول- صلى الله عليه، وسلم-: {ليبلغن هذا الدين ما بلغ الليل، والنهار، ولا يترك بيت مدر، ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز يعز الله به الإسلام، وأهله، أو بذل ذليل يذل الله به الكفر} رواه الترمذي. وقال الرسول -صلى الله عليه، وسلم-: {ان الله زوى لي الأرض…..) رواه مسلم.

المطلوب منا فعله، لتحقيق النهوض بالعمل الإسلامي:

كل ما قرأناه، ما هو إلا رسم خارطة اطلعنا عليه للوصول للبداية العملية في صناعة النهضة؛ والمطلوب منا اليوم عمله، وفعله لننهض بالعمل الإسلامي هو:

  • نشر ثقافة الأمل بين جماهير الأمة.
  • عرض تجربة الرسول- صلى الله عليه، وسلم-، والمعطيات الصفرية.
  • عرض تجارب الأمم، والمعطيات الصفرية.
  • عرض تجارب المخترعين.
  • تعزيز الجانب الإيماني بما وعد الله به نبيه- صلى الله عليه، وسلم- بالنصر للأمة الإسلامية، والغلبة، والتمكين.
  • من مظاهر اليأس: هناك مؤشرات تدل على انتشار مرض اليأس لدى المجتمع، وهي:
    • البحث عن الخلاص الفردي، والانسحاب من ساحة الفعل الإسلامي.
    • الانتقال من التصوف السلبي، إلى التصوف السيء.
    • يمثل اليأس سجناً معنوياً، وعقليا كبيراً للشعوب، والمجتمعات.
    • يتطلب هدم اليأس أربعة معاول قد ذكرت سابقا، وينبغي على الفرد، والمجتمع أن يتسلح بسلاح الأمل، ويأخذ المعاول بقوة للقضاء على هذا الداء الخبيث، ليمتطي صهوة جواد النهضة.

اقرأ أيضا: النهوض بالعمل الإسلامي (2)

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى