
كان الأستاذ/ محمد علي يتابعنا بالتربية والأخلاق وتأدية النشاط وكأنه والدنا لا فرق وربما أكثر خصوصا في رمضان، قام بتربيتنا وتابعنا بتقويم السلوك وعمل على تهذيب أخلاقنا بمتابعتنا بالصلاة بالمسجد كل فرض ويمر بجانب البيت ويدعونا للصلاة بالمسجد بكل الفروض وخاصة في صلاة الفجر يدق على أبوابنا حتى نجيبه ونخبره باننا سنلحق به وإذا تخلفنا يعود ليحاسبنا وينصحنا بكل لطف وحنان و يوجهنا لقراءة الكتب ويحدد لنا كتيبات صغيرة نقرأها ونلخصها حتى نهتم ونفهم ولا يمل من متابعتنا بكل جد .
نبذة عن نشاط الأستاذ محمد علي إسماعيل في رمضان
كانت نشاطات الأستاذ مختلفة ومتنوعة بجميع المجالات سأذكرها لكم هنا تفصيلا:
أولا/النشاط في الجانب التربوي
كان وما زال يتابعنا بالتربية والأخلاق وكأنه والدنا لا فرق وربما أكثر، قام بتربيتنا وتابعنا بتقويم السلوك وعمل على تهذيب أخلاقنا بمتابعتنا بالصلاة بالمسجد كل فرض ويمر بجانب البيت ويدعونا للصلاة بالمسجد بكل الفروض وخاصة في صلاة الفجر يدق على أبوابنا حتى نجيبه ونخبره باننا سنلحق به وإذا تخلفنا يعود ليحاسبنا وينصحنا بكل لطف وحنان و يوجهنا لقراءة الكتب ويحدد لنا كتيبات صغيرة نقرأها ونلخصها حتى نهتم ونفهم ولا يمل من متابعتنا بكل جد .
الاعتكاف:
كان يحثنا على الاعتكاف كل عام و يقنعنا على الإعتكاف ومن يتخلف يحاول معه لإقناعه ولو لثلاث أيام أو أربع المهم أن نعتكف ونتدرب على هذه العبادة .
وفي الصغر عندما ناخذ المذاكرة كعذر للتخلف عن الإعتكاف كان يجعلنا نعتكف جميع الطلاب في المسجد القديم بجانب المسجد الذي يعتكف به لنذاكر وننام فيه وهذا من التسهيل ولحثنا على الإعتكاف .
أما بالنسبة للأذكار والإفطار والتهجد نذهب للجامع مع البقية ويحدد لنا وقت للدرس حتى لا ننشغل عن المذاكرة .
كما أنه يحبب لنا بتلاوة القرآن وصلاة التهجد عودنا من الطفولة على ذلك والحمد لله احدث فينا أثر كبير “ربنا يجزيه كل خير” الفضل لله ثم للأستاذ بتربيتنا وتهذيبنا وما وصلنا إليه .
الأسمار:
كانت مناطقنا شعلة بالنشاط والإحتفالات والندوات وكان مما ربانا عليه أننا في رمضان ننطلق خارج مناطقنا لإقامة الأسمار الرمضانية بعدة أعوام لما تعلمناه بوجود الأستاذ وبجهوده الكبيرة أصبحنا نصدر الأسمار بداية من القرآن وانتهاءا بالمسرحية
ثانيا/ النشاط في الجانب الاجتماعي
من ملاحظتنا للأستاذ كان جل وقته يبذله لخدمة أفراد المجتمع بمشاكلهم وقضاياهم وافراحهم واتراحهم حتى أنه كان يتنقل بسيارته على حسابه الخاص وهو يعالج قضاياهم بكل نزاهة وعدالة يستخدم كل الأساليب للتقريب بالنصيحة أو بالصلح أو بالحكم آخر المطاف يساعد المحتاجين شخصيا أو يحث الآخرين على ذلك لمساعدة المحتاجين .
بيته:
من تضحياته بوقته وما يملك حتى بيته فتحه للسمر لاحتضان أفراد المجتمع وحرصه على الإستفادة وكانت بيته عامرة بموائد الإفطار يعمل يوم محدد ويعزم الكثير من الأفراد لزيادة الألفة والمحبة، ويقدم في بيته الطعام والموائد بأكثر الأوقات مع استمرار تواجد الناس عنده لحل مشاكلهم ومن المواقف الجميلة :-
في إحدى السنوات أتى مجموعة كبيرة من الشباب من التربة وقت مغرب في شهر رمضان بدون موعد مسبق فقام كل أفراد المنطقة بإحضار الإفطار من منازلهم من أجل مائدة الافطار وهذا يدل على مستوى الترابط الذي ربانا عليه الاستاذ محمد علي إسماعيل وهذا يدل أن بيته مفتوح للكل بأي وقت .
ثالثا/ في الجانب الإداري:
قوي الشخصية ، قدوة في عمله الإداري والانضباط كان يحضر الدوام يوميًا ولم يتغيب إلا لعذر أو لما يخص أعمال المدرسة ، كان وما زال مديراً ومربيًا يتابع الطلاب وكأنه أب للجميع يعامل طلابه بلطف وحنان ليجعل من المدرسة شعلة مليئة بالنشاط وهذا يدل على إدارته الناجحة ، ويوزع العمل بين المعلمين وكذلك الطلاب .
كل ما وصلنا إليه من التعليم والأخلاق والانضباط كان سببه الأستاذ بعد الله عز وجل ، هذا أقل ما يقال وهذا النزر اليسير واليسير جدًا وما قلته نقطة في بحر.
اقرأ أيضا: رمضان الخير مع الأستاذ محمد علي إسماعيل حاجة غير ”2”