2025-06-09 11:51 ص
إدارة الموقع
2025-06-09 11:51 ص
الإدارة والقيادةكن رائدا

المؤسسية و العمل المؤسسي  

في هذا العصر لا بد من مراجعة أســالـيـب الـعـمـل الدعوي اليوم. كما أنه من الضروري العناية بتنمية الفكر الجماعي، وأسلوب العمل المؤسسي المحكم الذي صار أسلوب القوة والتحدي في هذا الزمان، ويكفي برهاناً من الواقع أن الــدول الكبرى في الوقت الحالي دول مؤسسية ليست مرتبطة ارتباطاً كلياً بالأفرادº فالولايات الـمـتـحــــدة الأمريكية مثلاً هي بجملتها مؤسسة ضخمة تضم في ثناياها عدداً هائلاً من المؤسسات مخـتـلفة التخصصات، ولا تتغير استراتيجياتها الرئيسة بتغير أفراد حكوماتها إلا من منطلق جماعي.

أولا/ مفاهيم المؤسسية والعمل المؤسسي  

مفهوم المؤسسية: هي نظام اجتماعي نسبي وإطار تنسيقي عقلاني يبن أنشطة مجموعة من الناس تربطهم علاقات مترابطة ومتداخلة يتجهون نحو تحقيق أهداف مشتركة وتنظيم علاقاتهم بهيكلية محدودة في وحدات إدارية وظيفية ذات خطوط محدودة السلطة والمسؤولية

  • العقلية المؤسسية: هي التي تفكر وتخطط وتنفذ وتقود بطريقة منهجية
  • المنهجية: هي خطوات للوصول الى الهدف

مفهوم العمل المؤسسي

  1. المفهوم اﻷول/ هو شكل من أشكال التعبير عن التعاون بين الناس أو ما نطلق عليه العمل التعاوني والميل لقبول العمل الجماعي وممارسته شكلا ومضمونا نصا وروحا وأداء العمل بنسق منظم قائم على اسس ومبادئ وأركان وقيم تنظيمية محددة
  2. المفهوم الثاني/ هي كل تجمع منظم يهدف إلى تحسين اﻷداء وفعالية العمل لبلوغ أهداف محددة ويقوم بتوزيع العمل على لجان كبرى وفرق عمل وإدارة متخصصة علمية واجتماعية بحيث تكون المرجعية وحرية اتخاذ القرار في دائرة اختصاصها، قال تعالى وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب} [المائدة:2] وقال تعالى {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوص}[الصف:4]، وقال تعالى {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُون} [آل عمران:103]، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (يد الله مع الجماعة ومن شذ، شذ في النار) رواه أبو داوود

ثانيا/ أهمية العمل المؤسسي

  • ينقل العمل من الفردية إلى الجماعية
  • ينقل العمل من العفوية إلى التخطيط
  • ينقل العمل من الغموض إلى الوضوح
  • ينقل العمل من محدودية الموارد إلى تعددية الموارد
  • ينقل العمل من التأثير المحدود إلى التأثير الواسع
  • ينقل العمل من الوضع العرفي إلى الشرعية القانونية

ثالثا/ مواصفات العمل المؤسسي

  • الانفتاح والوضوح
  • العزم والتوكل على الله
  • التفكير الإيجابي
  • الإبداع
  • منظمة
  • شمولية
  • مرنة
  • المهارات الإشراقية

رابعا: خصائص العمل المؤسسي

  • يضمن العمل المؤسسي ثبات العمل واستمراره ويحافظ على تراكم الخبرات والتجارب والمعلومات ولا يتأثر بتغير القيادات
  • يضمن عدم تفرد القائد باتخاذ القرارات المصيرية
  • يحافظ على الاستقرار المالي والإداري
  • يضمن تمحور العاملين حول القيم والمبادي التي تحكم سلوكهم وعلاقاتهم الوظيفية والإنسانية
  • تضمن قدرات الإدارة على اختيار أحسن أساليب الأداء
  • يضمن رفد المؤسسة بأفضل الكوادر
  • يؤكد على جاهزية المؤسسة بتقديم القيادة البديلة

خامسا/ أنواع المؤسسات

  1. النوع اﻷول: المؤسسات التنموية
  2. النوع الثاني: المؤسسات الخدمية
  3. النوع الثالث: المؤسسات الخيرية التطوعية

سادسا/ عوامل نجاح العمل المؤسسي

  • وضوح الفكرة التي قامت من أجلها المؤسسة
  • مشروعية المؤسسة والحصول على ترخيص قانوني لبدء العمل وفق شروطه
  • وجود قيادة مؤهلة ومحترفة ومتفرغة
  • توفير رأس مال كافي من مصادر تمويل ذاتية متنوعة ومستمرة مع الحفاظ على استقلالية التصرف ووجود نظام مالي ومحاسبي دقيق
  • إيجاد سمعة جيدة للمؤسسة في نظر العاملين فيها والمتعاملين معها وفي نظر منافسيها
  • قدرة المؤسسة على اتخاذ قرارتها دون تدخل خارجي وتحقيق أهدافها والتغلب على الصعوبات وإجبار اﻷخرين على مسايرتها
  • جذب عدد كافي من العاملين اﻷكفاء المتقنين
  • وجود لوائح وأنظمة عمل محددة وواضحة ومعروفة لكل الجهات المعنية متناسبة مع أهداف المؤسسة
  • وجود خطط وبرامج محدودة وواضحة ومعرفة للمعنيين
  • وجود نظام للرقابة والمتابعة والتقويم المستمر

سابعا/ مراحل العمل المؤسسي

  1. المرحلة اﻷولى: مرحلة النشأ والوجود، في هذه المرحلة لابد من اﻹجابة على اﻷسئلة التالية: من نحن؟ وماذا نريد ؟وكيف نصل
  2. المرحلة الثانية: مرحلة التأسيس والبناء، ومن متطلبات هذه المرحلة: ميادين وبيئة العمل وتتخذ الخطوات الأتية:
    1. الخطوة اﻷولى/ الهيكل التنظيمي واﻹداري
    2. الخطوة الثانية/ تحديد النظم وtestf اﻹدارية والمالية
    3. الخطوة الثالثة/ التوصيف الوظيفي لكل العاملين
    4. الخطوة الرابعة/ إعداد قاعدة البيانات
    5. الخطوة الخامسة/ تختار نظم اتصال والمعلومات المناسبة
    6. الخطوة السادسة/ نضع المعايير والسياسات والمواصفات اللازمة للأداء العالي
    7. الخطوة السابعة/ تضع النظم المتعلقة بتنمية الموارد البشرية ومتطلبات الجودة الشاملة
    8. الخطوة الثامنة/ تعمل على توفير متطلبات التخطيط الاستراتيجي، قال تعالى {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين} [التوبة:109]
  3. المرحلة الثالثة: مرحلة التمدد والتوسع
    • التوسع في بناء العلاقات
    • التوسع في الجمهور
    • التوسع في الأعضاء والموظفين
    • التوسع في الخدمات
    • التوسع التقني، قال تعالى {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُور} [الملك:15]
  4. المرحلة الرابعة: مرحلة اﻹرتقاء والجودة وذلك من خلال تمسكها بأعلى معايير الجودة الشاملة لجميع مكونات المؤسسة
    1. الارتقاء بالمدخلات والعمليات والمخرجات ارتقاء وتجويدا بكل اتجاهات (أفقيا وعموديا وبالعمق) قال تعالى (وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين} [البقرة:195] وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) رواه البيهقي
  5. المرحلة الخامسة: مرحلة التمكين والاستمرار متمكنة في اﻷرض وبدرجة عالية من ولاء موظفيها و بدرجة عالية من قوة العلاقة وبدرجة عالية من السمة الحسنة

