2025-06-18 2:05 ص
إدارة الموقع
2025-06-18 2:05 ص
الاجتماعي والاقتصاديمسارات اجتماعية واقتصادية

المشاركة المجتمعية وأهميتها

إن المشاركة المجتمعية لها دور أساسي في عملية التنمية في المجتمع، فهي إحدى الركائز الأساسية التي تقوم عليها التنمية، فلم يأت اهتمام المسئولين التربويين بالمشاركة المجتمعية في التعليم من فراغ، بل نتيجة لوعيهم الكامل بأهمية المشاركة المجتمعية في تحقيق التنمية بصفة عامة.

أولا: مفهوم المشاركة المجتمعية

المشاركة المجتمعية هي الدور الذي يلعبه الأفراد في العمليات الحكومية من حيث التمثيل والاستشارات، والاشتراك في عمليات التنمية، وتوجد المشاركة كنوع من التطوع في كل دول العالم، إلا أنها أكثر تطورا في الدول التي بها درجة كبيرة من الوعي والعمل في الخدمة المدنية

ثانيا: أهميتها وتتمثل بالآتي:

  1. المشاركة في الجمعيات الاجتماعية والمشاركة في المنظمات التطوعية من جانب آخر وخاصة مما ينصب دورها على المنشآت المجتمعية المحلية أو المشروعات المحلية. وتتم المشاركة خارج مواقف العمل المهني للفرد.
  2. كما أنها الدور الذي يأخذه الفرد أو يعطيه الحق في لعب الأدوار المختلفة وذلك من خلال نشاطه البنائي في وظيفة المجتمع. ويكون ذلك عادة وجها لوجه. وتوصف مشاركة الأعضاء بأنها فعالة إذا ارتبطت بدور فعال في وظيفة أفراد المجتمع.
  3. إنها العملية التي من خلالها تتاح الفرصة لأكبر عدد من الأهالي ليساهموا في مختلف العمليات، كل تبعا لنوع خبرته واهتمامه.
  4. إسهام أكبر قدر من الأهالي في تنفيذ المشروعات وتنظيمها. وهي تأخذ صورا متعددة: مثل المشاركة بالخبرة، والجهد …
  5. المشاركة المجتمعية هي الجهود التي يقوم بها الأفراد بجميع فئاتهم ومؤسسات المجتمع المدني في مجال التخطيط، واتخاذ القرار، والتنفيذ، والتقييم لعناصر العملية التعليمية. ويتحقق من هذه المشاركة استيفاء احتياجات المشاركين من ناحية، وتحقيق الصالح العام من ناحية أخرى.
  6. المشاركة هي مبدأ أساسي من مبادئ تنمية المجتمع، فالتنمية الحقيقية الناجحة لا تتم بدون مشاركة شعبية.
  7. يتعلم المواطنون، من خلال المشاركة، كيف يحلون مشاكلهم.
  8. يؤدى اشتراك المواطنين في عمليات التنمية، إلى مساندتهم لتلك العمليات، والاهتمام بها، ومؤازرتها، مما يجعلها أكثر ثباتا وأعم فائدة.
  9. يعتبر المواطنون في المجتمع المحلي، في العادة، أكثر حساسية من غيرهم لما يصلح لمجتمعهم.
  10. أصبحت المشاكل المجتمعية كثيرة، مما يصعب اكتشافها والعمل على حلها عن طريق العاملين المهنيين فقط.
  11. في المشاركة الشعبية مساندة حقيقية للإنفاق الحكومي.
  12. لا تستطيع الحكومة أن تقوم بجميع الأعمال والخدمات، ودور المشاركة الشعبية دور تدعيمي وتكميلي لدور الحكومة، وهو ضروري لتحقيق الخطة.
  13. تزيد عمليات المشاركة الشعبية من الوعي الاجتماعي للشعب، مما يضطر القائمون عليها الى شرح الخدمات والمشروعات باستمرار بغرض بجمع المال وحث بقية المواطنين على الاشتراك والمساهمة.
  14. تعود المشاركة المجتمعية المواطنين على الحرص على المال العام وهى مشكلة تعانى منها الدول النامية
  15. تجعل المشاركة المجتمعية المواطنين أكثر إدراكا لحجم مشاكل مجتمعهم والإمكانيات المتاحة لحلها.
  16. تفتح المشاركة المجتمعية المواطنين الكاملة بابا للتعاون البناء بين المواطنين والمؤسسات الحكومية كما تفتح قنوات الاتصال السليمة بينهما.

