الفهم الصحيح للإسلام

الفهم الصحيح للإسلام: تعني أنَّ الحكم لله وحده لا للقوانين الغربيَّة ولا الوضعية، وإنَّها تعني أنَّ الحياة كلها لله وحده، كما قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 162
إن الروابط التي تربط بين المؤمنين تتكون من ثلاثة روابط وهي كالتالي:
- الرابطة الفكرية
- الرابطة العاطفية
- الرابطة الإدارية.
أولا: الجانب الفكري
المقصود به ان تكون هناك قواعد وأصول لفكر مشترك تجمع بين افراد أي جماعة أو جماعات او الامة الاسلامية.
الفهم:
- معنى الفهم: هو المقصود من العلم فليس العلم بكثرة الرواية بقدر ما هو عمق الدراية، ولهذا علق القران الكريم والسنة النبوية الخيرية بالتفقه في الدين لا بمجرد تعلم الدين. قال تعالى {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُون} [التوبة:122] وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين) متفق عليه.
صحة الفهم:
- قال ابن القيم (صحة الفهم نور يقذفه الله في قلب العبد يميز به بين الصحيح والفاسد والحق والباطل والهدى والضلال والغي والرشد ويمده حسن القصد وتحري الحق وتقوى الرب في السر والعلانية ويقطع مادته اتباع الهوى وايثار الدنيا وطلب محمدة الناس) قال تعالى (فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيم} [البقرة:213].
اصول الفهم:
أولا: شمولية الدين الاسلامي ولهذه الشمولية قاعدتان:
القاعدة الأولى تشمل خمس مجالات في معاني الدين وتتثمل فيما يلي:
- المعنى الأول الدين معناه المحاسبة قال تعالى {مَـالِكِ يَوْمِ الدِّين} [الفاتحة:4]
- المعنى الثاني: معناه الجزاء قال تعالى {وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِع} [الذاريات:6]
- المعنى الثالث: معناه النظام والطريقة والقانون قال تعالى {مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ …} [يوسف:76]
- المعنى الرابع معناه الخضوع والاستسلام الاختياري قال تعالى {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ …} [آل عمران:19] وقال تعالى {وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا} [النساء:125]
التعريف: فالدين الاسلامي هو نظام وطريقة وقانون ينقاد الناس اليه ويستسلمون له ويحاسبون بموجب مبادئه واحكامه ويجازون على ذلك والدين الحق هو الذي جاءت به الرسل جميعا
مجالات الشمولية:
المجال الاول: يشمل الزمان كله كما بين ذلك القران الكريم فالإسلام دين النبيين والمرسلين جميعا من لدن ادم عليه السلام حتى الرسالة المحمدية التي بها ختم الله الرسالات وقد أكد الله في القران هذا المعنى تأكيدا تاما فذكر على لسان نوح قال تعالى (وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِين} [يونس:72].
وعلى لسان ابراهيم واسماعيل قال تعالى {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيم} [البقرة:128]
وفي وصية يعقوب لأولاده قال تعالى {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَابَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُون}[البقرة:132] وعن موسى قال تعالى {وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِين}[يونس:84] وفي معرض الحديث عن التوراة قال تعالى {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء )
وعن يوسف قال تعالى( تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِين}[يوسف:101] وعن سحرة فرعون وقد امنوا بموسى قال تعالى( رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِين}[الأعراف:126] وعن حواري عيسى قال تعالى (قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُون}[آل عمران:52] وعن ملكة سبأ وقد امنت قال تعالى (وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين}[النمل:44] وفي دعاء الرجل الصالح قال تعالى (وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِين}[الأحقاف:15] وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (“الأنبياء إخوة من علات ,أمهاتهم شتى, ودينهم واحد) رواه الشيخان وقال تعالى {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيب}[الشورى:13].
المجال الثاني: ويشمل المكان كله قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ان الله زوالي الارض فرأيت مشارقها ومغاربها وان ملك امتي سيبلغ ما زوي لي منها) رواه مسلم وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (ليبلغن هذا الدين ما بلغ الليل والنهار ولا يترك بيت مدر ولا وبر الا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز او بذل ذليل عزا يعز الله به الاسلام وذلا يذل الله به الكفر) اخرجه احمد وابن حبان في صحيحه عن تميم الداري
المجال الثالث: ويشمل العالم كله: قال تعالى {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ} [آل عمران:19] وقال تعالى {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين} [الأنبياء:107] وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم ونصرت بالرعب وأحلت لي الغنائم وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأرسلت إلى الخلق كافة وختم بي النبيون). هذا الحديثٌ حسنٌ صحيحٌ. وقال تعالى {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِين} [آل عمران:85] وقال تعالى {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} [الأعراف:158]
المجال الرابع: ويشمل مراحل حياة الانسان كلها ابتدأ من خطبة الرجل للمرأة وانتهاء بزيارة المقابر بعد الوفاة
المجال الخامس: ويشمل احكام الدنيا والاخرة من خلال المحاور الاتية:
- المحور الاول: العقيدة والايمان
- المحور الثاني: احكام الشعائر التعبدية
- المحور الثالث: احكام الاخلاق
- المحور الرابع: النظم والتشريعات في الاسرة والمجتمع والدولة والعلاقات الدولية
الوقوف مع المفاهيم التالية:
- الدولة : مفهومها هي: مساحة من الارض تم الاعتراف بها دوليا ويعيش عليها مجموعة من السكان المقيمين عليها والذين تضمهم سلطة اجتماعية وسياسية واقتصادية وهي من أصول الإسلام , قال تعالى {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا}[النساء:58], وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( اذا ضيعت الامانة فانتظر الساعة )قيل وكيف اضاعتها ؟ قال ( إذا وسد الامر الى غير اهله فانتظر الساعة )رواه البخاري وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتتا جاهلية ) رواه مسلم.
الأدلة من التاريخ الاسلامي: قامت دولة الاسلام في المدينة المنورة واستمرت (14) قرنا فطبيعة هذا الدين يتضمن كل النظم والتشريعات.
- الوطن: هو مكان اقامة الانسان ومستقرة وينسب بانتمائه لوطنه سوء ولد فيه او لم يولد فيه والوطنية هي: التعلق العاطفي والولاء لأمة محدودة بصفة خاصة واستثنائية عن البلدان الاخرى
- واجبات المواطن نحو وطنه: حبه والحنين اليه والعمل لبنائه اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا … وتحريره من الغاصبين واستغلال ثرواته والدفاع عنه وتقوية الروابط بين افراده ولكنه في إطار رابطة الاسلام وليس بديلا عنها
- القومية: هي صلة اجتماعية عاطفية تنشأ من الاشتراك بالوطن والجنس واللغة والمنافع وقد تنتهي بالتضامن والتعاون الى الوحدة وهي سبب من اسباب الترابط والتعاون في إطار رابطة الاسلام وليس بديلا عنها، المرجع (معجم المعاني).
- الأمة: هي جماعة من الناس تربطهم روابط متعددة اقواها رابطة الدين الاسلامي مثل الامة الاسلامية
- مقومات الامة الاسلامية
- الربانية: ربانية المصدر وربانية الغاية قال تعالى الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيم} [المائدة:3]
- الوسطية قال تعالى {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة:143]
- الدعوة: قال تعالى {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُون} [آل عمران:110]
- الوحدة: قال تعالى {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُون} [المؤمنون:52] وفي إطار الامة الاسلامية تبقى كل وحدة من الوحدات الاجتماعية والسياسية بشرط عدم اضرارها بالرابطة الاسلامية والوحدات هي: الاسرة، العشيرة، القبيلة، الحزب، المذهب، النقابة، المنضمة المؤسسة
الجهاد:
- مفهومه: هو بذل الطاقات التي منحنا الله ايها في سبيله وهو ذروة سنام الاسلام قال الرسول صلى الله عليه وسلم (….. رأس الامر الاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد ….) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
- انواعه:
- الجهاد الدعوي
- الجهاد التعليمي
- الجهاد التربوي
- الجهاد المالي
- الجهاد السياسي
- الجهاد العسكري
- الجهاد الاعلامي
- الجهاد الاجتماعي
- الجهاد الاداري
- اهداف الجهاد في الاسلام :
- حماية المسلمين واوطانهم وثرواتهم
- حماية الاقليات المسلمة
- حماية مصالح المسلمين
- مناصرة المتحالفين مع الدولة الاسلامية 5- مناصرة المظلومين.
ان الاسلام ينظم شؤون الحياتين الدنيا والاخرة من خلال ثلاث دوائر:
الدائرة الاولى دائرة الثبات وهي: القضايا التي لا تتغير زمانا ولا مكانا تحكمها النصوص قطعية الدلالة قطعية الثبوت” الامثلة “:
- أصول العقيدة والايمان
- أصول العبادات
- أصول الاخلاق
- أصول المعاملات.
الدائرة الثانية دائرة المرونة وهي:
- القضايا التي تتغير تغيرا جزئيا وتتناول الفرعيات والكيفيات وتحكمها نصوص ضنية الدلالة ضنية الثبوت او قطعية الثبوت ضنية الدلالة او ضنية الثبوت قطعية الدلالة
الدائرة الثالثة دائرة السعة وهي:
- القضايا التي تتغير تغيرا جذريا وتسمى منطقة الفراغ التشريعي او منطقة العفو وفي هذه الدائرة يتخذ الاسلام احدى طريقتين:
- الطريقة الاولى: اما ان ينص عنها نصا اجماليا وتحمل عدة وجوه مثل النص على الشورى
- الطريقة الثانية: اما ان يسكت عن الحكم فيه رحمة بالأمة وتوسعة عليهم من غير نسيان ولا اهمال وهذه منطقة العفو قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ان الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدود فلا تعتدوها وحرم اشياء فلا تنتهكوها وسكت عن اشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها) النووي، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (ما أحل الله في كتابه فهو حلال وما حرم فهو حرام وما سكت فهو عفو فاقبلوا من الله فان الله لم يكن لينسى شيئا) ثم تلا قوله تعالى (وما كان ربك نسيا) رواه الحاكم وصححه.
القاعدة الثانية: إن شمولية الاسلام للعقيدة والعبادة والاخلاق والنظم والتشريعات لا يعني ان هذه الامور في مرتبة واحدة فمنها ما يعد اصول ومنها ما يعد فروع ولابد من مراعات الاولويات فالعقيدة قبل العمل.
ثانيا: مصادر المعرفة أو مصادر التلقي الكتاب والسنة:
خطوات المنهاج الأمثل في استخراج الأحكام من المصادر (الكتاب والسنة وتفسيرها) وهي:
- تفسير القرآن بالقرآن فما أجمل في موضع فصل في موضع آخر “المثال للإجمال”:
- قال تعالى (مالك يوم الدين)،”المثال للتفصيل” قال تعالى {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّين {17} ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّين {18} يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّه} [الانفطار:19]
- وما ابهم في مكان بين في مكان اخر ” المثال للإبهام ” قال تعالى {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّين} [الفاتحة:7] “المثال للتبيين ” قال تعالى {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا} [النساء:69]
- وما أطلق في مكان قيد في مكان آخر “مثال المطلق “قال تعالى {انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُون} [التوبة:41] ” مثال التقييد” قال تعالى {لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلاَ عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلاَ عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا} [الفتح:17]
- تفسير القرآن بالسنة
- : قال تعالى{الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُون}[الأنعام:82], شق ذلك على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا : أينا لا يظلم نفسه ,فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ليس هو كما تظنون إنما هو كما قال لقمان لابنه( يَابُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيم}[لقمان:13] ) رواه مسلم ,, وقوله تعالى ( الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُون}[المائدة:55] تفسيرها قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (صلوا كما رأيتموني اصلى …..) رواه البخاري
- وقوله تعالى (وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِين} [آل عمران:97] تفسيرها قول الرسول صلى الله عليه وسلم (خذوا عني مناسككم) رواه البيهقي في السنن.
- تفسير الصحابة: فما اجمعوا عليه واخذوا به يكون ملزما مثل اختيار الخليفة عن طريق الشورى وهناك أربع طرق للشورى:
- الطريقة الأولى: طريقة الانتخاب المباشر ” المثال” اختيار ابو بكر الصديق
- الطريقة الثانية: ترشيح الخليفة الثاني من قبل الخليفة الأول وموافقة الصحابة عليه “المثال” اختيار عمر ابن الخطاب
- الطريقة الثالثة: ترشيح الخليفة الاول لمجموعة من الصحابة يختار الناس أحدهم “المثال” طريقة اختيار عثمان ابن عفان
- الطريقة الرابعة: ان يتم الانتخاب للخليفة من اصحاب الحل والعقد “المثال” اختيار الخلفة الرابع على ابن ابي طالب.
وما اختلفوا فيه فالأمر فيه سعة مثل اللمس في قوله تعالى (أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء) وقد حدث خلاف بين ابن عباس وابن عمر فقال ابن عمر المقصود باللمس لمس البشرة بالبشرة ينقض الوضوء وقال ابن عباس المقصود باللمس الجماع.
- من خلال قواعد اللغة العربية إما بتحكيم السياق كما في قوله تعالى {ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيم} [الدخان:49] المقصود به: الاهانة او الاخذ بمطلق اللغة ويراعى في هذا النوع تحري المعاني الواضحة والبعد عن الغموض
- تفسير القران من خلال الإعجاز العلمي مثل: تبين الحكمة من عدة المطلقة في الطلاق البائن بينونة كبرى وهو بقاء بصمة الرجل في فرج المراءة ثلاثة قروء او ثلاثة أشهر او حتى تلد
- أما السنة: فيتخذ معها الخطوات السابقة ويضاف إلى تلك الخطوات معرفة سند الحديث
ولابد من البعد عن التفسير المنحرف.
