
إذا كان الخطاب الصفوي خطابًا تنشئة الخاصة، وتتداوله الصفوة؛ فإن الخطاب التبليغي تصنعه الخاصة، وتقوم باستخدامه شريحة متوسطة بين الخاصة والعامة، إذ توجهه إلى عامة المسلمين. الخطاب التبليغي يشكل أداة مهمة لتوحيد الثقافة عند حدودها الدنيا، كما أنه يعد الوسيلة الأساسية لتذكير الناس بالمبادئ والأصول والأدبيات الإسلامية. ولهذا فإن رقعة تداوله واسعة جدًّا ومن هنا فإنه اكتسب صفة (الشعبية). وشعبيته هذه تملي عليه أن يتصف بخصائص وسمات، ويتعرض لأزمات ومشكلات يحسن بنا الوقوف عندها، ولعل أهمها الآتي:
مواصفات الخطاب التبليغي
- الوضوح نظرا لتدني المستوى المعرفي لدى السامعين
- التأثير والإقناع بشكل مزدوج للخطاب التبليغي الشعبي
- الخطاب التبليغي الشعبي ينقل رسالة ويحكم الحياة العامة إلى نموذج إسلامي نقي وسام مستمد من الكتاب والسنة
- أن يتضمن الخطاب أحكام متعلقة بأمور الدنيا والآخرة
- اعتدال الخطاب التبليغي شيء جوهري بأن يفتح باب الأمل
- أن يكون الخطاب يعالج أمور تتعلق بحياة المخاطبين
- طالما والحصيلة اللغوية لدى العامة وأشباههم ضئيلة فلا بد من أن يتضمن الخطاب ما يلي:
- الإكثار من ضرب الأمثلة الحسية
- الابتعاد عن ذكر الشباب
- البعد عن المسائل الخلافية
- أن يغلب على الخطاب مخاطبة القلب والعاطفة أكثر من مخاطبة العقل والفكر