ثامنا/أركان العمل المؤسسي

  • الركن اﻷول: القيم والمبادئ
  • الركن الثاني: استراتيجية المؤسسة
  • الركن الثالث: اﻷسلوب اﻹداري
  • الركن الرابع: الهيكلة التنظيمية
  • الركن الخامس: أنظمه العمل
  • الركن السادس: الموارد البشرية
  • الركن السابع: المهارات اللازمة

تفصيل موجز لهذه الأركان السبعة

الركن الأول: القيم والمبادئ (ثقافة المؤسسة)

  • مفهوم القيم: القيم جمع قيمة وقيمة اسم هيئة من قيم الشيء بكذا بمعنى كان ثمنه المقابل له كذا ثم استعمل بمعنى القدر والمنزلة
  • تعريف القيم: هي مجموعة من الأحكام والمعايير التي تنبثق عن مؤسسة ما وتكون بمثابة موجهات للحكم على الأعمال والممارسات المادية والمعنوية وهي اتجاهات مركزية نحو ما هو مرغوب او غير مرغوب او نحو ما يصلح وما لا يصلح
  • أهمية القيم:
    • هي بمثابة الميثاق واﻷخلاق ﻷي مؤسسة من المؤسسات إذ على أساسها تبنى القرارات وترسم الخطط وتوضع السياسات وتتخذ اﻹجراءت وتبنى النظم وتحدد اﻷسس والمعايير وتقيم العلاقات وتقدم الخدمات وتحدد القيم التزامات اﻷشخاص ودوافعهم بعيدة المدى
    • تساعد القيم في فهم الشخصية وتحدد أطراف التعامل معها في كثير من اﻷحيان
    • القيم اﻹيجابية تقلل نسبة الخطأ إلى اقصى حد ممكن وتقلل من التكاليف المفقودة فأصحاب القيم يؤدون اﻷعمال بأقل تكاليف وبإتقان
    • تساعد القيم اﻹنسان على التحرر من اﻷنا والذات
    • تخلق القيم نوعا من أنواع الضبط الداخلي والخارجي
  • أنواع القيم:-
    •  القيم النظرية: وهي تهتم بالكشف عن الحقيقة من خلال منهج علمي نافذ يسعى وراء التشابه والاختلاف والاشياء دون النظر الى المنفعة او الجمال الامثـــــــــلة: الحرية، الأمان، السعادة
    • القيم الاقتصادية: وهي تهتم بالنتائج العملية والفوائد المحققة او المرتقبة وقد تكون قيم إيجابية الممثلة: حب العمل والإنتاج، الاقتصاد في الاستهلاك وقد تكون سلبية الأمثلــــــــــــــــة: الاتكالية والفوضى
    • القيم الجمالية: وهي تسعى وراء الشكل والتناسق وتنصب على الجانب الفني في الحياة الأمثلة: الحب، التسامح، الشجاعة، النظافة
    • القيم السياسية: القوة هي الاهتمام الأساسي لهذه القيم فهي التي توصل الى السلطة الأمثلة: حرية التعبير، الديمقراطية، تداول السلطة، الشورى، التنمية
    • القيم الاجتماعية: هي القيم الخيرية وعمل الخير وتدعو الى الحب الأمثلة: تهدف الى صهر الفرد في المجموعة وتجريده من الأنانية وحب الذات
    • القيم الدينية: هي الإحساس بوجود قوة روحية تنظم الكون وهي الحقيقة التي تدور حولها هذه المجموعة من القيم وهي تعني التجرد من الذات وهي تقوم على الايمان بالله وعلى الاخلاق الأمثلة: الالتزام، الإتقان، الإحسان، الوفاء بالعهد
  • مستويات القيم
    • المستوى اﻷول: القيم الجوهرية وهي القيم التي تنطلق منها وتعتمد عليها بقية القيم وتمثل عناصر اساسية في المؤسسة الأمثلـــــــــــة: الصدق/العدل/اﻹحترام المتبادل
    • المستوى الثاني: القيم الأساسية وهي التي تمثل خصائص وصفات المؤسسة وخدماتها وبرامجها ومنجزاتها اﻷمثلـــــــــــة الجودة/الشمولية/التخصص
    • المستوى الثالث: القيم البنائية: وهي مخرجات ونتائج للقيم السابقة، اﻷمثلـــــــــة: الفعالية /الكفاءة/ اﻹنتاجية/ المسؤولية/ اﻹلتزام
    • المستوى الرابع: القيم المميزة وهي نتيجة التزام المؤسسة بالمستويات الثلاث من القيم، اﻷمثلة: مؤسسة دائمة التعلم التجديد /تطوير اﻷداء/اﻹنجاز
  • مفهوم الثقافة المؤسسة: هي نسق من المعتقدات والقيم والمثل العليا والمبادئ واﻷخلاق التي يشترك فيها أعضاء المؤسسة أو المنظمة الواحدة، وهي حياة المؤسسة في هذه الحالة تصبح المؤسسة مصدر توجيه
  • أنواع الثقافة المؤسسية:
    • ثقافة القوة
    • ثقافة التنظيم
    • ثقافة التعاطف مع اﻷخرين
    • ثقافة اﻹنجاز

