التربية الإعلامية

أولا/ التعريفات
التربية الإعلامية: هي ذلك النظام أو النسق التربوي المسئول عن تنمية الحس الإعلامي لدى المواطنين في مراحل العمر المختلفة وهي تحقق تثقيف الفرد إعلاميا.
الإعلام التربوي: هو استخدام كافة الأساليب التكنولوجية الاتصالية الحديثة المسموعة والمرئية والمنشورة واللقاءات الميدانية لتوعية المواطن ومده بكافة المعلومات والخبرات والاتجاهات والمعتقدات التي من شأنها أن تمس ناحية من النواحي التربوية والاجتماعية والتعليمية وكذلك التناول الإعلامي للمشكلات الاجتماعية والظواهر المرضية بشكل مباشر من خلال الاتصال الشخصي أو غير مباشر من خلال الاتصال الجماهيري.
الإعلامي: هو نشاط اتصالي للمعلومات والرسائل الإعلامية والوسائل الإعلامية لجمهور المتلقين والمستقبلين وترجيح الأثر الإعلامي.
ثانيا/ أسباب تطور الإعلام التربوي:
- تطور مفهوم التربية وشموليتها لجوانب مختلفة ومراحل متنوعة.
- انتشار وسائل الإعلام على نطاق واسع وقدرتها على القيام بدور تربوي مواز لما تقوم به المؤسسات التربوية الرسمية.
- تسرب بعض القيم السلبية لا بد من اتخاذ الآتي :
- العناية بالوعي الإعلامي مما يؤكد على التفكير النقدي التأملي.
- العناية بالوعي الإعلامي باعتباره جزء من تكوين المواطن المستنير.
- العناية بالوعي الإعلامي مما يشجع على المشاركة الفاعلة في المجتمع.
ثالثا/ التربية الإعلامية:
هي الوسيلة المثلى للمعادلة الصعبة بين منطق التربية ومنطق الإعلام وردم الفجوة ومد الجسور بينهما بعيدا عن نزعة الوصاية التي كان التربويون يمارسونها على الإعلاميين.
رابعا/ مهام التربية الإعلامية ما يلي:
- تنمية قدرات الأفراد على التحلي بروح نقدية وبقراءة عقلانية عند مشاهدة البرامج أو المواد الإعلامية.
- تمنية القدرة على تشكيل ثقافة واسعة لا تتعارض مع ثقافة المجتمع ودينه ومثله.
- تنمية المهارات الاتصالية لدى الأفراد.
خامسا/ أهداف التربية الإعلامية:
- استخدام التقنيات الإعلامية بصورة فعالة.
- إدراك غايات المواد الإعلامية وآليات انتاجها.
- التحليل النقدي للتقنيات والخطابات والرموز.
سادسا/ مزايا التربية الإعلامية:
- تعويد الطلاب على التعايش مع التغير الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والسياسي والتكنلوجي.
- إعداد الطلاب للتعايش مع الآخرين وإدراك فهم القضايا المحلية والإقليمية والدولية.
- مساعدة الطلاب على تفسير الأمور واستيعابها والمشاركة في حل المشكلات وعلى امتلاك المهارات والقدرات التحليلية.
- إكساب الطلبة القدرة لمواجهة الحدث الطارئ أو الحدث المستمر في التعبئة الجماهيرية العامة.
- مساعدة الطلاب على إدراك مواقعهم عند الآخرين.
- مساعدتهم على فهم حقوقهم وواجباتهم وحقوق وواجبات الغير.
- مساعدتهم على إدراك مغازي العولمة وأهميتها وسبل التفاعل معها وأخطارها وحسن توظيفها.
- مساعدتهم على التخلص من الكثير من المشكلات النفسية والثقافية والاجتماعية.
- مساعدتهم على حب القراءة وحب الكتابة وإكسابهم مهارة القراءة.
- مساعدتهم على فهم الثقافة المجتمعية والثقافة العالمية.
- إعداد برامج إعلامية لشرائح الأطفال والشباب في سن التعلم العام.
- مساعدة المعلمين والمعلمات والآباء والأمهات على اكتساب الثقافة التربوية التي توجه عملهم التربوي.
- تعزيز الانتقاء الثقافي من البرامج الإعلامية الترفيهية وغيرها.
- تحصين الشباب من المؤثرات الثقافية السلبية.
- تدريب الطلاب على آليات البحث عن المعلومات وسبل تصنيفها.
- إكسابهم مهارات التفكير العلمي.
- مشاركتهم في التخطيط للبرامج الإعلامية المختلفة.
- توفير تقنيات متنوعة لمصادر التعلم.
سابعا/ مميزات الوسائل الإعلامية:
- تقدم خبرات ثقافية متنوعة.
- تقدم نماذج سلوكي.
- تقدم طرق معيشية.
- تقدم للجمهور خبرات ليست في مجال تفاعلاتهم البيئية والاجتماعية المباشرة.
- تتعرض للكثير من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
- يتميز الإعلام المرئي بالآتي: ضخ الكم الهائل من المعلومات والحقائق الآنية والمفترضة التي توضحها الصورة بقصد أو بدون قصد.
ثامنا/ مجالات التربية الإعلامية:
- التنشئة الاجتماعية.
- التربية المدرسية والجامعية.
تاسعا/ أهداف تمكين وسائل الإعلام لأصحاب الفكر المعتدل هي كما يلي:
الهدف الأول: تفكيك المنظومة النظرية والأيدولوجية التي تؤسس للفكر الإرهابي وتؤطر دعاته وتجند شرائح من المجتمع وخاصة الشباب لرفض الفكر المتخلف.
الهدف الثاني: ترسيخ ثقافة الممانعة والتحصين ضد الفكر الإرهابي.
الهدف الثالث: تبيين المصلحة من تكريس العدل المجتمعي.
عاشرا/ ضوابط حرية التعبير المنطقي الموضوعي:
- احترام الحقوق والثوابت الدينية والوطنية.
- عدم الإساءة للآخرين.
- احترام الدستور والقوانين وحقوق الانسان.
حادي عشر/ أسباب الإنطباع الخاطئ عن القضايا الجامعة للأمة:
- الإختلافات السياسية والمذهبية بين بعض المسلمين.
- التشدد الثقافي وعدم اعتراف البعض بفكر الآخر.
ثاني عشر/ ملامح البعد الإنساني في الإسلام:
- إقرار مبدأ التساوي بين الناس في الحقوق الإنسانية.
- تحريم الظلم والعدوان ودعوة المظلومين المضطهدين للدفاع عن حقوقهم المشروعة في الحياة واعتبار الجهاد أداة لحماية الكرامة الإنسانية ولا جهاد في العدوان.
- تحريم الإكراه في الدين والعقيدة والاعتراف بحق الآخر في عقيدته واحترام الأديان السماوية.
ثالث عشر/ استراتيجية الثقافة العربية والإسلامية حيال الثقافات الأخرى ما يلي:
- اختيار مما ينقل.
- تطويع ما ينقل على حسب الواقع.
- توظيف ما ينقل توظيفا مناسبا يواكب العصر.
- رفض العداء للأخر الذي ينقل عنه.
رابع عشر/ دوافع الإساءة للإسلام والمسلمين واسبابها:
- أزمة الوعي بالدين والأخلاق في الإعلام المعاصر.
- ضعف مستوى الضبط الإعلامي والثقافي.
- تفاقم ظاهرة العنف والإرهاب.
- النزوع إلى مسخ الشخصية الإسلامية بأسم الإندماج الاجتماعي.
خامس عشر/ المطلوب من المربي في التربية الاعلامية ما يلي:
- التزام المنهج الإسلامي الذي سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم مهتديا بقوله تعالى : (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أدْعُو إلى اللَّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أنا ومَنِ اتَّبَعَنِي وسُبْحانَ اللَّهِ وما أنا مِنَ المُشْرِكِينَ)[ يوسف:108].
- تحديد مضامين الخطاب الإعلامي وأساليبه بما يتناسب مع احترام الآخر، قال تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) ابراهيم (4).
- تفويت الفرص على المسيئين للإسلام وعدم الانجرار إلى مزالق المماحكات الحزبية والمذهبية.
- توضيح موقف الإسلام من المتغيرات السياسية والإقتصادية والتعايش السلمي.
- التمكن الجيد من العلم الشرعي وخاصة القرآن والسنة.
- المعرفة الجيدة بالواقع والثقافة السائدة.
- المعرفة الجيدة بالشبهات المثارة.
- المتابعة الجيدة لاتجاهات الرأي العام تجاه أي قضية.
- الموقف المتزن من الخلافات المتنوعة:
- التركيز على الأمور المشتركة لإخراج الناس من المماحكات في الخلافات الحزبية.
- الحث على المواقف المشتركة بين جميع الشرائح الاجتماعية.
- الدفع بالحوار إلى الأمام.
- إن على المربي الإعلامي أن يدرك حقائق العصر أفكار ووسائل, وأن يتعامل معها بوعي ومسؤولية وليس برد فعل غالبا ما يوظف من حيث لا يدري للإمعان في الإساءة للإسلام ودعاته.
السادس عشر/ تنمية مواهب الأطفال عبر التربية الإعلامية
- نقد العمل الخطأ وليس نقد الطفل.
- تنمية مواهب الأطفال التي يظهر آثارها ودعمها.
- لقب الطفل بما يمكن أن يصل إليه علميا أو مهنيا.
- توظيف الطفل بما يتناسب مع موهبته.
- ذكر قصص السابقين .
- الاحتفاء بالطفل المبدع وإبداعه والتواصل مع مدرسته.
- الحرص على الكتب التي تشجع على الإبداع.