ثالثاً: المشاركة المجتمعية في التعليم:

  1. أولا التعريف: ومما سبق يمكن تعريف المشاركة المجتمعية كالتالي:
    • هي رغبة المجتمع واستعداده للمشاركة الفعالة في جهود تحسين التعليم وزيادة فاعلية المدرسة في تحقيق وظيفتها التربوية وزيادة اهتمام المجتمع المحلى نحو العملية التعليمية والمساهمة فيها.
    • المشاركة المجتمعية هي: العملية التي من خلالها تتاح الفرصة لا كبر عدد من أولياء الأمور ومؤسسات المجتمع ليساهموا بالفكر، والمشورة، والموارد المادية والبشرية من أجل تطوير العملية التعليمية. والمشاركة المجتمعية هي الجهود التطوعية التي يقوم بها الأفراد بجميع فئاتهم وكذلك مؤسسات المجتمع المدني على أساس الإحساس بالمسئولية الاجتماعية في عمليات التخطيط، واتخاذ القرار، والتنفيذ، والتقييم لعناصر العملية التعليمية، والعملية المتمثلة في بقية الخدمات الاجتماعية لمشاريع المياه والكهرباء ….
  2. ثانيا: ما هو المجتمع المحيط بالمؤسسة التعليمية
    • يقصد بالمجتمع المحيط بالمدرسة: هو كافة الجهات الحكومية والأهلية والأفراد الذين يحيطون بالمؤسسة التعليمية ويمكن أن يقدموا لها الدعم سواء كان نقديا أو عينيا أو بشريا، كما لا تقتصر العلاقة على الحصول على الدعم من هذه الجهات، وإنما تمتد لتقديم الدعم من المؤسسة التعليمية لهم أيضا لتصبح العلاقة تبادلية، وكما يكون لدعم التعليم من قبل أفراد المجتمع أثر بالغ في تطوير التعليم فكذلك يكون له إثر كبير في تفعيل وتطوير بقية الخدمات الاجتماعية.
  3. ثالثا: أهمية المشاركة المجتمعية في التعليم:
    • هذا عن أهمية المشاركة المجتمعية بوجه عام، أما عن المشاركة المجتمعية في العملية التعليمية، فقد أثبتت التجربة أن نظم التعليم في جميع الدول تحتاج الى دعم ومساندة دائمة من الجماهير والمجتمع المدني حتى تحقق الأهداف القومية للتعليم. ويأتي هذا الدعم عادة من أولياء الأمور في سبيل تحسين جودة تعليم أبنائهم، ومن المنظمات والمؤسسات المدنية، وأجهزة الإعلام المهتمة بالتعليم. فضلا عن باقي فئات المجتمع ممن ليس لهم أبناء في المدارس. وتعكس المشاركة المجتمعية رغبة المجتمع واستعداده للمشاركة الفعالة في جهود تحسين التعليم، وزيادة فاعلية المدرسة في تحقيق وظيفتها التربوية. والمدرسة الجيدة هي المدرسة التي تبنى علاقات مجتمعية وثيقة تسهم في تحقيق الأهداف التالية:
      • تعليم التلاميذ ليصبحوا قوة منتجة في المجتمع.
      • تحمل مسئولية مساعدة المدرسة على تحسين جودة المنتج التعليمي.
      • تفهم المشاكل والمعوقات التي يعانى منها التعليم وتقدير حجم الإنجازات والنجاحات.
      • خلق شعور عام بان المؤسسة التعليمية تؤدى المهمة المناطة بها في خدمة المجتمع.
      • توفير الدعم المادي للمدارس في صوره المختلفة.
  4. النتائج المراد تحقيقها في التعليم:
    • توجهات أفضل من التلاميذ نحو المدرسة والتعليم.
    • تحصيل درجات أعلى في التعليم.
    • انخفاض معدل تسرب التلاميذ.
    • تطور أداء الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
    • زيادة دعم أولياء الأمور للمدرسة.
    • ارتفاع الحالة المعنوية لدى المدرسين.

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى