التركيز على الهدف الأعلى

يمكنك أن تحقق وتركز على الهدف الأعلى في إطار الأهداف المرحلية مثالا على ذلك،هو الطالب الذي هدفه نيل درجة الدكتورة فإنه بالضرورة سيعمل على أن ينال درجة البكالوريوس ثم درجة الماجستير قبل وصوله إلى درجة الدكتورة.

أولا: ما هو الهدف الأعلى للقائد المجاهد ؟

أن ينال بهذا الهدف بعد رضا الله المائة درجة التي أعدها الله للمجاهدين في سبيله.

ثانيا: ما هي الأهداف المرحلية التي قد ينشدها القائد المجاهد ؟

1. أن يتحقق التمكين لليمنيين بإدارة شئون بلادهم من خلال مبدأي الشورة والعدل .
2. دحر البغاة الظالمين المعتدين والذين يريدون أن يكونوا أوصيا على المجتمع اليمني .
3. أن تتحقق للأمة منافع مادية أو معنوية أو كليهما .
4. أن تتحقق لكل يمني منافع ذاتية مادية أو معنوية أو كليهما .

ثالثا: ماهي الآثار الإيجابية للتركيز على الهدف الأعلى؟

1. يكبر في نظر القائد الهدف الأعلى ويصغر في نظره الأهداف الدنيا فيتعلق به أكثر.
2. يركز جل اهتمامه على الهدف الأعلى ويعطي جزء من الاهتمام لما دونه.
3. يبذل معظم طاقاته للإرتقاء في الدرجات ويجعل الأهداف الدنيا سلما للوصول إلى الهدف الأعلى.

رابعا: الآثار السلبية للتركيز على الأهداف الدنيا

• تتضخم في نظر القائد تلك الأهداف الصغيرة فيعيش معها مما يجعله يغفل عن الهدف الأعلى.
• قد يسبب له انحراف عن الطريق الموصلة إلى الله فيكون ممن اهتدى لمعرفة الحق ولم يوفق للعمل به.

 أنواع الهداية ستة أنواع وهي كما يلي :

1. 1. هداية الفطرة ، قال تعالى : {وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى }الأعلى3
   2. هداية الارشاد ، قال تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }الشورى52
   3. هداية التوفيق ، قال تعالى: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }القصص56
   4. هداية التوفيق والارشاد ، قال تعالى: {اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ }الفاتحة6
   5. الهداية إلى الجنة , قال تعالى ( والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم ويدخلهم الجنة عرفها لهم …) محمد (4 – 6 ).
   6. الهداية إلى النار , قال تعالى ( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون (22)من دون الله فاهدوهم الى صراط الجحيم ) الصافات (22 – 23 ).

• الأهداف قصيرة المدى تشغل الانسان وتأخذ جل اهتمامه ولهذا ركز القرآن الكريم على الهدف الاعلى وشد المؤمنين إليه وذكر في القرآن (2650) موضعا فيه إلى الحياة البرزخية ويوم المحشر ودار القرار .
• بل قد يقتل أو يقتل في سبيل تحقيق رغبة آنية، مثل قتل قابيل لهابيل.

خامسا: كيف يحقق القائد الهدف الأعلى له

لكي يبقى القائد المجاهد مشدودا إلى الهدف الأعلى فلا بد أن يقف مع الآتي:

• قال تعالى : {لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً }النساء95-96 ، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (إن في الجنة مائة درجة، بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، أعدها الله للمجاهدين في سبيله) رواه البخاري ،
• قيمة الاعمال الجهادية : سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن ما يعدل الجهاد فقال (هل تستطيع تصوم ولا تفطر وتقوم ولا تفتر؟..) فما دام أن المجاهد بعد هدفه إرضاء الله أن ينال المائة درجة في الجنة ، وما دام قيمة عمله كالصائم الذي لا يفطر والقائم الذي لا يفتر فلا يمكن أن يفرط في ذلك ويلتفت إلى أمور تافهة مثل المال أو المنصب إذا تعلق بهما أكثر من تعلقه بأجر الجهاد عند الله فهذا التعلق الزائد قد يدفعه ليصل الى هدفه الاني بطريقة غير مشروعة او لا يوفق لتحقيق الهدف الاعلى  .

سادسا: الجوانب العملية

ويبرز ذلك في سلوك الأفراد والقيادات على النحو التالي :

• الترفع عن المنافع الذاتية والآنية والتي قد تؤثر سلبا في أداءهم مثل: ضعف الثبات ، التململ والاعذار الغير مقبولة لتباطؤ عن الجهاد والمماحكات .
• بروز الوعي بالأهداف العليا .
• التحلي بالروح الجماعية .
• الثبات في المواقع والمواقف وقوة الصلة بالله ، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ }الأنفال45 .
• حفظ الأموال العامة والخاصة .
• الدخول في معالجة المشكلات تربويا والاستعانة بالجانب الإداري.
• العمل على تغيير المنكر في أوساط العاملين بالأساليب المناسبة
• الارتقاء بالعاملين إلى مستوى التضحية كأن الله أراد بالأزمات أن يوقظ لدى العاملين روح التضحية بالوقت والجهد والمال والعلم
• شمول التوعية لجميع القيادات والأعضاء .
• بروز القدرات الإدارية لدى القادة والمتمثل بتوظيف الطاقات والعدل والرعاية والحسم للمشاكل .