امثلة على التفسير المنحرف:
تفسير البهائية لقوله تعالى (عم يتسألون عن النبأ العظيم )(1)النبأ , قالوا النبأ هو البهاء رئيس الطائفة وقوله تعالى (يوم تشقق الارض عنهم سراعا ذلك يوم الخروج )قالوا الخروج خروج البهاء وفسر بعض الصوفية معجزات عيسى احياء الموتى قالوا احياء القلوب الميتة وشفاء الامراض مرضى القلوب وفسروا قوله تعالى (لهم فيها ما يشاؤون ) قالوا الاولياء يقتسمون تسيير شئون العالم : الرفاعي والبدوي وعبد القادر الجيلاني وابراهيم الدسوقي والشيعة يفسرون قوله تعالى {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِين}[البقرة:67] قالوا عائشة قال تعالى {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلا}[النساء:51] قالوا الجبت والطاغوت ابو بكر وعمر.
ثالثا: مصادر ليست من أدلة الأحكام الشرعية:
(وللإيمان الصادق والعبادة الصحيحة نور وحلاوة يقذفها الله في قلب من يشاء من عباده ….)
- الإيمان: هو اعتقاد بالقلب ونطق باللسان وعمل بالجوارح
- العبادة: هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة
- المجاهدة: هي مغالبة النفس وحملها على اداء ما اوجب الله عليها ومنعها عن كل ما حرم و مجالات المجاهدة ست مجالات وهي:
- مجاهدتها على الالتزام بمقتضى الايمان
- مجاهدتها على الالتزام بما اوجب الله عليها وترك ما حرم
- مجاهدتها على الاستمرار بالنوافل وترك المكروهات
- مجاهدتها على الاخذ بالعزائم
- مجاهدتها على التخلص من امراضها
- مجاهدتها على مواصلة الدعوة الى الله بصبر وثبات
- ثمار الايمان والعبادة والمجاهدة: نور القلب وحلاوة الايمان
- النور: هو جلاء البصيرة فيجد المؤمن الوضوح في كل شيء قال تعالى {يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيم} [الأنفال:29] وقال تعالى (أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون} [الأنعام:122]
- حلاوة الايمان: قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان من كان الله ورسوله أحب اليه مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله وان يكره ان يعود في الكفر كما يكره ان يقذف في النار بعد ان أنقذه الله منها) رواه مسلم
مظاهر النور وحلاوة الايمان:
الإلهام، الخواطر، الكشف، الرؤيا
الالهام هو: ان يلقى الله في النفس اثرا يبعث على الفعل او الترك وهو نوع من الوحي قال تعالى ({وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا {7} فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا {8} قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا {9} وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا} [الشمس:7-10]، وقال تعالى {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلاَ تَخَافِي وَلاَ تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِين} [القصص:7] وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (اللهم ألهمني رشدي وقني شر نفسي) رواه الترمذي.
ومن الإلهام: الفراسة وتنقسم الى ثلاثة اقسام:
- الفراسة الايمانية: قال الرسول صلى الله عليه وسلم (اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله) رواه الترمذي وعندما دخل انس بن مالك على عثمان فقال له (يدخل على احدكم وفي عينه إثر الزنا فقال له أوحي بعد رسول الله؟ قال لا ولكن قول حق وفراسة صدق) أخرجه العلاء في سيرته
- الفراسة العلمية الرياضية: الامثلة المحللين السياسيين والعرافين والان تسمى دارسة المستقبل
- الفراسة الفطرية: وهذه غالبا ما توجد عند سكان البادية عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو مسرور تبرق أسارير وجهه قال ألم تري أن مجزز المدلجي دخل فرأى أسامة بن زيد وزيد بن حارثة عليهما قطيفة وقد غطيا رؤوسهما وبدت أقدامهما فقال إن هذه الأقدام بعضها من بعض) رواه البخاري (القائف: سمي بذلك لأنه يقفوا الاشياء أي يتتبعها فكأنه مقلوب من القافي)
الخواطر هي: ما يخطر في القلب من امور اما ان يكون خيرا او شرا ويسمى الحدس “المثال “يقولون (اذكر الحي والفت)
الكشف: قال ابن القيم المكاشفة الصحيحة علم يحدثه الرب في قلب العبد ويطلعه بها على امور تخفى على غيره ومن أنواع المكاشفة: رحماني وشيطاني ونفساني.
- “المثال للكشف الرحماني” كشف لعمر ابن الخطاب وهو في منبر مسجد الرسول في المدينة المنورة على وضع الجيش الاسلامي في الشام فقال يا ساريا الجبل فسمعه ساريا قائد الجيش الاسلامي في الشام فجيرى بالجيش الجبل فنجى
- ” المثال على الشيطاني” عندما بايع الرسول صلى الله عليه وسلم الانصار في شعب في بيعة العقبة كشف للشيطان ما حدث فصاح بالناس فألب عليه قريش
- ” المثال على النفساني ” ما كشف للشيخ عبدالقادر الجيلاني حقيقة الشيطان الذي ناداه وهو يطوف بالبيت, فقال له: يا عبد القادر قد أسقطت عليك الوجبات وأبحت لك المحرمات, فرد عليه قائلا: يا شيطان غر غيري.
الرؤيا: وهي الاحلام، قال الرسول صلى الله عليه وسلم (الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة واربعين جزء من النبوة) رواه الشيخان، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (لم يبق من النبوة الا المبشرات قيل وما المبشرات يا رسول الله؟ قال (الرؤيا الصالحة يراها المؤمن او ترى له) رواه البخاري
انواع الرؤيا وتسمى الأحلام: الأحلام هي سلسة من الأحداث المترابطة حول موضوع معين والذي يتعلق بأمر من امور الدنيا وهي ثلاثة انواع رحماني شيطاني نفساني، قال الرسول صلى الله عليه وسلم (الرؤيا ثلاث فبشرى من الله وحديث النفس وتخويف من الشيطان فإذا رأى احدكم رؤيا تعجبه فليقص ان شاء وإن رأى شيئا يكرهه فلا يقصه على أحد وليقم يصلي) رواه الترمذي وابن ماج وصححه الالباني.
حكم الاستدلال بما ذكر في الأحكام الشرعية باطل للأسباب الآتية:
- لأنها غير معصومة قال ابو الحسن الشاذلي (قد ضمن الله لنا العصمة بالكتاب والسنة ولم يضمن لنا ذلك في الالهام والخواطر)
- لأن الشرع امرنا ان نتعلم العلم ونهيئ قلوبنا لذلك واسباب تعلم العلم: الحواس والعقل والخبر الثابت.
وللكشف والخواطر والالهام نتائج غير ثابتة وقد تأتي متناقضة من الاقوال الباطلة للصوفية ” الأمثلة”:
- حدثني قلبي عن ربي 2- (اذا رأيت الصوفي يقول حدثنا فامسح يدك منه)
- (أنتم تأخذون العلم من ميت عن ميت ونحن نأخذ علمنا من الحي القيوم)
- (حديث كنت كنزا مخفيا) قالوا اذا لم يثبت سندا فقد ثبت كشفا
- (من نظر الى الخلق بعين الشريعة مقتهم ومن نظر اليهم بعين الحقيقة عذرهم)
رابعا: الفكر الذي يجب محاربته:
التمائم والرقى والودع والرمل والكهانة …..
معاني المفردات الاتية:
التمائم: هي جمع تميمة وهي خرزات كانت العرب تعلقها على اولادهم يتقون بها العين)، حكمها حرام قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من تعلق تميمة فلا اتم الله له ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له) رواه احمد وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (من تعلق تميمة فقد أشرك) رواه احمد وصححه الالباني.
الرقى: وهي جمع رقية وهي العوذة التي يرقى بها صاحبها من الاسقام وتنقسم الى قسمين:
- قسم محرم وهي ما يقوم بها المشعوذون
- والقسم الآخر مباح إذا توفرت الشروط الاتية:
- أن تكون من كلام الله او بأسمائه او صفاته
- أن تكون باللسان العربي
- ألا يعتقد بأنها تؤثر في ذاتها وانما بإذن الله.
الودع: جمع ودعة وهي شيء ابيض يجلب من البحر ويعلق على الصبيان وغيرهم وحكمها حرام كما ورد في الحديث السابق
الرمل: وهو البحث عن المجهول بخطوط تخط على الرمل، والرمال هو الذي يخط خطوطا على الرمل ويدعي بها علم الغيب
العراف: هو الذي يدعي معرفة الامور الواقعة المغيبة عن الابصار وليست المستقبلية ولا يدعي علم المستقبل وحكم عمله حرام، قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من اتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه بما يقول لا تقبل صلاته اربعين يوما) رواه مسلم، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (من اتى عرافا او كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد) رواه مسلم
الكاهن: هو الذي يزعم أنه يعرف ما سيحصل في المستقبل، سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن الكهان فقال (ليسوا بشيء) رواه البخاري
المنجم: هو الذي يتخذ حساب النجوم وسيلة لغاية محرمة
الضارب بالحصى: هو الذي يضرب حصاة على اخرى ويدحرجها زاعما اطلاعه على الغيب بذلك
قارئ الكف والفنجان: هو الذي يتمتم على كف الانسان والفنجان بألفاظ غير مفهومة يدعي بها علم المستقبل
المشعوذ: هو الذي يدعي انه ساحر او كاهن وهو كاذب بذلك وقصده من ذلك اخذ الاموال من الناس بالكذب.
الفرق بين الساحر والكاهن والمشعوذ:
- الساحر: هو الذي يعمل السحر فيؤثر بأذن الله في المسحور
- الكاهن: هو الذي يدعي معرفة ما سيكون في المستقبل
- المشعوذ: فهو كاذب لا يعرف السحر ولا الكهانة ولا العرافة وانما يزعم انه يعرفها ليأكل اموال الناس بالباطل
خامسا: مصالح العباد والأصل في الأشياء الإباحة
القوانين الصادرة من مجلس النواب في دائرة المرونة والسعة ملزم للشعب الذي يمثله مجلس النواب
توضيح المصطلحات الاتية:
- الاجتهاد: مفهومه هو بذل المجتهد جهده في استخراج الاحكام الشرعية من نصوص الكتاب والسنة
- اسس الاجتهاد:
- لا اجتهاد مع النص الشرعي (الكتاب والسنة) قطعي الثبوت قطعي الدلالة
- باب الاجتهاد مفتوح عند عدم النص لمن هو أهلا لذلك
- رأي المجتهد رخصة وليس ملزم ومجلس النواب ومصادقة الرئيس على القوانين تعتبر فيما لا نص فيه ملزمة للشعب الذي يمثله مجلس النواب.
- الرأي الذي يستند الى المصلحة او العرف عند فقدان النص قابل للتغيير مثل: حكم عمر في المرة الاولى للأخوة لأم وحرم الاشقاء وحكم مرة اخرى وسوى بين الاخوة لأم والاخوة الاشقاء وعندما سئل قال ذلك ما قضينا وهذا ما نقضي.
- الرأي: ومعناه في الأصل مصدر رأى الشيء يراه ثم غلب استعماله على المرء نفسه وأنواعه تشمل مايلي:
- الصحيح: مالم يصادم النص مثل قانون الصحة وقانون الصحافة وقانون المرور …….
- الباطل: ما صادم النص ” الأمثلة “
- قانون البنوك الربوية: فتوى القاضي يحيى بن يحيى الليث لأحد الامراء في الاندلس الذي جامع امرأته في نهار رمضان فأفتاه بصوم شهرين ولم يفته بالعتق ….
- الإمام: من أتئم به من رئيس وغيره ومن يقتدى به وأمام كل شيء قيّمه، والمصلح: هو من تختاره الأمة ليكون رئيسا لها لإدارة شئون الحياة والنائب من قام مقامه.
- رأي الامام ونائبه: القرارات الصادرة منهما سواء لتصديق القوانين الصادرة من المجلس التشريعي أو قرارات أخرى يعمل بها في المجالات التالية:
- فيما فيه نص اجمالي فيكون رأي الامام في إجراءات تطبقه مثل النص على الحكم بالعدل واجراءات التقاضي ودرجات التقاضي ايضا وتنظيم المحاكم وغير ذلك من الامور التي لا يوجد نص بتحديدها هذا مجال رأي الامام ونائبة
- فيما يحتمل وجوه عدة مثل حكم أسري الحرب
- المصالح المرسلة هي ما تحقق للناس وترفع عنهم حرج دون قيود وتنقسم الى قسمين
- مصالح معتبرة مثل قانون المرور وقانون البيئة
- مصالح غير معتبرة مثل الترخيص للخمور في الفنادق بدعوى جذب السياح
- القرارات الصادرة من رئيس الدولة او المجلس التشريعي معمول بها وملزم للجميع ما لم يصطدم بحكم شرعي قطعي مثل:
- إقرار القروض الربوية
- أو بقاعدة شرعية مثل: المسلمون عند شروطهم، كنقض الاتفاق والعقود بعد ابرامها
- العرف: ما تعارف عليه الناس واعتادوا وساروا عليه في معاملاتهم من قول أو فعل وينقسم العرف الى قسمين:
- الصحيح: هو الذي لا يصادم نصا شرعيا من الكتاب والسنة قطعي الثبوت والدلالة مثل: العرف التجاري\
- والباطل: هو ما صادم النص مثل: اذون الخزانة
الأصل في العبادات التعبد ظهرت الحكمة منها أو لم تظهر والحكم الشرعي منشأ لها وأما العادات لابد من النظر إلى مقاصدها ومصالح العباد فيها والحكم الشرعي منظم لها مثل: الانتخابات.
سادسا: الميل القلبي والتعصب للأشخاص
وكلا يؤخذ من كلامه ويترك الا المعصوم ويتضمن هذا الاصل ثلاث حقائق:
- الحقيقة الاولى: لا عصمة لغير الانبياء والرسل ومنهم الرسول صلى الله عليه وسلم قال تعالى {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِينًا} [الأحزاب:36]
- الحقيقة الثانية: معيار الاقوال والآراء الكتاب والسنة
- الحقيقة الثالثة: عدم تجريح العلماء بسبب آرائهم وان كانت مرجوحة ونكلهم الى نياتهم.
سابعا: المذهبية ودرجة النظر
ولكل مسلم لم يبلغ درجة النظر في أدلة الأحكام الفرعية
أصناف الناس امام المذاهب ثلاثة اصناف:
- دارس الفقه وتارك الكتاب والسنة ومتعصب لمذهبه حتى قال بعضهم كل اية او حديث لا يوافق قول اصحابنا اما مؤول او منسوخ وهذا قول مقلدي المذاهب تقليدا اعمى
- دارس الكتاب والسنة وتارك الفقه مثل بعض الجماعات الاسلامية التي تتمسك تمسكا حرفيا بظاهر النصوص
- دارس الكتاب والسنة ودارس الفقه فهو يجمع بين الرواية وعمق الدراية وهذا هو المطلوب
درجة النظر هي الاجتهاد، الاجتهاد لغة: بذل الجهد واستفراغ الوسع والطاقة قال تعالى {وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم} [التوبة:79]
وفي الاصطلاح: بذل الفقيه وسعه للنظر في الادلة لأجل ان يظهر له حكم الله في المسألة قال تعالى {يحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ} [المائدة:95]
صفات المجتهد:
- صحة الايمان فهم مقاصد الشريعة
- التمكن من الاستنباط
- أن يكون عالما بالكتاب والسنة وأقوال العلماء
- الفقه في مجال الاجتهاد وأدلة الاحكام الشرعية الفرعية
ثامنا: ما يجوز الخلاف فيه وما لا يجوز
الخلاف الفقهي في الفروع لا يكون سبب للتفرق في الدين..
أنواع الاختلاف ثلاثة:
- الذين اختلفوا في أصول الدين وهم اليهود والنصارى وهم الذين عناهم الله بقوله {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِين إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِين} [هود:119]
- الذين يجمعهم اسم ملة الاسلام في الجملة ويقع الاختلاف في بعض القواعد الكلية وهم الذين عناهم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله (افترقت اليهود على احدى او اثنين وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على احدى او اثنين وسبعين فرقة وتفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة) رواه ابو داوود في سننه ويوجد روايات اخرى
- المتفقون في أصل الدين وكلياته ويختلفون بالاجتهادات بفروع الدين والاحكام العملية وهؤلاء الذين عناهم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله (إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم اصاب فله اجران وإذا حكم فاجتهد ثم اخطاء فله اجر) رواه مسلم
الحقائق التي تضمنها هذا الاصل:
- الحقيقة الاولى: ان الاختلاف الفقهي في الفروع لا يكون سبب للتفرق في الدين
- الحقيقة الثانية: لا مانع من التحقيق العلمي في الفروع في ظل الحب في الله
- الحقيقة الثالثة: عدم المراء والجدال الذي يؤدي الى التفرق والخصام قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه الا اتوا الجدل) رواه احمد والترمذي وابن ماجه.
أسباب الخلاف في الفروع، وتتمثل بالآتي:
- عدم اعتقاد المجتهد بأن الرسول قاله: أ- إما لعدم بلوغه الحديث ب- او لم يصح عنده.
- عدم اعتقاده ارادة تلك المسألة بذلك القول مثل: اعتبار بعض الادلة عند البعض وعدم اعتبارها عند البعض الاخر (القياس والاستحسان) الامثلة ” قال تعالى (او لا مستمر النساء) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم قصوا الشوارب واعفوا اللحى) رواه البخاري ومسلم قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ما زاد على الكعبين فهو في النار) رواه البخاري.
وكذلك اعتبار الأمر المطلق للوجوب والنهي المطلق للتحريم، الأخذ بظاهر النص أو الأخذ بمدلوله
- الألفاظ المشتركة في اللغة كما في قوله تعالى (وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ} [المائدة:6]
- اعتقاده بأن ذلك الحكم منسوخ وعند الاخر غير منسوخ
- اختلاف المزاج: التشدد عند ابن عمر والتساهل عند ابن عباس
- اختلاف البيئات: اشتهر العراقيون بالرأي والحجازيون بالأثر
تاسعا: عدم الخوض فيما لا ينبني عليه عمل
وكل مسألة لا ينبني عليها عمل فالخوض فيها من التكلف الذي نهينا عنه شرعا ….
- المسائل التي ينبني عليها عمل مطلوب البحث فيها قال تعالى {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِين} [البقرة:222]
- المسائل التي لا ينبني عليها عمل الاصل عدم الخوض فيها قال تعالى {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلا} [الإسراء:85]
الأمثلة للمسائل التي لا ينبني عليها عمل البحث فيها:
- أسماء اصحاب الكهف
- اسم ام موسى واخته.
- كثرة التفريعات للأحكام التي لم تقع مثل: إذا امطرت السماء عسل هل يجوز التطهر به
- المفاضلة بين الاصحاب وما حدث بينهم من شجار فالخوض فيما ذكر من التكلف الذي نهينا عنه شرعا.
عاشرا: معرفة الله وتوحيده وتنزيهه أسمى عقائد الإسلام
مميزات العقيدة الاسلامية:
- الوضوح والبساطة، العقيدة عند اليهود ان الرب تصارع مع يعقوب فصرعه يعقوب وعند النصارى ان الله يتكون من ثلاثة اجزاء، العقيدة الاسلامية قال تعالى {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد} [الإخلاص:1]
- الانسجام مع الفطرة قال تعالى {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُون} [الروم:30]
- الثبات في اصولها قال تعالى {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلاَ كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم} [الشورى:21]
- قائمة على الدليل والبرهان قال تعالى {وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِين} [البقرة:111]
- معرفة الله تبارك وتعالى، المعرفة هي: العلم الذي يقوم العالم بموجبه ومقتضاه
- طرق معرفة الله:
- عن طريق الرسل قال تعالى {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيز} [الحديد:25]
- عن طريق العقل قال تعالى {قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُون} [يونس:101]
- مواصفات العارف بالله وهي عما يلي: 1- من عرف الله سبحانه بأسمائه وصفاته وأفعاله ثم صدق الله في معاملته 2- المخلص له في مقصده ونيته 3- انسلاخه من اخلاقه الرديئة والتخلق بالأخلاق الفاضلة 4- الصابر على احكام الله في نفسه وأهله 5- يدعوا الى الله على بصيرة
- فوائد مجالسة العارفين بالله وهي: 1- تنقلك من الشك الى اليقين 2- تنقلك من الرياء الى الاخلاص 3- تنقلك من الغفلة الى الذكر 4- تنقلك من الرغبة في الدنيا فقط الى الرغبة في الدنيا والاخرة 5- تنقلك من الكبر الى التواضع 6- تنقلك من سوء الطوية الى حسن الظن
- ما يتضمنه القرآن عن التوحيد واقسامه وهي :1- التوحيد العلمي الخبري (الربوبية) 2- التوحيد الارادي (الالوهية )3- حقوق التوحيد ومكملاته (معرفة اسمائه وصفاته والعمل بمقتضى التوحيد )4- جزاء التوحيد 5- الاخبار عمن خرج عن التوحيد
اقسام الصفات، تنقسم الصفات إلى قسمين:
- صفات ذات ” الأمثلة ” العلم والسمع والبصر
- وصفات افعال: هي التي تتعلق بمشيئة الله وقدرته كالمستوى والنزول.
اقسام الناس بشأن الصفات، ينقسم الناس أمام الصفات إلى ثلاثة اصناف وهم:
- الرؤية المنحرفة، مثل : أتباع هشام بن الحكم الرافضي
- المشبهة والمجسمة
- الجهمية والمعتزلة (المعطلة والعنفات)
أهل السنة والجماعة
موقف أهل السنة والجماعة يرتكز على ثلاثة أسس:
- أن نصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به الرسول صلى الله عليه وسلم
- ألا نشبه ولا نعطل
- أن نعتقد بأننا عاجزون عن إدراك حقيقة هذه الصفات قال الشافعي: امنت بالله وبما جاء عن الله على مراد الله وامنت برسول الله وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله.
التأويل:
تعريفه: في اللغة مأخوذ من الأول وهو الرجوع الى الاصل
اقسام التأويل
مشروع ومذموم
- التأويل المشروع وله معنيان:
- أوله ارجعه الى حقيقته قال تعالى {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُون}[الأعراف:53] وقالت عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سجوده (سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفرني ) يتأول القرآن تعني قول الله (فسبح بحمد ربك …)
- تأويل التفسير والتوضيح والبيان
- التأويل المذموم: هو صرف اللفظ عن المعنى الصحيح الى المعنى الباطل ” المثال ” تأويل الشيعة لقوله تعالى (ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة) قالوا عائشة.
الحادي عشر والثاني عشر: البدعة
كل بدعة في دين الله لا أصل لها
تعريف البدعة: البدعة في اللغة تطلق على كل جديد مستحدث ليس له مثال سابق سواء كان محمودا او مذموما
وفي الاصطلاح: العمل الذي وجد له مقتضى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مع انتفاء المانع منه ولم يفعله صلى الله عليه وسلم في عهده وانما عمل بعده
الامثلة: عدم وجود المقتضى في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ووجود بعد عهده مثل: جمع القران الكريم
وجود المقتضى في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ووجود المانع مثل: صلاة التراويح جماعة في المسجد
وجود المقتضى في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وعدم وجود المانع مثل الاذان بالعيدين
أقسام البدعة تنقسم إلى قسمين:
1- بدعة أصلية: تتعلق بأصل الدين وكلياته وهذه محرمه قطعا باتفاق العلماء الامثلة:
- بدعة خلق القران
- بدعة الحسن ما حسنه العقل والقبيح ما قبحه العقل 3- بدعة وحدة الوجود 4- بدعة الحلولية 5- بدعة لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة 6- بدعة العمل بالقران دون السنة قال الرسول (ص) (خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل بدعة ظلالة) اخرجة مسلم وزاد النسائي بأسناد حسن وكل ظلالة في النار
2- بدعة فرعية: والتي تقع في الفروع غالبا وحكمها مختلف فيه
الأصل في امور الدين الاقتداء والاتباع، أما في أمور الدنيا الإبتكار والإبداع
أقسام البدع الفرعية التي تتعلق بفروع الدين تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
- البدعة الاضافية وهي: ما شرعت بأصلها دون وصفها مثل صلاة ليلة النصف من شعبان ورفع الصوت بالأذكار التي تقال سرا او ما اضيف اليها زمان او مكان مثل صلاة اول جمعة من رجب في الجند تعدل كعمرة.
- البدعة التركية: مثل ترك بعض الزهاد الطيبات الحلال دون مبرر وانما تزهدا
- الالتزام بالعبادات المطلقة مثل: التهليل بعد الميت والتهليل في بيت الميت.
الثالث عشر: محبة الصالحين واحترامهم والثناء عليهم
هذا الاصل يتضمن ثلاث حقائق:
- الحقيقة الاولى: محبة الصالحين واحترامهم والثناء عليهم لما عرف من صلاحهم
- الحقيقة الثانية: تحديد منهم الاولياء وهم الذين امنوا وكانوا يتقون
- الحقيقة الثالثة: ثبوت الكرامة للأولياء وعدم تحديدها لشخص بعينه
تعريف الصالح: هو من صلحت سريرته وعانيته او هو من صلح في اعتقاده وعمله والصلاح ضد الفساد او ضد السيئة قال تعالى {وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِين} [الأعراف:56] وقال تعالى {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيم} [التوبة:102]
والصلاح صفة يتصف بها الانبياء والرسل قال تعالى {وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِين وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِين} [الأنبياء:86] ويتصف بها الاولياء والمؤمنون قال تعالى {إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاَهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلاَئِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِير} [التحريم:4]
تعريف الولاية: في اللغة الولاية ضد العداوة واصل الولاية المحبة والقرب وهو الذي يوالي الطاعة بعد الطاعة
اركان الولاية:
- الإيمان
- التقوى قال تعالى {الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُون} [يونس:63]
طريق الولاية: 1- اداء الوجبات وترك المنهيات 2- الاستمرار بالنوافل وترك المكروهات
ثمار الولاية: محبة الله ومن أثار محبة الله لوليه مايلي:
- حفظ الجوارح من ان يكون للشيطان حظ منها
- غيرة الله على اوليائه
- البشرى في الدنيا بالرؤية الصالحة والكرامات وفي الاخرة دخول الجنة
شروط الكرامة
- لا تقصد بذاتها
- عدم التحدي بها
- عدم التحدث بها
- عدم خوفهم يوم القيامة
- عدم حزنهم يوم المحشر
- استجابة الله لدعائهم
- إعادة الله لوليه من كل سوء ومكروه
- صفات اولياء الله وهي : 1- الاستقامة 2- الرضاء بقدر الله 3- الزهد في الدنيا 4- يستوى عندهم المدح والذم 5- عدم الغرور والكبر 6- التواضع 7- حسن التعامل مع الناس 8- كرم الصحبة 9- عظيم الجاه 10- كثير الاحتمال , قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي (من عاد لي وليا فقد اذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولأن سألني لأعطينه ولان استعاذ بي لأعيذهن ) رواه البخاري .
الرابع عشر: زيارة القبور واحكامها الفقهية:
زيارة القبور: معنى الزيارة هي الاتيان بقصد انتفاع الزائر بالعظة وانتفاع الميت بالدعاء له
القبور: جمع قبر وهو مدفن الانسان
مشروعية الزيارة: قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إن كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم الآخرة…) رواه الهيثمي في مجمع الزوائد.
ما يقول الزائر: السلام عليكم اهل الديار من المؤمنين والمسلمين نسأل الله لنا ولكم العافية
- تشيد القبور حكمها حرام، (نهى الرسول صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه) رواه مسلم، قال رسول الله صلى الله عليه سلم: (اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد) رواه مالك في الموطأ وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (ولا تجعلوا بيوتكم قبورا، ولا تجعلوا قبري عيدا، وصلوا عليً فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم) رواه أبو داوود بإسناد حسن.
- الذبح على القبور لا يجوز قال تعالى {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِين} [الأنعام:162]
الاستعانة: هي طلب العون وتنقسم إلى قسمين:
- قسم يجوز الاستعانة بالمخلوق: كطلب العون من انسان حي لقضاء حاجة وهو قادر عليه ولا يجوز الاستغاثة بالميت بأي نوع من انواعه.
- وقسم لا يجوز الاستعانة بالمخلوق :وانما بالله فقط وذلك فيما لا يقدر عليه الا الله والاستغاثة جزء من الاستعانة قال تعالى (فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِين}[القصص:15] هذه التي يجوز فيها الاستغاثة والتي لا يجوز فيها الاستغاثة كما هي في الاستعانة قال ابو بكر تعال الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لنستغيث به من هذا المنافق الذي كان يؤذي المؤمنين فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( انه لا يستغاث بي وانما يستغاث بالله ) صححه الالباني.
الدعاء: هو طلب تحقيق حاجات الانسان من ربه سبحانه وتعالى قال تعالى {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِين} [غافر:60] وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (الدعاء هو العبادة) رواه ابن ماجه
الدعاء نوعان: دعاء عبادة ودعاء مسألة مثال لدعاء المسألة المتضمن دعاء العبادة قال تعالى {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِين وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِين} [الأعراف: -56-57]، ومثال لدعاء العبادة المتضمن دعاء المسألة قال تعالى {وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلاَّ أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيًّا} {فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلاًّ جَعَلْنَا نَبِيًّا} [مريم:49-50].
النُذر: وتعريفه أنه الوعد بخير أو شر وفي الاصطلاح، إيجاب ما ليس بواجب لحدوث أمر أو بدونه تبرعا، وحكمه: يجب الوفاء به إذا كان في طاعة الله ولا يلزم الوفاء به إذا كان في معصية الله، قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من نذر ان يطيع الله فليطيعه ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصيه) رواه البخاري،
لا يجوز النذر بالحيلة، عن سعيد ابن المسيب ان أخوين من الانصار كان بينهما ميراث فسأل أحدهما صاحبه القسمة فقال: ان عدت تسألني القسمة فكل مالي في ريع الكعبة فقال عمر رضي الله عنه: (ان الكعبة غنية عن مالك، كفر عن يمينك ولا تنذر بمعصية الرب ولا في قطيعة رحم ولا فيما لا تملك).
الحلف بغير الله على ثلاثة انواع:
- النوع الاول: الحلف بالصيغة والقصد والمعتقد وهذا اشراك بالله قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك) رواه الترمذي وحسنه وصححه الحاكم، المثال: والنبي وشرفي
- النوع الثاني: إذا كان لا يقصد به التعظيم ولا يعتقد بالمخلوق به ولا النفع فإنه معصية، قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت) رواه الشيخان.
- النوع الثالث: إذا كان الحلف بعبارات تجري على اللسان وعلى غير اعتقاد ولا تعظيم فيكون مكروها “المثال” لا وابيه انه صدق،
الحلف بغير الله لا كفارة عليه.
الخامس عشر: الدعاء إذا قرن بالتوسل إلى الله بأحد من خلقه خلاف فرعي:
حالات التوسل المتفق عليها:
- التوسل بأسماء الله وصفاته قال تعالى {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون} [الأعراف:180]
- التوسل بالعمل الصالح، الدليل:( قصة الثلاثة الذين انطبق عليهم الغار) متفق عليه
- التوسل بدعاء الرجل الصالح، الدليل: عمر يتوسل بالعباس
- التوسل الى الله بأحد من خلقه بذاته او بجاهه مثل: اللهم أنى اتوسل اليك بنبيك او بجاه نبيك او اللهم أنى اتوسل اليك بعبادك الصالحين او بجاههم
اختلف العلماء إلى ثلاثة آراء وهي:
- الرأي الاول: لا يجوز مطلقا التوسل الى الله لا بالرسول ولا بغيره وهو الارجح.
- الرأي الثاني: يجوز مطلقا التوسل بالرسول وبغيره الى الله.
- الرأي الثالث: يجوز التوسل الى الله بالرسول صلى الله عليه وسلم دون غيره.
لماذا كان التوسل من مسائل الفروع؟ للأسباب الاتية:
- ان الدعاء متوجه الى الله مباشرة
- ان التوسل لا يقصد من المتوسل به ضررا ولا نفعا
- وجود نصوص في ذلك اختلف العلماء في صحتها.
السادس عشر: العرف الصحيح والعرف الخاطئ لا يغير حقائق الالفاظ الشرعية:
العرف: العرف ما تعارف عليه الناس وساروا عليه في امور حياتهم ومعاملاتهم من قول او فعل او ترك ويسمى بالعادة
اقسام العرف ينقسم من حيث التسمية إلى قسمين:
-
- قولي: مثل: لفظ ولد يطلق على الذكر فقط
- فعلي: مثل: البيع بالتعاطي
وينقسم ايضا من جهة العموم والخصوص الى قسمين:
- العرف العام: ما تعارف عليه الناس في جميع البلدان مثل العرف التجاري والعرف الدبلوماسي ….
- العرف الخاص: ما تعارف عليه الناس في بعض البلدان مثل اعراف مراسيم الزواج والزفاف
وينقسم العرف أيضا من حيث الصحة والفساد إلى قسمين:
- العرف الصحيح: ما وافق الشرع كالعرف الدبلوماسي واعراف مراسم الزواج والزفاف
- العرف الفاسد: ما صادم الشرع مثل: التعامل بالربا والرشوة والفندقة المشبوهة، قال الرسول صلى الله عليه وسلم (يأتي على الناس يستحل فيه خمسة اشياء بخمسة أشياء، يستحلون الخمر بأسماء يسمونه بها، والسحت بالهوية، والقتل بالرهبة، والزنا بالنكاح، والربا بالبيع) أخرج هذا في الفتاوى الكبرى لابن تميمة.
السابع عشر: عمل القلب والجوارح
والعقيدة أساس العمل وعمل القلب اهم من عمل الجوارح وتحصيل الكمال في كليهما مطلوب شرعا
العقيدة: تعريفها في اللغة هي: ما عقد عليه القلب والضمير، وفي الاصطلاح هي: الأمور التي يجب ان يصدق بها قلبك وتطمئن بها نفسك وتكون يقينا عندك لا يمازجه ريب ولا يخالطه شك.
اقسام العقائد: الإلهيات – النبوات – الروحانيات – السمعيات
والعقيدة لا يقبل العمل بدونها قال تعالى (وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِين} [المائدة:5]
لا يقبل عمل الجوارح الا بصلاح القلب للأسباب الآتية:
- القلب أصل الجوارح قال تعالى {لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِين} [الحج:37]
- لا يقبل يوم القيامة الا صاحب القلب السليم قال تعالى {إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيم} [الشعراء:89]
- ربط الله العمل الصالح بالأيمان قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} [مريم:96].
- ارتباط اعمال الجوارح بأعمال القلوب: مثل: الصلاة الزكاة – الصيام -الحج -الذكر -التلاوة
- اعمال القلوب المطلوب عملها: مثل الاخلاص والايمان
- اعمال القلوب المطلوب تركها: الكفر -الشرك – النفاق – الرياء – الحسد – العجب – الكبر -الغرور
- اعمال الجوارح المطلوب تركها: القتل -الزنا – السرقة – اكل الربا – إيذاء المسلمين.
الثامن عشر: استخدام العقل بالتفكر والتدبر و الفهم
- الإسلام يحرر العقل ويحث على النظر في الكون:
- العقل مصدر عقل وهو القوة الواعية في الانسان او المدركة على وجه العموم
- الاسلام دين العقل ذكر الله العقل في القران في (42) موضعا.
- الاسلام يحرر العقل من التقليد الى التفكير ومن الظن الى اليقين ومن الخرافة الى العلم
- العقل أثمن موهبة وهبها الله لعباده واناط الله بها التكاليف
- عنى الإسلام بتربية العقل قال تعالى {أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَت} [الغاشية:17]، وذلك بوضع منهاج للنظر والملاحظة والتجربة تدربه على النظر في الكون وفي النفس قال تعالى {فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ إِلَى طَعَامِه} [عبس:24]
- دعا الاسلام إلى إعمال العقل في كل شيء قال تعالى {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيد} [سبأ:46]
- نظرة الناس إلى العقل بطريقة خاطئة: إما الجمود أو التحرر من كل شيء
التاسع عشر: النظر الشرعي والنظر العقلي
قد يتناول كل من النظر الشرعي والنظر العقلي.
تعريف النظر: هو النظر في الامر أي تدبره والتفكر فيه ليقدر بنفسه ومنه النظرية وهي القضية التي تحتاج الى برهان لإثبات صحتها
أقسام النظر: النظر الشرعي وميدان بحثه النصوص الشرعية
وتنقسم النصوص الشرعية موضوع البحث الى قسمين: قطعي وظني
- القطعي: هو ما كان ثابتا قطعا وله دلالة واحدة وينقسم القطعي إلى قسمين:
- قطعي الثبوت: هو ما كان ثابتا قطعا ليس فيه شك وهي آيات القران كلها
- وقطعي الدلالة: هو ما كانت دلالته قطعية لا يحتمل الا وجه واحد قال تعالى (قل هو الله أحد)
- الظني: هو ما ثبت ظنا وليس قطعا ودلالته تحتمل أكثر من وجه
النظر العقلي وميدانه الكون والانسان
وينقسم موضوع البحث إلى قسمين:
قطعي وهو: ما قام عليه دليل واسع على صحته ودليل اخر على استحالة غيره مثل دوران الارض والظني هو: الرأي المرجح
- العلاقة بين العقل والوحي: العقل يتلقى الوحي والوحي اوسع واشمل من العقل وهو الاصل في المعرفة والعقل يعود اليه وهو الميزان الذي يحتكم اليه العقل وخاصة فيما يتعلق بجوهريات الحياة فالأصل ان القاعدة الشرعية لا تختلف مع الحقيقة العلمية مثل خلق ادم.
الفرق بين الحقيقة العلمية والنظرية العلمية:
- الحقيقة العلمية: قائمة على التجربة وثابتة في جميع الاحوال
- اما النظرية العلمية: قائمة على نواحي تفسيرية لظاهرة كونية او عدة ظواهر وهي قابلة للتغيير والتبديل مثل الظواهر الاجتماعية
أمثلة على وجود حقيقة عقلية مع نص ظني:
حديث: (النيل والفرات …… من الجنة) المقصود التشبيه مجازي
حديث :( اشتكت النار الى ربها ….. فأذن لها بالتنفس …..) تعبير مجازي وهي قطعية
أول بعض المعتزلة الآيات والأحاديث المتعلقة بالميزان لأن الاعمال ليس لها حجم فثبت اليوم وزن الاشياء التي ليس لها حجم مثل: ميزان الحرارة.
العشرون: الحد الفاصل بين الكفر والايمان
لا تكفر مسلما اقر بالشهادتين وعمل بمقتضاهما
الكفر: لغة التغطية والستر يقال الليل كافر لأنه يستر الاشياء بظلمته
أقسام الكفر ينقسم الكفر إلى قسمين:
الكفر بأصل الايمان والكفر بفروع الاسلام
- الكفر بأصل الايمان: هو ضده وهو صفة من جحد شيئا مما افترضه الله عليه الايمان به بعد قيام الحجة وبلوغ الحق وهو مخرج عن الملة.
الأمثلة على الكفر المخرج عن الملة:
- الإقرار بالكفر بأن يقول انا كافر بالله
- انكار معلومة من الدين بالضرورة كالصلاة والصيام …..
- تكذيب صريح القران مثل قوله تعالى {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلاَ تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِين} [النور:2]
- حديث الافك الوارد في سورة النور
- تفسير القران على وجه لا تحتمله اساليب اللغة العربية مثل تفسير الرافضة للقران (تبت يدا ابي لهب وتب) قالوا ابو بكر وعمر، وقوله تعالى (لئن اشركت ليحبطن عملك) ما بين ابي بكر وعمر وعلي في الخلافة
- العمل الذي لا يحتمل تأويلا غير الكفر مثل السجود لصنم او للشمس او للقمر او لشخص من الناس او حمل الصليب
- الكفر بفروع الاسلام: وهو غير مخرج عن الملة الامثلة: قال تعالى (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُون} [المائدة:44] وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (سب المسلم فسوق وقتاله كفر) متفق عليه، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (من قال لأخيه يا كافر فقد باء به أحدهما) رواه الجماعة.
الأعمال التي تعتبر كفرا من القسم الثاني:
- هي ترك الصلاة
- من اأتى كاهنا
- الحلف بغير الله
- إتيان المراءة في دبرها
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ثلاثة من أصل الايمان: الكف عمن قال (لا إله الا الله) ولا نكفره بذنب ولا نخرجه من الاسلام بعمل والجهاد ماضي منذ بعثني الله إلى أن يقاتل أخر أمتي الدجال ولا يبطله جور جائر ولا عدل عادل والايمان بالأقدار) اخرجة سعيد بن منصور في السنن وأبو داوود في سننه والبيهقي في السنن الكبرى وأبو يعلى وضعفة الالباني.