الركن الثاني/ استراتيجية المؤسسة (عقل المؤسسة)

  • مفهوم الاستراتيحية: هي الصراط الذي يعبر به لتحقيق رؤية المؤسسة من مرحلة الى أخرى حتى نصل إلى الغاية، وهي علم براعة التخطيط أو علم براعة التدبير
  • المقومات اﻷربع اﻹستراتيجية:
    • أولا/ الفكر الاستراتيجي وهو الإيجابية على اﻷسئلة التالية: من نحن؟ ماذا نريد؟ كيف نصل؟، تحدد هويتها ومهمتها ومنهجيتها
    • ثانيا/ التخطيط الاستراتيجي ويشمل:
      1. تشخيص الواقع: جوانب القوة، فرص، جوانب القصور، مخاطر
      2. كما تنظر إلى عوامل البيئة المتغيرة الداخلية والخارجية و تضع السيناريوهات والبدائل وترسم المسارات الحرجة وتتوقع البشائر والنذر
      3. ثم تحدد رؤيتها المستقبلية و المهمة والرسالة التي ستؤديها
      4. ثم تضع المراحل اﻹستراتيجية اللازمة للوصول إلى الأهداف طويلة المدى من خلال الوسائل اﻹستراتيجية
    • ثالثا: الخطة الاستراتيجية: وهي المنهج الذي تثمر عنه عملية التخطيط اﻹستراتيجي وتتضمن:
    • اﻷهداف التفصيليه والوسائل والسياسات الحاكمة والضابطة واﻹجراءات
    • رابعا: الإدارة الاستراتيجية: وهي اﻹداره التي تمتلك عقلا استراتيجيا تستطيع أن تستلهم دروس وتجارب الماضي وتستوعب ظروف ومتغيرات الواقع وتستشرف أفاق المستقبل وتنقل المؤسسة من مرحلة إلى اخرى وتحقق النتائج
  • المحطات الخمس لوضع الاستراتيجية للمؤسسة:
    • محطة البدء واانطلاق، وتطرح اﻷسئلة اﻷتية: من نحن؟ أين نحن الآن؟ وأين نريد أن نكون؟ وما سبب وجودنا؟ فلابد من تقويم الواقع وبلورة الرؤية ومعرفة المتغيرات
    • محطة البحث عن الفرص، وفي هذه المحطة لابد من تحديد المجالات اﻹستراتيجية والأهداف الاستراتيجية وأولويات المؤسسة والنتائج المتوقعة بناء على نتائج المحطة اﻷولى
    • محطة تحديد اﻷهداف، وبناء على المحطتين السابقتين فلابد من صياغة اﻷهداف الإستراتجية المتعلقة بالبيئة التنظيمية و بالفاعلية والكفاءة و بالموارد البشرية والتقنية وبالمعرفة بالجمهور والمنافسين والبيئة المحيطة
    • محطة التشغيل والتنفيذ، وهذه المرحلة تحول اﻷهداف إلى خطة تشغيلية بجميع محتواها
    • محطة تقويم النتائج

الركن الثالث/ الأسلوب الإداري:

  • أسلوب الادارة: هو الطريقة التي يتبعها المدثرون في تحقيق أهداف المؤسسة، ويشمل الأسلوب الإداري الطريقة التي يتخذون بها القرارات وكيف يخططون وينظمون العمل وكيف بما يمارسون السلطة.
  • عوامل تشكيل أسلوب الإدارة:ك عبارة عن عوامل داخلية وهي السياسات والأولويات وثقافة المؤسسة ومستوى مهارات العاملين وتحفيزهم وهياكل الإدارة….

الركن الرابع/ الهيكل التنظيمي:

  • مفهوم الهيكل التنظيمي: هو بمثابة الهيكل العظمي لأي مؤسسة أو منظمة حيث أن من شأنه بيان الوحدات التنظيمية التي تتألف منها ضمن مستويات هرمية مرتبطة ببعضها برابط السلطة التي  تتخللها التعليمات والأوامر والعلاقات.
  • تعريفه: هو مجموعة من القواعد وtestf البيروقراطية التي تعطي الحق للأفراد ان تصدر الاوامر للأفراد على نحو يحقق الرشد والكفاءة.
  • أهمية الهيكل التنظيمي هي:
    • بيان المستويات الإدارية واختصاصاتها
    • ترتيب العلاقات بالإضافة إلى منح المسئوليات والصلاحيات.

الركن الخامس/ أنظمة العمل:

  • هو الذي ينظم العمل بالمؤسسة من الحقوق والواجبات في جميع مجالات المؤسسة من خلال القوانين والنظام الأساسي لأي مؤسسة ولوائحها المتنوعة.

الركن السادس/ الموارد البشرية أو القوى العاملة:

  • الموارد البشرية مجموع الأفراد المشكلين للقوى العاملة  بمنظمة ما أو قطاع أعمال أو اقتصاد ما، أو هي تلك الوظيفة في التنظيم التي تختص بإمداد الموارد البشرية اللازمة ويشمل ذلك تخطيط الاحتياجات من القوى العاملة والبحث عنها وتشغيلها والاستغناء عنها.

الركن السابع/ المهارات اللازمة:

  • تعريف: هي الأداء الذهني البدني بصورة متقنة (سرعة، الدقة)
  • المهارات المطلوبة:
    • مهارات التواصل
    • المهارات التحليلية والبحثية.
    • الرغبة بالتعلم.
    • المرونة والقدرة على إدارة الأولويات.
    • المهارات الشخصية.
    • مهارات قيادية وسلوك إيجابي.
    • التخطيط والتنظيم.
    • التمتع بمعرفة حول مختلف الثقافات.
    • التمتع بمهارات إبداعية والقدرة على حل المشكلات.
    • العمل بفعالية ضمن فريق

تاسعا/ عقبات أمام العمل المؤسسي

  • الاستبداد بالرأي
  • التفكير الآني والتقليدي
  • ضعف ثقافة العمل المؤسسي
  • صعوبة إختيار الكادر البشري
  • عدم ااهتمام بالذاكرة المؤسسية
موصفات القيادة  المؤسسية:
  • اﻹيمان بالفكرة
  • اﻷخلاق القيادية هي اﻷخلاق اﻹسلامية
  • الاهتمام بالاخرين
  • الشجاعة في اتخاذ القرارات بالوقت المناسب
  • الكفاية : مهارات + قيم
  • رباطة  الجأش

عاشرا/ العمل اﻹسلامي وحاجته إلى المؤسسية

أولا : نلخص هذا فيما يلي: إن كل فرد مسلم مكلف من خالقه بأن يلتزم أحكام اﻹسلام في حياته الخاصة

  • قال تعالى {وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِين}[البقرة:43]
  • وقال تعالى  {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون}[البقرة:183]

ثانيا: وكما هو مكلف باﻻلتزام بأحكام اﻹسلام في حياته الخاصة من ربه سبحانه وتعالى فإنه مكلف أيضا بالعمل على تحقيق أحكام اﻹسلام في اﻷسرة والمجتمع

الخطاب الفردي بالتكليف الإلهي للقيام بالدعوة

قال تعالى {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِين}[النحل:125]

الخطاب الجماعي بالتكيف الإلهي بالدعوة إلى الله

هذا اﻷمر موجه لكل فرد من أفراد المسلمين ذكرا كان او انثى ولان العمل اﻹسلامي عظيم لا يستطيع أن يقوم بأعبائه المسلم بمفرده فانه يحتاج للتعاون مع غيره ولهذا قال تعالى {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون}[آل عمران:104]

والداعية المسلم لابد من انضمامه لجماعة تقوم بتنسيق جهود الدعاة وتوجه نشاطهم نحو الأهداف المرسومة 

قاعدة شرعية :(مالا يتم الواجب إلا به فهو واجب)

ثالثا: وللقيام بهذا العبء الكبير بصورة تحقق الأهداف المرسومة لابد لهذه اﻷمة أو الجماعة أن تنظم نفسها تنظيما دقيقا ولا يتم هذا إلا من خلال العمل المؤسسي وأن العمل المؤسسي يستلزم اﻷمور اﻷتية:

  1. الهيكل التنظيمي: فالرسول عليه الصلاة والسلام لم يكتف بإبلاغ الناس اﻹسلام من خلال القول فقط، ولكن نظم أصحابه وفق أطر محدودة وأمكنة محددة لانطلاق العمل منها، فالمكان في مكة دار الأرقم ابن أبي الأرقم  وفي المدينة المسجد النبوي الذي كان ينطلق منه الرسول صلى الله عليه وسلم في عهده وانطلق منه الخلفاء الراشدون والصحابة الكرام من بعده
  2. من مكونات العمل المؤسسي:
    1. الوحدات التنظيمية كانت موجودة وعلى سبيل المثال الوحدة التنظيمية التي كان يديرها خباب بن الأرت في بيت فاطمة بنت الخطاب في مكة
    2. الوحدات التنظيمية التي أرسلها  الرسول عليه الصلاة والسلام إلى الحبشة بقيادة جعفر بن أبي طالب وفي المدينة كانت توجد وحدات تنظيمية كذلك اﻷمثلة وحدة الأوس ووحدة الخزرج ووحدة المهاجرين

رابعا: فهي بمجملها تكون هيكلا تنظيميا على  رأسه القائد العام الذي هو  الرسول عليه الصلاة والسلام وفي وقتنا الحاضر توجد مكونات متعددة من اﻷحزاب والمنظمات والاتحادات والنقابات والمؤسسات المتنوعة وكل مكون له هيكل تنظيمي يتكون من وحدات تنظيمية بشكل كبير

خامسا: فيكون عمل القيادات واﻷعضاء لله من خلال التنظيم ولا يستطيع أي عضو سواء كان ذكرا أو أنثى أن يحقق أهداف حقيقية إلا من مخطط مرسوم من قبل التنظيم الذي ينتمي إليه والذي له أهدافه اﻹستراتيجية والمرحلية وقد يعمل الفرد خارج إطار التنظيم فينفذ أنشطة كثيرة ولكن إذا وزنت بميزان اﻷهداف فقد لا تزن شيئا، وما دام نشاط الفرد لا يحقق أهدافا حقيقية فإنه يؤجر على فعل النشاط فقط وينقطع اﻷجر بمجرد انتهاء العمل فيكون ثواب العامل الذي يعمله مثل العامل الذي يعمل بالأجر اليومي:

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( إذا مات ابن ادام انقطع عمله إلامن ثلاث :صدقة جارية أو عمل ينتفع به أو ولد صالح يدعو له)   رواه مسلم
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من دعا إلى هدى كان له أجره وأجر من اتبعه إلى يوم القيامة من غير أن ينقص ذلك من أجورهم شيئا…..) أخرجه مسلم
  • عن جرير بن عبدالله مرفوعا قال :قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من سنة في اﻹسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سن في اﻹسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء )أخرجه مسلم

سادسا/ المرحلية في العمل المؤسسي فقد عمل الرسول عليه الصلاة والسلام وفق المراحل الآتية:

  1. المرحلة اﻷولى: سرية الدعوة وسرية التنظيم ومدة هذه المرحلة ثلاث سنوات ابتدأت من أول البعثة وحتى نهاية العام الثالث لها
  2. المرحلة الثانية: علانية الدعوة وسرية التنظيم ومدة هذه المرحلة سبع سنوات وابتدأت من أول السنة الرابعة للبعثة وحتى نهاية العام العاشر لها
  3. المرحلة الثالثة: البحث عن مكان لإقامة الدولة وتبدأ هذه المرحلة من اول العام الحادي عشر إلى نهاية العام الثالث عشر للبعثة
  4. المرحلة الرابعة: تأسيس الدولة ومدة وهذه المرحلة ثمان سنوات تبداء من  العام الأول الهجري إلى نهاية العام الثامن للهجرة
  5. المرحلة الخامسة: عالمية الدعوة والدولة ومدة هذه المرحلة عامين من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ثم الخلفاء الراشدين ومن بعدهم

سابعا: دوائر العمل اﻹسلامي خمس دوائر:

  1. الدائرة اﻷولى: الدائرة المفتوحة، وميدانها المجتمع بكل مكوناته ومساحته الجغرافية ومكوناته اﻹدارية : المحافظة /العزلة/ القرية/ وهذه الدائرة يغلب على العمل فيها  الطابع الاجتماعي ويخصص لهذا الميدان شخصيات من الذكور أو اﻹناث من يتناسب مع المهام الاجتماعية وأصحاب الاهتمامات الاجتماعية
  2. الدائرة الثانية: دائرة التركيز، وميدان هذه الدائرة المؤسسات التعليمية والمساجد ومصليات النساء والنوادي والمنتديات، ويغلب على هذه الدائرة الجانب الفكري ويخصص لهذه الدائرة من لديه القدرة على طرح الموضوعات الفكرية والحوار ولديه مهارة تصحيح اﻷفكار
  3. الدائرة الثالثة: دائرة الاستقطاب، استقطاب الأفراد من الماديين المذكورة ويحدد لهذه الدائرة من لديه القدرة على الحوار واﻹقناع ليقنع اﻷفراد باﻹنضمام إلى المنظمة ويعمل على إجراءات انضمام اﻹعضاء إلى الوحدات التنظيمية
  4. الدائرة الرابعة: دائرة الاستخلاص، وهذه الدائره محدده لمن يصلح أن يكون قائد ويحدد لهذه الدائرة من لديه القدرة على التربية القيادية
  5. الدائرة الخامسة: دائرة فرز القيادات لجميع المجالات ويحدد لهذه الدائرة من لديه القدرة على اكتشاف القيادات والتنمية وتنمية القدرات القيادية وفرزهم لما يتناسب مع ميول كل شخص وحاجات المنظمة الداخلية وحاجات المجتمع والدولة

الخلاصة:

على ضوء ما ذكر فإن العمل اﻹسلامي تكاملي بين العاملين كل واحد يقوم بدور ربما يتناسب مع قدراته وتخصصه من خلال الوحدة التنظيمية المسكن فيها وفي إطار الهيكل التنظيمية الذي ينتظم جميع الوحدات التنظيمية وبهذه اﻷساليب والطرق يشعر كل واحد من العاملين بإنه يعمل وفق أهداف مرسومة ويشارك مشاركة فاعلة في اﻷعمال التي لها اثر مستقبلي فيكون أجره مستمر في حياته وبعد مماته ما بقى اﻷثر

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى