2025-05-07 10:34 م
إدارة الموقع
2025-05-07 10:34 م
معجزات من القرآن

الإشارات الكونية في سورة الجاثية

جاءت الإشارات القرآنية لتبيان عدد من الحقائق الكونية الغائبة عن الناس، وقد وردت بتعبيرات دقيقة، شاملة، جامعة، مفصلة، ومجملة تستحث حدس الإنسان بالتوجه نحو هذه الإشارات، وتقوده إلى إعمال العقل، والفكر، حيث أن تلك الإشارات محيط تستقي منه المعرفة الإنسانية كل ما غاب عن علمها عبر الزمان، والمكان، وتبقى هذه الإشارات الرافد الحقيقي للمعرفة الإنسانية، وبصيص النور الذي يقود الإنسان إلى اكتشاف، ومعرفة، وإدراك ما غاب عن إدراكه، وقد وردت مفرقة بين سور القرآن الكريم حسب مقتضى السياق، الأخبار والأحداث، فهناك آيات كونية عديدة تضمنتها عدة سور، ففي سورة الجاثية إشارات يمكن إيجازها فيما يلي:

ما أبرز الآيات الكونية في سورة الجاثية؟

الآيات الكونية التي استشهدت بها سورة الجاثية على صدق ما جاء فيها من حقائق إيمانيه، آيات كونية عديدة منها ما يلي:

  1. ما في السماوات والأرض من آيات.
  2. تسخير ما في السماوات والأرض جميعاً لخدمة الإنسان ورعايته وحمايته.
  3. الآيات الكثيرة في خلق الإنسان والحيوان.
  4. الآيات في إختلاف الليل والنهار.
  5. الآيات في إنزال الرزق من السماء فتحيا به الأرض بعد موتها.
  6. الآيات الواضحة في تصريف الرياح.
  7. الآيات الواضحة في تسخير البحر لتجري الفلك فيه بأمر الله، ليبتغي الخلق مما فيه من خيرات الله وفضله لعلهم يشكرون.
{… وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ..}[الجاثية:5]

تعريف الرياح

هي حركة الهواء من مناطق ذات ضغط جوي مرتفع إلى مناطق ذات ضغط جوي منخفض، وجاء ذكر الرياح في (٢٩) موضعاً في القرآن الكريم:

– تعريف الرياح في منضور العلوم المكتسبة: تحريك الرياح في منطقة من سطح البحر إلى إرتفاع (٦٥) كم تقريباً.

العوامل التي تتحكم في الرياح هي ما يلي:

  1. الجاذبية الأرضية، قدر الإحتكاك بسطح الأرض.
  2. تدرج معدلات الضغط الجوي.
  3. الكهربية الجوية المغناطيسية.
  4. عمليتي المد والجزر الهوائيين.

تقسيم الرياح بالنسبة إلى إرتفاعها عن سطح الأرض ما يلي:

  1. رياح سطحية: وتمتد من مستوى سطح البحر إلى بضعة كيلو مترات قليلة فوقه.
  2. رياح متوسطة: وتمتد فوق الرياح السطحية إلى إرتفاع (٣٥) كم فوق مستوى سطح البحر.
  3. رياح مرتفعة: وتمتد فوق المستوى (٣٥) كم إلى (٦٥) كم فوق مستوى سطح البحر.

ويمكن تصنيف الرياح بحسب القوى المحركة لها، وأهمها التأثير المشترك للعوامل التالية:

  1. التوازن الإشعاعي للشمس وتوزيع درجات الحرارة عبر خطوط العرض المختلفة.
  2. يقدر كم الطاقة الشمسية التي تصل إلى الأرض، الطاقة اللازمة لحركة الرياح.
  3. كذلك فإن دوران الأرض حول محورها من الغرب إلى الشرق يؤدي إلى دفع الهواء المحيط بالمنطقة الاستوائية في إتجاه الغرب، إن الهواء المتحرك في إتجاه القطب لابد أن يتحرك شرقاً، وأن الهواء المتحرك فوق خط الإستواء لابد أن ينحرف في إتجاه الغرب، وبالمثل فإن الرياح السطحية تتجه إلى الشرق بينما تتجه الرياح الوسطى إلى الغرب.

إن الرياح الحقيقة توزع توزيعاً دقيقاً على سطح الأرض، تحكمه قوانين شديدة الانضباط، وقد وصف القرآن الكريم هذه الدقة بقوله:{… وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ..}

Author

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى