أسس بناء القيادات الدعوية

القـائــد الدعـــوي أصبح من ضرورات العمل الدعوي فوجود الرجل الراحلة الذي يمتلك عقلاً ذكياً وقلباً نقياً خطوة صائبة يقود بها الركب فيهديه ويسدده وينمّيه، ولاشك أن أيجاد مثل هؤلاء القيادات الدعوية يحتاج إلى جهد دؤوب ومنهج صائب لينضج الخبرات وينقل التجارب في قوالب يستطيع بها المتلقي إجادة العمل.

الأساس الأول: قواعد العمل الدعوي لبناء القيادات الدعوية

من أهم قواعد بناء القيادات الدعوية هي هذه النقاط التالية:

القدوة قبل الدعوة القولية، والقدوة تسمى الدعوة العملية .
التأليف قبل التعريف.
التعريف قبل التكليف.
التدرج بالتكليف.
الاصول قبل الفروع.
التيسير لا التعسير.
التربية لا التعرية.

الأساس الثاني: النجاح مع الله ومع الذات ومع الأسرة ومع المجتمع

أولا: تعريفه: هو حسن علاقتك بربك وبذاتك وبأسرتك و بمجتمعك.
ثانيا: انواعه: العلاقة مع الله و العلاقة مع الذات و العلاقة مع الأسرة و العلاقة مع المجتمع
1. النجاح مع الله: بحسن العلاقة به ويتمثل ذلك: بالإيمان به وعبادته والتوكل عليه والثقة بنصره وتأييده
2. النجاح مع النفس ومن مبادئه الثقة بالنفس بعد الثقة بالله و الاعتماد على النفس بعد الاعتماد على الله ومن عوامل الثقة بالنفس:
  - وسع وعيك لتكون الشخص الواثق من نفسه من خلال الآتي:
    - التوقف عن الدفاع بشكل تلقائي و تعسفي عن وجهه نظرك الشخصية فيما هو صحيح وخاطئ .
    - أعد تقييم افكارك و مفاهيمك.
    - إعداد فهم وتنظيم احتياجاتك وحوافزك الحقيقية.
    - الثقة بحدسك بعد دراستها.
    - ملاحظه أخطائك و محاوله تصحيحها .
    - حب نفسك وحب الآخرين .
    - الإنصات بدون إصدار أحكام مسبقة
    - أن تدرك أن وعيك الجديد سيزودك بوسائل وحوافز التغيير نحو الأفضل.
    - التحرر الوجداني من عقدة أن غيرك أفضل منك ذكاء وقدرة سيقودك إلى الثقة بقدراتك
    - قدر ذاتك بلا غرور.
    - الوعي: وهو مجموعه تجارب وخبرات حياتك وتكيفك الشامل ومعرفتك وعقلك وحدسك و غرائزك وكل ما يمكنك إدراكه من خلال حواسك الخمس.
    - تعزيز الإيجابية لديك.
    - حبك للأخرين.
    - لابد أن يكون لديك مشروع لحياتك.
    - إصرارك لتحقيق أهدافك.
    - اختيار وجهتك.
    - التأمل.
    - توظيف وعيك.
    - عدم الإستغناء عن الآخرين.
    - لا تبع عقلك.
    - لا تبع حريتك .
    - لا تخاف غير الله.
3. النجاح مع أسرتك: بالمشاركة الفاعلة بأداء رسالتها و هي (تنشئه افراد الأسرة على القيم والاخلاق والمبادئ الإسلامية) والمشاركة في أداء وظائفها وهي “التعليم والتثقيف والتربية والرعاية والحماية والعدل و توظيف طاقات أفرادها (الوقت الجهد المال العلم) “.
4. النجاح في العلاقات، وإذا أردت أن تنجح في علاقتك فلابد من التحلي بالآتي:
  - حسن الخلق.
  - الذوق في التعامل مع الذات والأسرة والمجتمع.
  - حسن الاستماع.
  - عدم التدخل في شؤون الآخرين.

الأساس الثالث قوة التأثير في القيادات الدعوية

كيف تكون مؤثرا؟

إذا أردت أن تؤثر في الآخرين تأثيرا إيجابيا فالمطلوب منك مايلي:

سعة العلم.
عمق الإيمان.
فاعليه العبادة.
متانة الخلق.
قوة الإرادة.
المهارة الإدارية.
تنظيم حياتك.
تطوير الذات.
الاقتحام.
تنميه الذات.

ما هي الذات؟

هي الشخصية والشخصية هي: مجموعه من الصفات الجسمية والعقلية والروحية والعاطفية والاجتماعية والتي تظهر في العلاقات الاجتماعية لفرد بعينه وتميزه عن غيره.

التنمية: اتجاه السير نحو الاحسن والاكمل لمختلف ابعاد الانسان العقلية والنفسية والجسمية والاجتماعية والروحية على الصعيد الفردي الذاتي وعلى صعيد العلاقات مع الاخرين.

تعرف على قدرتك لكي تطور ذاتك.
ضع الإجابة على الأسئلة الأتية:

م	البند	أوافق10	إلى حد ما5	لا أوافق2
1	هل لديك هدف أعلى؟
2	هل يوجد لديك قناعة بتغيير ذاتك؟
3	قبول الذات
4	الشعور بالمسؤولية.
5	الإرادة الصلبة.
6	شيء من التحدي.
7	لا بديل على التمحور نحو المبدأ.
8	ركز اهتمامك في دائرة تأثيرك.
9	الفجوة الكبيرة بين الطموح والإنجاز مصدر شقاء.
10	اعمل ما هو ممكن الآن ولا تنتظر تحسن الظروف.

قوة التأثير في حركه الحياة:

كيف تؤثر في حركه الحياة والزمن يتحرك دون توقف

يجب عليك أن تعرف أن كل شيء ينمو على النحو التالي :
- قسم ينمو نموا طبيعيا سننيا: جسم الإنسان + الحيوان + النبات
- قسم ينمو بمؤثرات: عقل الانسان وروحه وعاطفته المجتمعات: اقتصاديا، تجاريا، صناعيا، عمرانيا، خدميا .

المستهدف في التأثير: الإنسان

ماذا نستهدف فيه: عقله وروحه ونفسه .

الجوانب المطلوب التأثير فيها:

التفكير والقناعات و الاهتمامات والسلوك والمهارات

ميادين التأثير وتتمثل بالآتي:

الأسرة: والتي تتكون من زوج وزوجة وأولاد وجد وجدة.
المجتمع: والذي يتكون من الحارة أو القرية أو العزلة أو المساجد أو الاماكن التي تنفذ فيها الأنشطة الدعوية
المؤسسات التعليمية: الروضات والمدارس العامة والجامعات والمعاهد المهنية والتقنية ومراكز محو الأمية.
المؤسسات الثقافية: وسائل الإعلام المتنوعة و وسائل التواصل الاجتماعي.
محيط العمل: المؤسسات الإدارية والمنظمات والنقابات.
محيط الزملاء: ينقسم الى قسمين :
1. القسم الاول: زملاء ايجابيون وهم الذين يساعدون الشخص على النجاح وذلك بحسب العلاقة بربه وبذاته وبأسرته وبمجتمعه.
2. القسم الثاني: الزملاء السلبيون وهم الذين يكونون سببا لضياع الشخص في الدنيا والأخرة، قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (إِنَّمَا مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالحِ والجَلِيسِ السّوءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِير، فَحَامِلُ الْمِسْكِ إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ وَإِمَّا أنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً) متفق عليه.

متى يكون التأثير قويا في الأشخاص:

إذا فهمنا طبيعة كل مرحلة من مراحل حياة الإنسان (الطفولة، الصبا، المراهقة، الشباب، الكهولة، الشيخوخة ) “شيء من علم النفس”
إذا لبينا حاجات كل مرحلة بما يتناسب معها بصورة دقيقة
إذا استبقنا الحاجة ولم يسبقنا غيرنا قال تعالى (…فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُون}[المائدة:48]، وآية (100) التوبة + آية (61) المؤمنون + آية (32) فاطر + آيات (10-40) الواقعة + آيات (8-10) الحشر.
إتاحة الفرصة لهم لاتخاذ القرار .
تشاركهم همومهم وإفراحهم واتراحهم .
نطلب نصحهم ونعمل بها عندما يمكن ذلك.
احترام العادات الطيبة والطباع.
نختار الوقت المناسب للتأثير.
إشعار الآخرين بأهميتهم.
الاعتراف بوجودهم واحترامهم .
تجنب الجدل.
شعارنا الرجوع إلى الحق فضيلة.
تجنب أن تقول لأي انسان أنه مخطئ.
الرفق واللين في معالجة الامور.
ابدأ بتأكيد الامور التي تتفق مع الناس فيها وبيّن أن الخلاف في الوسيلة وليس في الهدف.